المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

احكام حق الاستعمال وحق السكني
3-8-2017
SPEED IS A SCALAR
13-9-2020
يومَ لا ينفعُ الظالمين معذرتهم‏
17-12-2015
Allais Paradox
14-2-2022
Mock Theta Function
25-8-2019
قـوائـم وطـرق (نـظريـات) تحـميـل التكاليف (قـوائـم التـكاليـف) 
2023-10-01


الفرق بين القرآن والفرقان  
  
12705   03:49 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 16- 18
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

في أحاديث أهل البيت عليهم السلام‏ (1) أنّ القرآن اسم لجميع الكتاب المجيد ، والفرقان اسم لمحكماته التي يجب العمل به.

فقد روى العيّاشي مرسلا في تفسيره عن ابن سنان عمّن ذكره ، قال : «سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن القرآن والفرقان ، أهما شيئان ، أو شي‏ء واحد ؟ قال : فقال عليه السلام : القرآن جملة الكتاب والفرقان : المحكم الواجب العمل به» (2).

وروى الصدوق هذا الخبر بطريق آخر (3) وروى عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : «سألته عن قول اللّه تبارك وتعالى : الم اللّه لا إله إلّا هو الحي القيوم. نزّل عليك الكتاب بالحق مصدّقا لما بين يديه ، وأنزل التورية والانجيل من قبل ، هدى للناس وأنزل الفرقان ، قال عليه السلام : الفرقان :

هو كل أمر محكم ، والكتاب هو جملة القرآن الذي يصدّقه من كان قبله من الأنبياء» (4).

وأما الكتاب ، فهو في أصل اللغة بمعنى الجمع ، فأطلق على المكتوب المجموع من الوحي.

وأما الذكر ، فقد سمّي به القرآن المجيد؛ لأنّه ذكر من اللّه لعباده ، ولأنّه شرف لمن آمن وصدّق به. ولفظ الذكر جاء في الأصل بمعنى التلفّظ بشي‏ء وجريه على اللسان ، وبمعنى الشرف ، كما قال الخليل في العين.

وقد ذكر ذلك كلّه شيخ الطائفة (5) وتبعه المفسر الجليل أبو عليّ الطبرسي في مقدمة تفسيره‏ (6).

تطبيقات قرآنية

وقد جاءت الأسامي الأربعة المذكورة في كثير من الآيات القرآنية نكتفي هاهنا بذكر نماذج منها.

قال تعالى : {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ} [الأعراف : 204]... ، {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} [الواقعة : 77 {بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ } [البروج : 21] , {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [يوسف : 2].

وقال تعالى : {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان : 1], {وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ} [آل عمران : 3] * {مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ} [آل عمران : 4] وقال تعالى : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة : 185].

قال تعالى : {نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} [آل عمران : 3] {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة : 2]. {كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا} [الأحقاف : 12] ، {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص : 29].

و قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر : 9] {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل : 44] وقال تعالى : {وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} [ص : 1] {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر : 17].

______________________________
(1) معاني الأخبار : 189- 190/ البحار : ج 89 ، ص 15 و16/ تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 20 و185/ تفسير القمّي : ج 1 ، ص 96.

(2) تفسير العيّاشي : ج 1 ، ص 185.

(3) حيث قال قدّس سرّه : أبي رحمه اللّه قال : حدّثنا أحمد بن ادريس ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد ، قال : حدّثني أبو اسحاق - يعنى إبراهيم بن هاشم - عن ابن سنان وغيره عمن ذكره ، قال : «سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن القرآن والفرقان ، أهما شيئان أم شي‏ء واحد ؟ قال : فقال عليه السلام : القرآن جملة الكتاب ، والفرقان المحكم الواجب العمل به./ معانى الأخبار : ص 183 باب معنى القرآن والفرقان.

(4) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 96.

(5) حيث قال : سمّى اللّه تعالى القرآن بأربعة أسماء : سمّاه قرآنا في قوله تعالى : {إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا} وفي قوله : {شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ‏} وغير ذلك من الآي.

وسمّاه  فرقانا في قوله تعالى‏ {تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً}.

وسمّاه  الكتاب في قوله : {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلى‏ عَبْدِهِ الْكِتابَ ولَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً}.

وسمّاه  الذكر في قوله : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ}‏.

وتسميته بالقرآن تحتمل أمرين : أحدهما : ما روي عن ابن عبّاس ، أنّه قال : هو مصدر قرأت قرآنا ، أي تلوته. مثل غفرت غفرانا وكفرت كفرانا. والثاني : ما حكي عن قتادة ، أنّه قال : هو مصدر قرأت الشي‏ء إذا جمعت بعضه إلى بعض ...

وتسميته بأنّه فرقان ، لأنّه يفرق بين الحق والباطل. والفرقان هو الفرق بين الشيئين وإنّما يقع الفرق بين الحق والباطل بأدلته الدالة على صحة الحق ، وبطلان الباطل.

وتسميته بالكتاب؛ لأنّه مصدر من قولك : كتبت كتابا ، كما تقول قمت قياما. وسمى كتابا وإنّما هو مكتوب ... والكتابة مأخوذة من الجمع ...

و تسميته بالذكر يحتمل أمرين : أحدهما : أنّه ذكر من اللّه تعالى ذكر به عباده ، فعرّفهم فيه فرائضه وحدوده. والآخر : أنّه ذكر وشرف لمن آمن به وصدق بما فيه. كقوله تعالى : {وإنّه لذكر لك ولقومك}»./ تفسير التبيان : ج 1 ، ص 17- 19.

(6) ومن أسمائه الكتاب أيضا وهو مأخوذ من الجمع أيضا يقال كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز. ومن اسمائه الفرقان سمي بذلك ؛ لأنّه يفرق بين الحق والباطل بأدلته الدالة على صحة الحق فبطلان الباطل ، عن ابن عبّاس. وقيل : وسمي بذلك؛ لأنّه يؤدي إلى النجاة والمخرج ، كقوله سبحانه؛ ويجعل لكم فرقانا ، ومن اسمائه الذكر. قال سبحانه وتعالى : {إنّا نحن نزّلنا الذكر وإنّا له لحافظون} . وهو يحتمل امرين أحدهما : أن يريد به أنّه ذكر من اللّه لعباده بالفرائض والأحكام.

والآخر : أنّه شرف لمن آمن به وصدق بما فيه كقوله سبحانه : وإنّه لذكر لك ولقومك. فهذه أربعة أسماء./ تفسير مجمع البيان : ج 1 ، ص 14.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .