حمحم مخزني Borago officinalis L

الفصيلة : الحمحمية Boraginaceae

الأسماء المتداولة : لسان الثور، حمحم مخزني ، خبز النحل ، أبو عرق ، أبو عرج ، الحرشة.

الاسماء الاجنبية : Eng. Borage ، Fr. la Bourrache

الوصف النباتي :

عشب حولي ، الساق منتصبة أو صاعدة ، ثخينة، متفرعة، طولها 30 - 100 سم. يكسو اجزاء النبات كلها اوبار طويلة قاسية منبسطة. الاوراق بسيطة ، متناوبة ، السفلية معلاقية ، بيضوية، الاوراق الزهرية لاطئه ، قصيرة ، مستطيلة. الكأس 5 سبلات ، ملتحمة، فصوصها خطية. التويج 5 بتلات ملتحمة، ازرق، مجعد (مطوي) من الاسفل ، مخملي الى حد ما، الانبوب قصير جدا، الفصوص بيضوية حادة، منبسطة ، تبدو على شكل نجمة ، حراشف التويج جرداء، مقروضة. الأسدية خمس ، خيوطها قصيرة ، متسعة القاعدة ، تمتد قرب القمة لتشكل لاحقة، الأبراسلية، متلاقية، يشكل مجموعها مخروطاً أسود اللون في مركز الزهرة ومييز زهرة هذا النوع. الثمرة 4 جويزات ، منتصبة ، خشنة - درنية الى حد ما. الإزهار من أذار / مارس الى أيلول / سبتمبر.

الموطن والانتشار الجغرافي :

منطقة البحر المتوسط حيث ينتشر في سورية ولبنان

وفلسطين والأردن والعراق ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب. يستزرع حاليا في العديد من دول اوروبا الشرقية مثل رومانيا وحربيا وبلغاريا وتركيا.

التاريخ والتراث :

الاسم العلمي للجنس من اللاتينية bourra وهو اسم قماش خشن ذو أوبار طويلة، إشارة الى طبيعة النبات خشنة الملمس أما اسم النوع oficinalis يعني طبي.

الحمحم نبات معروف كدواء وطعام منذ زمن طويل وقد وصف بأنه عشبة السعادة ، استخدمت اوراقه وازهاره قديما بغرض تحسين الحالة النفسيه وزيادة الشجاعة لدى المحاربين الرومان. ذكر ديسقوريدس خواصه الموالدة للشعور بالفرح والسعادة. استخدمت أزهاره في القرن الخامس عشر من أجل اراحة النفس وتخفيف الهموم والمتاعب، ويستشهد العشاب الكبير جون جيرارد في احدى كتاباته العائدة لعام 1597م بالتعبير القديم (انا الحمحم ، اجلب الشجاعة) كما يذكر جون افلين عام 1699 معروف بفعاليته في تشجيع وابهاج الطالب المجتهد. استخدمت الاوراق الفتية بمثابة خضار ، واستخدمه العرب للتعرق كما ذكره ابن سينا وابن البيطار.

الجزء المستعمل :

النبات المزهر والبذور ، _ُيجمع النبات خلال فترة الإزهار (للأوراق رائحة وطعم الخيار الطازج ).

المكونات الكيميائية:

يستخرج من البذور زيت دهني يدعى زيت البورج Borage oil غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة (حمض الكتان الزيتيني 25 -17 linolenic acid %، حمض الكتان الزيتي.linolic a).

تحتوي الأوراق على قلويدات البريوليزيدين pyrrolizidine منها: amabiline، intermedin، lycopsamin، supinin، thesinine. ( وهي اجمالا قلويدات سامة ومسرطنة للكبد في الحالة النقية). كما تحوي مواد لعابية (هلامية) %30 allantoine :mucilages. تانيثات 3%، وحمض الساليسيك (حمض الصفصاف) 1،5 .% 2 - silicic acid تحتوي  الأزهار على مركبات انتوثيانية منها : delphinidol، cyanidol، فالفونوئيدات منها : .kaempferol ،quercetol مواد لعابية ( هلامية ) ، فيتامين C ومعادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم.

الخواص والاستعمالات الطبية :

ذكر عن الحمحم انه يجلب الشجاعة ، والشراب المصنوع من الأزهار يريح القلب ويهدئ المجنون. وقد أيدت الأبحاث الحديثة هذا القول، اذ اصبح من المعروف حاليا ان النبات ينبه وينشط عمل الغدة الكظرية مما يعزز افراز الأدرينالين الذي يعد هرمون العراك الذي يجهز الجسم للعمل والتصرف في المواقف الحرجة والضاغطة عصبيا.

يستعمل زيت البوريج موضعيا على هيئة كريم ، مراهم أو كبسولات لخواصه المطرية والملينة للجلد الجاف ، كما يحافظ على حيوية البشرة ويقلل من تجاعيدها ، ويستعمل في علاج الألتهابات والتقرحات الجلدية والأكزميا واحمرار الجلد وعلاج الروماتيزم والتهاب المفاصل.

يستعمل مغلي الأوراق الغني بالمركبات الهلامية والتانينات شعبيا، كملين لعلاج الأمراض الصدرية (مقشع، سعال، التهاب القصبات)، وكمدر ، وفي علاج التهابات الجهاز البولي (الكلى والمثانة) والروماتيزم التهابات المفاصل.

البيئة :

 ينمو النبات في الحقول والأراضي المهملة الخصبة ، كما ينمو على جوانب الوديان وضفاف الأنهار والسبخات. يخشى الرياح لذلك يوجد في أطراف الأماكن المحمية من الرياح. يفضل البيئات الجافة ونصف الجافة وشبه الرطبة. يحتاج لفترة اضاءة مباشرة لا تقل عن 6 - 8 ساعات يوميا، وتسبب الأضاءة الضعيفة نموا طويلا وضعيفاً للنبات.

الاستزراع والانتاجية:

يكاثر بالبذور التي تزرع في الأرض الدائمة مباشرة اذا كانت المنطقة معتدلة، اما اذا كانت المنطقة باردة فتنبت البذور في مشاتل خاصة في أواخر الشتاء ، ثم تنقل الشتول الى الأرض الدائمة في اوائل الربيع لتزرع بأبعاد 40 × 40 سم. يوصى باعادة زراعتها على فترات متباينة لتتوفر أوراقها الغضة اطول فترة ممكنة.

يزرع في جميع انواع الأراض حتى الثقيلة منها، شرط توفر الحرف الجيد وعدم ارتفاع مستوى الماء الأرضي ، وعدم احتوائها على نسبة عالية من النترات لأنها تسبب منوا سريعا للاوراق.