المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الحروف المقطّعة  
  
2224   03:56 مساءاً   التاريخ: 4-05-2015
المؤلف : جواد علي كسار
الكتاب أو المصدر : فهم القرآن دراسة على ضوء المدرسة السلوكية
الجزء والصفحة : ص 501- 503
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-23 1779
التاريخ: 9-05-2015 2969
التاريخ: 2023-12-07 749
التاريخ: 17-10-2014 2328

ممّا يختصّ به القرآن الكريم على بقية الكتب السماوية أنّ تسعا و عشرين سورة من سوره، قد افتتحت بحروف مقطّعة. و هذه السور التي اختصّت بهذه الفواتح و إن كان أغلبها مكّيا إلّا أنّها لم تختصّ بالمكّي وحده إذ فيها المدني أيضا، و هي على التوالي بحسب تسلسلها في المصحف الشريف : البقرة، آل عمران، الأعراف، يونس، هود، يوسف، الرعد، إبراهيم، الحجر، مريم، طه، الشعراء، النمل، القصص، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة، يس، المؤمن (غافر)، فصّلت، الشورى، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف، ق و سورة القلم.

منذ بداية انتظام حركة التفسير في فكر المسلمين و تبلور البحث المنهجي في علوم القرآن، و هذه السور تثير أسئلة جمّة و تستحوذ على اهتمام الباحثين و تدفع العقول ولا تزال لتقديم مختلف الاجتهادات. لكن يلحظ بشكل عام وجود تيارين على هذا الصعيد، هما :

الأوّل : إنّ هذه الحروف من العلم المستور الذي استأثر به اللّه سبحانه، أو هي من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلّا هو أو من السرّ المكتوم الذي لا يفسّر، لينغلق‏ الباب بوجه أي محاولة تسعى إلى الاجتهاد في بيان معناها على ضوء النقل أو العقل‏ (1).

الثاني : إنّ المراد منها معلوم، ثمّ اختلفوا في بيانه على آراء متشعبة زادت على العشرين ‏(2).

لم يكن من السهل أن يخضع الفكر القرآني لضغط التيار الأوّل الذي سعى إلى غلق ملف البحث في الفواتح عبر إرجاعها إلى المتشابه الذي لا يعلمه إلّا اللّه، أو نعتها بالسرّ المستأثر أو المكتوم. لذلك كلّه خاض المفسّرون و المعنيّون بعلوم القرآن نقاشا كلاميا واسعا ضدّ هذا التيار حشدوا فيه جمعا كبيرا من الحجج النقلية من الآيات و الأخبار مضافا إلى الحجج العقلية لينتهوا إلى إثبات رأيهم، و من ثمّ فتح البحث في فواتح السور أو الحروف المقطّعة على مصراعيه، و تقديم عدد كبير من الرؤى و الاجتهادات و النظريات من دون أن تظهر في الأفق بارقة تفيد إغضاء المعاصرين عن مواصلة البحث في هذا الاتجاه‏ (3)، حيث كان الإمام الخميني من‏ بين من أدلى بدلوه فيه.

______________________________
(1)- راجع : مجمع البيان في تفسير القرآن 1 : 68، التفسير الكبير 2 : 3.

(2)- ذكر الطبرسي في معناها عشرة وجوه : مجمع البيان 1 : 68- 71. في حين أحصى الرازي واحدا و عشرين قولا ممّا ذكروه في معناها : التفسير الكبير 2 : 5- 8. و من المعاصرين توفّر السيد مصطفى الخميني في تفسيره على رصد (26) قولا من الآراء المحكية فيها : تفسير القرآن الكريم 1 : 157- 161، في حين بلغت عند جوادي آملي عشرين رأيا : تسنيم 2 :

69- 104.

(3)- راجع مضافا لما تمّ ذكره في الهامش السابق : علوم القرآن : 437- 448، حيث استعرض وناقش عشر نظريات، وأيضا كمحاولة مستقلة في الموضوع : الحروف المقطّعة في القرآن الكريم : 29.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .