أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2020
3223
التاريخ: 16-12-2020
1588
التاريخ: 15-12-2020
1570
التاريخ: 15-12-2020
2307
|
السؤال : الله نور السماوات والأرض ، هل معناها أنّ الله منوّر السماوات والأرض بما خلق كالشمس؟ أو الله له نور غير الشمس ، أي الله بذاته نور مظهر لكلّ شيء ، ونوره مظهر للشمس وغيرها؟ أو أنّ النور هو خلق ، أو أمر كالروح، والله غير النور؟
الجواب : إنّ معنى النور : هو ما يظهر به الأجسام الكثيفة للأبصار ، فهو ظاهر لذاته ومظهر لغيره.
هذا هو النور المحسوس المعروف ، فكأنّ النور بطبيعته يظهر بذاته ويظهر الأشياء الأُخرى ، والتي كأنّها معدومة في ظلمتها ، فإيجادها يعني إظهارها إلى الوجود بعد إعدامها في حوالك الظلمة.
هكذا هو الله تعالى ، فإيجاده للموجودات بعد إعدامها ، كالنور الذي يوجد الأشياء بعد إعدامها في حوالك الظلمة ، فالله تعالى موجود بذاته موجد لكلّ ممكن.
فالتمثيل بالنور من هذه الجهة ، وليس من جهة بيان معنى نورانية الله تعالى ، تعالى الله عن كلّ مثل ، وعن كلّ شيء ، وعن كلّ مخلوق إذ كيف نجعل الله تعالى كأحد مخلوقاته؟
فالنور هو مخلوق من قبله تعالى ، فكيف يكون الخالق عين مخلوقاته؟ إذ بالإمكان إيجاد النور وإعدامه ، والله تعالى لا تعترض عليه هذه الأحوال من الإيجاد والعدم.
فلا يحقّ ولا يجوز أن نقول : إنّ نور الشمس مثلاً ، أو نور القمر هو من نوره تعالى ، نعم نقول على سبيل المجاز من نوره بمعنى إيجاده وخلقه ، إذ بقدرته دلّ عليهما بعد ما كانا معدومين.
على أنّ نور الله تعالى لا تدركه عقولنا ولا حواسنا ، ولا يمكن لأحد أن يبلغ كنه نوره ، فنوره ذاته ، وذاته محجوبة عن خلقه ، فتعالى الله ربّنا أحسن الخالقين.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|