أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1504
التاريخ: 15-11-2020
2978
التاريخ: 6-5-2017
3967
التاريخ: 10-10-2014
1119
|
للقراءة المتدبّرة دورها المتميّز في الولوج إلى عالم القرآن، وهي وسيلة ممتازة لتملّي خزائنه، والقرآن نفسه هو الذي حثّ على هذا الضرب من القراءة وامتدح أهلها وذمّ من يعزف عنها.
لهذه القراءة موقعها الذي مرّ علينا تفصيلا في ثنايا الفكر الخميني، لكن ما دام الحديث يتحرّك في نطاق يوميّات الامام الخميني ، فمن المناسب أن نمكث مع النص التالي الذي جاء كوصية كتبها الإمام إلى السيّدة فاطمة طباطبائي : «أوصيك يا ابنتي أن تتدبّري القرآن الكريم، منبع الفيض الإلهي، فبرغم أنّ مجرّد قراءة القرآن بوصفه رسالة المحبوب إلى السامع المحجوب ينطوي على آثار طيّبة، إلّا أنّ التدبّر فيه يهدي الإنسان ويرفعه إلى مقامات أعلى وأسمى : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]. ومن الجليّ أنّه ما لم تفتح هذه الأقفال وتتحطّم مختلف الأغلال التي ترين على القلوب، فلن يحصل الإنسان على ما ينبغي حتّى مع التدبّر.
يقول تعالى بعد قسم عظيم : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78) لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة: 77 - 79] , وفي طليعة المطهّرين، هم اولئك الذين نزلت فيهم آية التطهير. لكن رغم ذلك لا ينبغي لك أن تيأسي، لأنّ اليأس بحدّ ذاته هو من الأقفال الكبرى، فاجتهدي ما وسعك الجهد في رفع الحجب وكسر الأقفال لبلوغ نبع الماء الزلال وينبوع النور. جدّي في العمل وفي تهذيب القلب وتكسير الأقفال وخرق الحجب ما دمت تنعمين بنعمة الشباب، فقد يوفّق ألف شاب للاقتراب من أفق الملكوت ولا يوفّق شيخ واحد لذلك.
و إذا غفل الإنسان في مرحلة الشباب عن القيود والأغلال والأقفال الشيطانية، فإنّها تصبح أقوى استحكاما وأشدّ وثاقا مع كلّ يوم يمضي من العمر» (1).
_____________________________
(1)- المظاهر الرحمانية : 44- 45، والنص جزء من رسالة كتبها الإمام لزوجة نجله أحمد السيدة طباطبائي ، بتاريخ شهر رمضان، سنة 1404 هـ.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|