المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

سعد بن سعد بن الأحوص
11-10-2017
تفادي الأكاذيب
27-10-2019
خصائص اللغة
28-8-2021
إغارة نادر شاه على البصرة
2024-11-10
بين حدث تحويل القبلة وآية البر
31-5-2016
الترجيح بالتقيّة
10-9-2016


جمع القرآن‏  
  
1809   05:22 مساءاً   التاريخ: 29-04-2015
المؤلف : السيد هاشم الموسوي
الكتاب أو المصدر : القران في مدرسة اهل البيت
الجزء والصفحة : ص 46-48.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

قال اللّه تعالى : {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة : 16 - 18]

وقال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9] ‏.

وقال تعالى : {سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعلى : 6 ، 7].

من القضايا المسلّم بها لدى جميع المسلمين أن القرآن نزل على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم مفرّقا على امتداد ثلاثة وعشرين عاما ، وهي مدة نزول الوحي والرسالة ، وأن الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا نزل عليه الشي‏ء من القرآن قام بتبليغه ، وبيان ما فيه من العمل والتطبيق الى من حوله ، فيتلقاه منه أصحابه بالقراءة والحفظ.

روى عبادة بن الصامت قال : (كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يشغل ، فإذا قدم رجل مهاجر على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم دفعه الى رجل منّا يعلّمهالقرآن) (1). 

وروى كليب قال : (كنت مع علي عليه السّلام فسمع ضجتهم في المسجد يقرءون القرآن ، فقال : طوبى لهؤلاء ...) (2).

وعن عبادة بن الصامت قال : (كان الرجل إذا هاجر دفعه النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الى رجل منا يعلّمه القرآن ، وكان يسمع بمسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ضجة بتلاوة القرآن ، حتى أمرهم رسول اللّه أن يخفضوا أصواتهم؛ لئلا يتغالطوا) (3).

وقد رغّب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم المسلمين ، وحثّهم على حفظ القرآن وتدارسه وتعليمه ، فنشطت حركة القراءة والحفظ والتعليم ، واشتدت العناية بكتاب اللّه العزيز ، فكان في جيل الصحابة من يحفظ القرآن حفظا كاملا على عهد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام وابي بن كعب ، وأبو الدرداء ، وسعد بن عبيد بن النعمان ، وثابت بن زيد بن النعمان ، ومعاذ بن جبل ، وعبيد بن معاوية بن زيد بن ثابت ‏(4) ، وكان هناك من يحفظ بعضه والكثير منه.

ويستفاد من الأخبار اهتمام جيل الصحابة البالغ بحفظ القرآن وتلاوته.

كما روي أن بعض الصحابة كان يعرض حفظه على النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ليتأكد من حفظه.

ومن الثابت لدى المسلمين جميعا أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان له كتّاب يكتبون ما ينزل من الوحي فيدوّن على العسب واللخاف وجريد النخل.

قال اليعقوبي : (و كان كتّابه الذين يكتبون الوحي والكتب والعهود : علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان ، وعمرو بن العاص بن امية ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، وعبد اللّه بن سعد بن أبي سرح ، والمغيرة بن شعبة ، ومعاذ بن جبل ، وزيد بن ثابت ، وحنظلة بن الربيع ، وأبيّ بن كعب ، وجهيم بن الصلت ، والحصين بن النميري) (5).

وقال زيد بن ثابت : (كنا عند النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نؤلّف القرآن من الرقاع) (6).

ويتحصل من ذلك : أن اللّه سبحانه تعهد بحفظ القرآن من الضياع والتحريف ، كما نصت الآيات الآنفة الذكر. وأنّ الحقائق التأريخيّة تدحض شبهات التحريف التافهة.

فقد كان العشرات من جيل الصحابة يحفظون القرآن عن ظهر قلب ، وأنّ القرآن كان مجموعا ومدونا على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم على قطع من الجلد أو الجريد أو اللخاف أو العسب ... الخ.

________________________

(1) مسند أحمد : 5/ 324.

(2) كنز العمال ، فضائل القرآن ط 2 : 2/ 288 رقم 4025.

(3) مناهل العرفان : ص 308.

(4) ابن النديم ، الفهرست : ص 30.

(5) تاريخ اليعقوبي : 2/ 80. ابن الأثير ، الكامل في التأريخ : 2/ 313.

(6) جلال الدين السيوطي ، الاتقان في علوم القرآن : ج 1 ص 172.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .