أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2021
3439
التاريخ: 23-1-2021
2759
التاريخ: 30-1-2021
2018
التاريخ: 12-2-2021
2787
|
تاريخ النباتات الطبية عند الفراعنة
اكتسبت مصر القديمة شهرة واسعة في مجال الطب والمداواة بالاعشاب وتركت لنا اهم الوثائق ، حيث تشهد الكتابات القديمة والصدور على جدران المعابد وبقايا الأعشاب التي وجدت بجانب المحنطات ، على ان قدماء المصريين استعملوا الأعشاب منذ 3000 سنة ق.م. وضمت لفائق البردي في المقابر كنوزا من المعلومات حول استخدام النباتات الطبية في علاج المرضى . وأشهر هذه البرديات بردية كاهون وسميث وهيرست وبردية لندن وبرلين. وتبقى بردية (( ايبرز )) من اهم المخطوطات المصرية التي تبحث في المداواة بالأعشاب ، والتي تعد من اقدم أوراق البردي الطبية على الإطلاق التي عثر عليها حتى الآن حيث تعود إلى عام 1552 ق.م من عهد الملك (دن) من الأسرة المالكة الاولى ، وهذه البردية عبارة عن لفافة ضخمة من أوراق البردي طولها 20 م وعرضها 30 سم اشتراها في البداية (ادوين سميث)) عام 1862 ثم اشتراها (جورج ايبرز)) عامل المصريات الذي سميت البردية باسمه ، وفي عام 1875 نشرت ترجمة لها ، وقد حوت هذه البردية على 877 وصفة طبية لأنواع متعددة من الامراض ، وتبين ان وصفتين طبيتين من وصفات بردية اييرز ، تعودان إلى عهد السلالة الملكية السادسة ، أي الى 2400 عام قبل الميلاد. وفضلا عن التطور الكبير الذي شهده ميدان الطب عند الفراعنة كان لابد للصيدلة ان تتطور أيضا ، ولعل كلمة pharmacist هي كلمة فارماكي الفرعونية. فقد كان للادوية عند المصريين القدماء مكانة خاصة فاهتموا بدراستها ، وكان لهم مدارس خاصة تسمى بيرعنخ أي " بيوت الحياة " ملحقة بالمعابد تدرس فيها العلوم والنباتات الطبية من حيث صفاتها وزراعتها وأنسب الاوقات لجمع العقاقير منها ، وكذلك العقاقير النباتية والحيوانية والمعدنية وكيفية استخلاصها وفوائدها في علاج الأمراض وكيفية تحضير الادوية منها ، وتجهيزها في اشكال صيدلانية مختلفة للاستعمال من الباطن والظاهر، مما يدل على انهم كانوا على معرفة بينة بتركيب الدواء وكان لهم فيها مهارة خاصة ، وقد تخرج من هذه المدارس أخصائيون في مختلف الفروع الطبية ، كما ورد في البرديات الطبية انهم كانوا يجهزون الادوية على هيئة امزجة سائلة. وكان الكهنة المعروفون باسم " Sinu سنو " هم الذين يحضرون الادوية في اماكن خاصة من المعابد تسمى ( Asit آست ). تذكر المراجع ان نبات المر Commiphoramyrrha لم يكن ينمو في مصر بل كانوا يجلبونه مرن الصومال والسعودية ، حيث وجد في توابيت الموتى مع ادوات التحنيط. لم يكتف تحتمس الثالث بالنباتات المصرية بل جلب نباتات من سورية ليزرعها في مصر ، وأرسلت حتشبسوت بعثة الى الصومال والحبشة لتحضر الورود . كما عثر على الفجل في مقابر الأسرة الثانية عشرة ، اما عصيره فكانوا يستعملونه كنقط للاذان ، وعثر كذلك على نبات السرمق Chenopodium جاء في البرديات انهم استعملوا الحنظل والزعتر والزعفران والزيزفون والثوم والبصل والترمس والحلبة والجميز وزيت الزيتون والسمسم والعرعر والخشخاش والرمان وحبة البركة واليانسون والكمون والصفصاف والنعناع والخروع وحب الهيل والبايونج وغيرها ، كما تاجروا وحاربوا للحصول على خشب وصمغ الارز اللبناني Ceduslbani الذي استخدموه في المعابد وتحنيط الموتى. في الفترة ذاتها تقريبا ، انشأت في معبد ((ادفو)) مدرسة طبية وبستان لزرع النباتات الطبية ، ومن النباتات التي استعملها قدماء المصريين نذكر : العرعر والحنظل والكمون وحب الهال والثوم وبذر الكتان والسنا والشمر والزنبق وغيرها. هناك نقش بارز بني اثار مصر القديمة يعود الى عهد اخناتون ، يمثل نباتا لعب دورا رئيسيا في دستور ادوية القرون الوسطى وهو الماندراغورا (تفاح الجن) الذي يشبه جذره شكل الإنسان ، وقد اعتقد قدامى المصريين ان هذا النبات يستمد قدرته من الالهة ، وانه يملك خصائص حيوانية ، فقالوا انه يزعق اذا ما اقتلع من جذوره ، وان اي انسان يسمع صياحه لابد ان يصاب بالجنون ، كمان له تاثير السحر. وكان الاعتقاد السائد ، انه مقو للرغبة الجنسدية ويشفي من العقم واعتبروه هبة خاصة ، وهبهم اياها رع " اله الشمس )).
واخيرا كان المصريون يعرفون خصائص الخشخاش المسكنة للامل. كل ذلك قبل الفي عام من ظهور اطباء اليونان الاوائل الذين ورثوا الشيء الكثير عن المعارف الطبية المصرية والسومرية والبابلية.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|