يقصد بالقدح نقل الثايرستور من منطقة الحجز الأمامي إلى منطقة التوصيل الأمامي، وينتقل الثايرستور إلى منطقة التوصيل الأمامي بإحدى الطرق الآتية:

الحرارة: إذا زادت درجة حرارة الثايرستور، فإن تيار التسرب الأمامي يزداد نتيجة توليد أزواج إضافية من الإلكترونات والفجوات، وإذا زاد هذا التيار عن حد معين فإن الثايرستور ينتقل من منطقة الحجز الأمامي إلى منطقة التوصيل الأمامي.

الضوء: إذا تعرض الثايرستور للضوء، فإن تيار التسرب الأمامي يزداد نتيجة توليد أزواج إضافية من الإلكترونات والفجوات، وإذا زاد هذا التيار عن حد معين فإن الثايرستور ينتقل من منطقة الحجز الأمامي إلى منطقة التوصيل الأمامي. ويوجد ثايرستورات ضوئية (LASCR) حيث يزود الثايرستور بعدسة تعمل على تركيز الضوء على وصلة البوابة، ويعمل الضوء بدل تيار البوابة على قدح الثايرستور.

 زيادة الجهد الأمامي: إذا زاد فرق الجهد المطبق بين المصعد والمهبط عن قيمة محددة (جهد الانهيار الأمامي) فإن الثايرستور ينتقل إلى منطقة التوصيل الأمامي.

زيادة معدل تغير الجهد الأمامي: عند زيادة معدل تغير فرق الجهد بين المصعد والمهبط، فإن هذا التغير المفاجئ يؤدي إلى مرور تيار من خلال الوصلة J₂ المنحازة عكسيا التي تكافئ مكثفا يعتمد التيار المار فيه على معدل تغير الجهد عليه، فإذا كان معدل التغير كافياً فإن الثايرستور سينتقل إلى منطقة التوصيل الأمامي. ولا تستخدم هذه الطريقة في عملية القدح، ولكن تغيرات مفاجئة في الدارة الكهربائية نتيجة الفتح والإغلاق تؤدي إلى قدح الثايرستور في أوقات غير مناسبة، وإذا زاد معدل التغير عن حد يحدده المصنع 10 – 200 V/Sec)) فإنه سيؤدي إلى تلف الثايرستور، وهناك دارات مناسبة تضاف إلى دارات الثايرستور لإخماد هذه التغيرات المفاجئة تعرف بدارات الإخماد (Snabber Circuit)

البوابة: تعد عملية القدح بالبوابة من أهم طرق القدح وأكثرها استعمالا، وتهدف عملية القدح إلى حقن كمية كافية من التيار إلى طرف البوابة، تعمل على تحيز الوصلة J₂ أماميا، وبالتالي تحويل الثايرستور إلى حالة التوصيل، ولتتم عملية القدح وجب توفر الشرطين الآتيين:

1. أن يكون جهد المصعد موجباً بالنسبة للمهبط.

2. توفر نبضة قدح موجبة مناسبة على بوابة الثايرستور.