أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-3-2016
1230
التاريخ: 31-3-2016
8816
التاريخ: 20-11-2020
1530
التاريخ: 22-11-2020
3183
|
سكون بذور الخس
يعود السكون في بذور الخس إلى وجود موانع أيضية Metabolic Blocks تمنع الإنبات، ولا يمكن التخلص منها إلا بمعاملات خاصة؛ كتعريض البذور للضوء أو الحرارة المنخفضة وهي متشربة بالماء، أو بواسطة المعاملة ببعض المركبات الكيميائية. وتؤدي هذه المعاملات إلى إحداث تغيرات في مسارات الأيض، تقود في النهاية إلى إنبات البذور. وتعتبر بذور الخس من أبرز الأمثلة لهذه الحالة من السكون.
ويمكن تلخيص خصائص السكون في بذور الخس في النقاط التالية:
1- تظهر حالة السكون بوضوح في الأسابيع القليلة التالية للحصاد، ثم تخف حدتها تدريجيا مع التخزين الجاف للبذور؛ حيث تستكمل البذور نضجها أثناء تلك الفترة (تسمى بفترة إلـ after ripening)، وهي الفترة التي يتم خلالها تخلص البذور من موانع الإنبات.
2- تختلف أصناف الخس فيما يلى:
(أ) شدة سكون بذورها بعد الحصاد.
(ب) طول المدة التي يلزم مرورها بعد الحصاد، حتى تنتهي حالة السكون؛ فتتراوح فترة السكون من أسابيع قليلة إلى شهور، وربما سنة أو أكثر في الأصناف المختلفة. ويظهر السكون بوضوح - ولفترة طويلة - في صنفي الخس: جراند رابيدز Grand Rapids، ومبارد ماركت Hubbard Market.
3- بذور الخس غير الساكنة (أو التي انتهت فترة بعد النضج after rening بها) يمكن ان تدخل في طور سكون ثانوي secondary domancy في حرارة مرتفعة (25 م، أو اكثر).
4- يمكن التغلب على سكون البذور الحديثة الحصاد، وكذلك السكون الثانوي، بتعريض البذور للضوء، والحرارة المنخفضة، أو لبعض المعاملات الكيميائية، بشرط تشرب البذور للماء أثناء تلك المعاملات.
5- تختلف أصناف الخس اختلافا كبيرا في درجة الحرارة القصوى حتى يمكن أن يحدث عندها إنبات، دون أن تدخل البذور في طور سكون ثانوي. فباختبار 22 صنف من الخس .. وجد ان درجة الحرارة المثلى للإنبات تراوحت من 15 – 22 م، ولكن درجة الحرارة العظمي تراوحت من 25.7 م في الصنف هلدن Hilde إلى 32.8 م في الصنف أفون كرسب.
دور الضوء في التغلب على السكون:
تمر البذور الحديثة الحصاد من بعض أصناف الخس بطور سكون تحتاج خلاله الى ضوء، حتي يمكنها الإنبات. ويمكن أن تقل المعاملة ببعض المركبات الكيميائية محل الاحتياجات الضوئية، وتحدث نفس التأثير الذي يحدثه التعريض للضوء, فقد لوحظ أن الثيوريا تحل محل الاحتياجات الضوئية في الخس ، ثم لوحظت الظاهرة نفسها في عدد من المحاصيل الاخرى.
ومن المواد الاخرى التي تحل محل الاحتياجات الضوئية كل من: نترات البوتاسيوم. ومادة الايثيلين كلورهيدرين كذلك.. يمكن أن تحل معاملة بذور الخس ببعض منظمات النمو محل الاحتياجات الضوئية لكسب حالة السكون. مثال ذلك.. المعاملة بحامض الجبريلليك، الذي أمكن عزلة من بذور الخس. كما تؤدي معاملة بذور الخس بالكينتين الى جعلها أكثر حساسية للضوء، بحيث يمكن لأقل معاملة ضوئية أن تؤدي إلى كسر حالة السكون لذلك يعتبر الكينتين عاملا مساعدا على الإنبات في الظلام، ولكنه لا يحل محل الاحتياجات الضوئية كلية.
دور الحرارة المنخفضة في التغلب على السكون
يعتبر الخس احد محاصيل الخضر التي تحتاج بذورها الى التعرض للحرارة المنخفضة وهي متشربة بالماء حتى تنبت. وتختلف أصناف الخس في مدى احتياجها الى هذه المعاملة، كما تقل هذه الاحتياجات كلما تقدمت البذور في العمر بعد الحصاد.
وبالرغم من ان استنبات بذور الخس غير الساكنة في حرارة مرتفعة (25 م او اعلى) يؤدي الى دخول البذور في سكون ثانوي الا ان هذا السكون الثانوي يمكن تجنبه بتعريض البذور المتشربة بالماء لحرارة 4-6 م لمدة 3-5 أيام قبل زراعتها. وتكفي هذه المعاملة لكسر سكون البذور الحديثة الحصاد، كما تمنع دخول البذور في سكون ثانوي حتى اذا ارتفعت حرارة التربة الى 30-35 م بعد الزراعة. وعمليا.. تتم هذه المعاملة بحفظ التقاوي بين طبقات من القماش المبلل في الثلاجة لمدة 4 أيام.
وفي معظم الأصناف تعتبر حرارة 20-25 م هي ألحد الأقصى للإنبات، حيث تدخل البذور في درجات الحرارة الأعلى من ذلك في طور سكون ثانوي إن لم تكن قد سبقت معاملته بالحرارة المنخفضة. إلا أن أصناف الخس تختلف في درجة الحرارة القصوى التي يمكن معها إنبات البذور الحديثة الحصاد، ففي درجة 25 م تنبت بذور الصنف أبسبرج بصورة جيدة ، بينما لا يحدث أي إنبات في الصنف هوايت بوسطن White Boston . ومع تقدم البذور في العمر بعد الحصاد .. يرتفع الحد الاقصى لدرجة الحرارة التي يمكن معها الإنبات. وبعد نحو أربعة أشهر من التخزين الجاف يمكن لبذور الخس أن تنبت بصورة لا بأس بها في حرارة 25م، ولكن درجات الحرارة الأعلى من ذلك تدفع البذور في الداخل في طور سكون ثانوي.
السكون الثانوي secondary dormancy:
السكون الثانوي هو نوع من أنواع السكون الذي يرجع الي وجود توابع ايضية للإنبات، ويحدث عند تعريض البذور غير الساكنة لظروف خاصة تدفعها للدخول في حالة سكون، فمثلا تدخل بذور الخس غير الساكنة في حالة سكون ثانوي عند تعريضها – وهي متشربه للماء لدرجات حرارة مرتفعة في الظلام، وهو الامر الذي يحدث بصورة طبيعية عند محاولة زراعة البذور غير الساكنة في اشهر الصيف اثناء ارتفاع درجة الحرارة، حيث يكون الانبات ضعيفا للغاية في حرارة 30 م، ومنعدما في حرارة 35 م. وتحدث الظاهرة نفسها أيضا عند محاولة انبات بذور الكرفس والشيكوريا في درجة الحرارة المرتفعة.
ويمكن التغلب على حالة السكون الثانوي بعدد من المعاملات
1- يؤدي حفظ التقاوي في الثلاجة – بين طبقات من القماش المبلل لمدة أربعة أيام – الى التخلص من سكون البذور الحديثة الحصاد، والى تلافي دخول البذور في سكون ثانوي عند الزارعة، حتى اذا ارتفعت درجة حرارة التربة الى 30-35م.
2- يمكن تجنب السكون الثانوي في حرارة 30، بنقع البذور في محلول ثيوريا بتركيز 0.5%، ويظل تأثير الثيوريا فعالا حتى مع تجفيف البذور قبل الزراعة.
3- وجد ان للايثيلين، وثاني أكسيد الكربون، والجبريللين، والكاينتين، والايثيفون تأثيرا منشطا على انبات بذور الخس في درجات الحرارة المرتفعة، لكن المعاملة بالجبريليين تحل مشكلة السكون الثانوي جزئيا، اذ أدى نقع البذور في الماء لمدة ساعتين، ثم في الجبريللين لمدة ساعة الى انبات بذور الصنف جراند رابيدز في حرارة 25 م، بينما لم يكن للمعاملة أي تأثير في حرارة 35م.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|