المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مزايا تفسير الميزان للسيد الطباطبائي  
  
4214   03:37 مساءً   التاريخ: 9-11-2020
المؤلف : الشيخ عارف هنديجاني فرد
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن عند العلامة آية الله السّيّد محمد حسين الطّباطبائيّ (قده) «دراسة...
الجزء والصفحة : ص 8 - 9 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

1 ـ جمع بين نمطي التفسير : الموضوعي والترتيبيّ ، فقد فسَّر القرآن آية فآية وسورة فسورة ، لكنّه إلى جنب ذلك ، نراه يجمع الآيات المتناسبة بعضها مع بعض ليبحث عن الموضوع الجامع بينها ، كلّما مرَّ بآية ذات هدف موضوعي ، وكانت لها نظائر منبثّة في سائر القرآن.

2 ـ عنايته التامّة بجانب الوحدة الموضوعيّة السائدة في القرآن ، كل سورة هي ذات هدف أو أهداف معيّنة ، هي تشكّل بنيان السورة بالذّات ، فلا تتمّ السورة إلاّ عند اكتمال الهدف الموضوعي الذي رامته السورة ، ولذلك نجد السور تتفاوت في عدد آياتها.

3 ـ الاستعانة بمنهج «تفسير القرآن بالقرآن» ، فقد حقّق القرآن هذا الأمر وأوجده بعيان ، إذ نراه يعتمد في «تفسيره» على القرآن ذاته ، فيرى أنّ غير القرآن غير صالح لتفسير القرآن ، بعد أن كان تبياناً لكلّ شيء فيا تُرى كيف يكون القرآن تبياناً لكلّ شيء ولا يكون تبياناً لنفسه ؟!

يقول العلاّمة الطباطبائي : «الطريقة المرضية في التفسير هي أن نفسّر القرآن بالقرآن ، ونشخّص المصاديق ونعرّفها بالخواص الّتي تعطيها الآيات ، كما قال الله تعالى : ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل : 89] .

وحاشا القرآن أن يكون تبياناً لكلّ شيء ولا يكون تبياناً لنفسه (1) ويمكن القول بحقّ إنّ «الميزان في تفسير القرآن» هو من التفاسير الجامعة لكلّ مناهج وألوان التفسير حيث تجد أنّ السيّد الطباطبائي (قده) جمع إلى جانب منهج تفسير القرآن بالقرآن منهج التفسير الروائي والفلسفي والتاريخي والاجتماعي ...

______________________

1. تفسير الميزان ، العلامة الطباطبائي ، ج1 ، ص9 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .