المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



برتوي از قرآن (أنوار من القرآن) أبي الحسن الطالقاني  
  
2439   03:38 مساءاً   التاريخ: 6-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 285- 290.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

العنوان المعروف : برتوي از قرآن (أنوار من القرآن) .

المؤلف : السيد محمد بن أبي الحسن الطالقاني .

ولادته : ولد في سنة 1329هـ ، وتوفي في سنة 1399هـ ، 1979م .

مذهب المؤلف : شيعي اثنا عشري .

اللغة : الفارسية .

تاريخ التأليف : 1383هـ - 1388هـز

عدد المجلدات : 6 .

طبعات الكتاب : ايران ، طهران ، شركة النشر (شركة سهامي انتشار) ، الطبعة الأولى ، طبع منه في كل سنة مجلداً واحداً من سنة 1383 الى 1389هـز

حياة المؤلف

هو السيد محمود الطالقاني ابن السيد أبي الحسن من العلماء الامامية . ولد يوم سبت من 4 ربيع الأول سنة 1329هـ ، 15 اسفند 1289ش ، في قرية من قرى طالقان (قريب طهران) . كان من العلماء المناضلين والمجاهدين ضد الظلم والعدوان الشاهنشاهي الإيراني ، والمهتمين برسالة العودة الى القرآن .

درس في قم وفي سنة 1357هـ وهو فيها ، دخل السجن لأول مرة دفاعاً عن الحريات في عهد الشاه رضا وظل مسجوناً ستة اشهر ، ثم أفرج عنه ، ثم اتهم في عهد الشاه محمد رضا ، وسجن ثم أفرج عنه بعد شهور ، ثم سجن للمرة الثالثة وحكم عليه بالسجن عشر سنوات ، وفي سنة 1390هـ بعد أن قضى في السجن ثماني سنوات أفرج عنه . ولمّا أقيمت الاحتفالات الملكية ، كان من الناقمين عليها ، فنفي الى مدينة زابل ثم أعيد الى طهران ، وظل ثائراً ناقماً لا يهدأ ، فأدخل السجن من جديد وسجنوا معه بعض أقربائه واهل بيته ، وظل مسجوناً حتى نجاح الثورة الإسلامية ، فأفرج عنه ، ولكن لم يلبث إلا قليلاً حتى توفي .

توفي 18 شهر شوال سنة 1399هـ 19 شهريور سنة 1358ش ودفن في مقبرة معروفة في (جنة الزهراء) في طهران .(1)

آثاره ومؤلفاته

1 . تفسير برتوي از قرآن (أنوار من القرآن) (بالفارسية) .

2 . الإسلام والمالكية (بالفارسية) .

3 . بازكشت به خويشتن (نسلك الطريق الى أنفسنا) .

4 . مرجعيت وروحانيت (المرجعية والروحانية عند الشيعة) .

5 . آينده بشريت از نظر مكتب ما (مستقبل البشرية في مكتبنا) .

6 . القيام بالقسط .

تعريف عام

تفسير عصري يلبي احتياجات مخاطبيه ولكن غير تام ، يشتمل على سورة الحمد الى سورة النساء آية 28 ، وجزء الثلاثين من القرآن في ستة مجلدات .

كتب في سجن الشاه عندما كان المؤلف مسجوناً فيه ، سلك فيه المؤلف المنهج البياني والتربوي والهدايي .

وقد أحتل مكانة بارزة عند الإيرانيين من حيث منهجه الحركي ، وتلبيته لحاجات الناس في هذا العصر .

إهتم ببيان التناسب الموضوعي في موضوعات السور والبيان التحليلي . لم يذهب الى التعرض للفرق الكلامية والخوض فيها ، بل كانت مهمته هداية المسلمين في واقعيته الجديدة من حياتهم ، للتخلص من هيمنة وأفكار المدنية الغربية المزيفة في عصرنا الحاضر ، ومن هذا لا يعتبر (أنوار من القرآن) تفسيراً فقط ، بل يُعد دعوة الى حياة واقعية جديدة من خلال تفسيره هذا . ولهذا قال العلامة الطالقاني في مقدمة تفسيره :

(كلما اتّسعت بحوث القراءة واللغة والاعراب والمواضيع الكلامية والفلسفية فيما يخصّ آيات القرآن ، تقيّدت أذهان المسلمين من كسب الهداية الواسعة والعامة من القرآن . وهي بذلك تُشبه الى حدّ بفوانيس ضعيفة ترتجف في خضّم ظلمات رهيبة ، فهي وان كانت تُنير ما حولها على نطاق ضيّق ، إلا أنها تنحسر دون لمعان النجوم الساطعة المتألقة . .

فان استطاع المسلمون ان يتخلصوا من تراكم غيوم العقاد والأفكار ، وان يفتحوا أبواب وآفاق ذلك الفضاء الرحب الخالي من الدنس الفكري والفطري ، بالتركيز والادراك الصحيحين لإستنباطات المحققين الدالة والمعقولة إذن لغمرت أنوار الهداية نفوسهم ، ولاستفزّت دونها العقول الحذرة والضافة لإستيعاب ودرك حقائق الوجود ، والوصول الى سُبُل تشخيص الخير والشر .

وليس المقصود بالعودة الى المجال الفطري البدائي ، أن نرجع الى عادات وتقاليد المعيشة للمسلمين الأوائل ومحاكاتهم في المأكل والملبس ، بل هو التخلّص من هيمنة آراء وأفكار وظواهر المدنية المتهرّئة في عصرنا الحاضر . .

إن الآيات التي كانت تُتلى على لسان الرسول والمسلمين المؤمنين الأوائل . . لو أنها شُكلت ومزجت مع البحوث الأدبية والكلامية ، وبالجدل كذلك في تلك الفترة . . فيقيناً أنها لم تكن لتحصل على تأثير ذاك ، فبالقدر الذي توسّعت فيه الأمصار الإسلامية ، وتغيرت طرز معيشة المسلمين ، وبالقدر الذي راجت فيه العلوم الجدلية ، وخرج على مسرح الوجود اختصاصيون فنيون ، تقيدت معها الأذهان ، وتشتت آيات القرآن عبر عدسات المعلومات البيئية ، وغدت بلون تلك البلورات ، وحيل بينها وبين أن تكون عاكساً لتمام النور الجامع ، وأغنى الهداية بوساطة القرآن الكريم) (2) .

ولهذا كانت مقدمة تفسيره بياناً لمنهجه التربوي الارشادي الحركي في التفسير ، وبيانا لتطور التفسير من عصر النبي صلى الله عليه واله حتى عصرنا هذا ، وقد بيّن المؤلف فيها المنهج الذي سلكه في التفسير ونظرته العامة له ، كما تتوضح من مقدمة الكتاب الأهداف والدوافع التي دعته لتأليف هذا الكتاب ، وجعلها الأساس الذي بنى عليه تفسيره .

قد اعتمد في تفسيره على من سبقه من التفاسير مشيراً الى أسمائها ، أو أسماء مؤلفيها ، كتفسير (مجمع البيان) للطبرسي ، و(المنار) للسيد رشيد رضا ، و(الجواهر) للطنطاوي الجوهري ، والسيد أحمد خان الهندي صاحب تفسير (القرآن وهو الهدى والفرقان) وغيرهم ، مع توجيه أو ترجيح أو نقد لبعض الأقوال .

منهجه

وكان منهجه في شروع التفسير ، ذكر اسم السورة ومحل نزولها وعدد آياتها ، ثم ذكر قطعة من الآيات وترجمتها باللغة الفارسية ، ثم الشروع في التفسير ببيان الجو العام الذي نزلت فيه السورة ، والملابسات التاريخية لنزولها ، والحقائق والأهداف التي تحتوي عليها . ثم ذكر الوجوه والاحتمالات في معنى الآية ، وأقوال المفسرين فيها .

وفي بداية جمع من الآيات وبعد ترجمته لعدد منها يبيّن جملة من اللغات المستعملة في الآية ، ثم يذكر مناسبتها لما قبلها ، ثم يبين معنى الآية ، ثم يشير الى الدروس المستفادة من الآية بأسلوب تربوي اجتماعي ، لكي يستفيد القارئ منها ، وقد ينقل من كتب التأريخ ، وما يرتبط بحياة الانسان وتطوره .

وكان يدعو قارئي تفسيره للعودة الى القرآن العظيم واتخاذه دستوراً لحياتهم .

ومن جملة كلامه بشأن القرآن :

(لقد حُكم على هذا الكتاب الهادي بالتخلّي عن الحياة العامة وعدم التدخل في أي شأن ، بعدما كان يتحكم في جميع الشؤون النفسية والأخلاقية ، وفي الحكومة والقضاء أيضاً ، كما كان حاله في منتصف القرن الأول للإسلام ، ذلك العالم الإسلامي الذي كان قائداً ورائداً بقيادة هذا الكتاب ، غدى في عصرنا الحاضر تابعاً غير متبوع ، وتحوّل الى أثر قديم ، بعد أن كان وثيقة ديننا ، وحاكماً على جميع أمورنا ، وإتخذ كتاب التلاوة صفة التقديس والتبرك وحسب ، وأخرج عن صميم الوجود والحياة العامة وأدخل عالم الأموات والتشريفات الجنائزية) . (3)

ومن مواقفه في تفسير الآيات ، الاعتناء بالتفسير العلمي وتحليل الآيات الكونية ، وبيان ما تنطوي عليه من حكم وإشارات وحقائق تزيد المهتدين هدى ، كما في تفسير قوله تعالى : {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ } [فصلت : 53] . وقد ينقل في تفسيره العلمي من الجواهر للطنطاوي الجوهري ، ومن كتب العلوم الحديثة ما يرتبط بالآيات .

كما أنه يكره أن يصبغ القرآن بالفلسفة وتطويعه للنظريات التي تتحدث عن عالم الكون ، لكنه يجب أن يلم بطرف يسير منها ليدل به على القدرة الإلهية ويشير اليه للعظة والاعتبار (4) .

وينقل كثيراً ما جاء في الكتاب المقدس – من العهد القديم والجديد – في متن الكتاب وهوامشه ، انطباقاً بما جاء في القرآن ، ورداً عما حُرّف فيهما .

وأما منهجه في بيان مواقفه الكلامية ، فهو كما قلنا لم يتعرض للفرق الكلامية والخوض فيها ، بل يكتفي بتفسير الآية وما يراه مناسباً لعقيدته الشيعية الامامية ، دون تعصب أو تعريض للمذاهب الأخرى أو تفصيل في ذلك .

وكان يذكر الأحكام الفقهية في مناسبات الآية من دون توسع فيها ، بل يبيّن الآية ويذكر آراء الامامية وينتصر لها ، إلا أنه مختصر ومُقل في بيانه (5) .

دراسات حول التفسير والمفسر

1 . بيك آفتاب (رسالة الشمس) تحقيق في حياة المفسر العلمية والفكرية . محمد اسفندياري ، قم ، صحيفة خرد ، 383ش ، 1426ق ، 2005م ، 540ص .

2 . دائرة المعارف تشيع ، المجلد الثالث ، ص607 مدخل التفسير .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

  1. أمين سيد محسن ، أعيان الشيعة ، ج1 ، من المستدرك /219 . وأيضاً مقدمة المجلد الثالث من التفسير بالفارسية .
  2. أنوار من القرآن ، 1 /11 .
  3. نفس المصدر /20 .
  4. أنوار من القرآن ، ج1 /48 و105 و207 .
  5. أنظر : الخرمشاهي ، بهاء الدين ، التفسير والتفاسير الجديدة /133 ومجلة بيّنات ، العدد 7 /103 ومجلة بينات ، العدد 13 /117 ، مقايسة المنار مع برتوي از قرآن .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .