المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حصاد المحاصيل Hervesting
2024-09-12
 التصنيف السباعي
2023-12-07
لماذا لم يبايعوا عليا
14-10-2015
الاطلاق الحقيقي «للشيطنة» على الكفار والمنافقين
2023-09-27
شفعة المنتفع في ملكية الرقبة
17-10-2017
أشكال أُخرى للشغل
7-1-2016


النسخ في اللغة والاصطلاح‏  
  
13866   02:16 صباحاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 ، ص34-36.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الناسخ والمنسوخ /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014 3440
التاريخ: 2023-09-11 1258
التاريخ: 18-11-2014 1585
التاريخ: 12-10-2014 1947

النسخ في اللغة بمعنيين : أحدهما : الازالة وثانيهما : التغيير ، وهو إزالة شي‏ء ، ثمّ إقامة شي‏ء آخر مقامه ، ومنه الاستنساخ.

وكان في الأصل بمعنى الازالة ، كما قال أبو هلال .

قال أبو الحسين أحمد بن فارس‏ (1) :

«نسخ : النون والسين والخاء ، أصل واحد ، إلّا أنّه مختلف في قياسه. قال قوم : قياسه رفع شي‏ء وإثبات غيره مكانه. وقال آخرون : قياسه تحويل شي‏ء إلى شي‏ء. قالوا : النسخ : نسخ الكتاب. والنسخ : أمر كان يعمل به من قبل ، ثمّ ينسخ بحادث غيره ، كالآية ينزل فيها أمر ، ثمّ تنسخ بآية أخرى. وكلّ شي‏ء خلف شيئا فقد انتسخه. وانتسخت الشمس الظلّ والشيب الشباب» (2) والوجه فيه : أنّ‏ نور الشمس خلف الظلّ ، والشيب خلف الشباب ، فصار كل منهما خليفة ما قبله.

وقال أبو هلال العسكري ‏(3) : «إنّ النسخ رفع حكم تقدم؛ بحكم ثان أوجبه كتاب أو سنة ، ولهذا يقال : إنّ تحريم الخمر وغيرها- ممّا كان مطلقا في العقل- نسخ لإباحة ذلك؛ لأنّ إباحته عقليّة. ولا يستعمل النسخ في العقليات ... والنسخ في الشريعة لفظة منقولة عما وضعت له في أصل اللغة ، كسائر الأسماء الشرعية مثل الفسق والنفاق ونحو ذلك ، وأصله في العربية الازالة. أ لا تراهم قالوا : نسخت الريح الآثار» (4).

وظاهره أنّ النسخ في أصل اللغة مطلق الازالة. وفي اصطلاح الشرع إزالة شي‏ء وإقامة شي‏ء آخر مقامه.

وعلى أيّ حال ليس النسخ في أصل اللغة بمعنى الاستكتاب ، كما عن بعض الأعلام‏(5)؛ إذ لا ريب في أنّه فرق بين النسخ والكتب وإنّ كان الاستنكاف لازم معنى النسخ في المكتوبات. قال أبو هلال : «الفرق بين النسخ والكتب : أنّ النسخ نقل معانى الكتاب ، وأصله : الازالة. ومنه نسخت الشمس الظلّ. وإذا نقلت معانى الكتاب إلى آخر ، فكأنّك أسقطت الاوّل وأبطلته. والكتب قد يكون نقلا وغيره.

وكلّ نسخ كتب ، وليس كلّ كتب نسخا» (6).

قال المحقّق في المعارج : «النسخ هو : الإزالة ، من قولهم : نسخت الشمس الظل ، والتغيير ، كما قال : نسخت الريح الأثر» (7)

وفي الاصطلاح عرّف بأنّه رفع حكم ثابت بارتفاع أمده وزمانه ، سواء كان‏ من الأحكام التكليفية أو الوضعية. والأصح أن يقال : إنّه إعلان الشارع ارتفاع حكم ؛ لانتهاء أمده وانتفاء مصلحة تشريعه.

قال السيد الخوئي قدّس سرّه : «النسخ في الاصطلاح : هو رفع أمر ثابت في الشريعة المقدسة بارتفاع أمده وزمانه ، سواء أ كان ذلك الأمر المرتفع من الأحكام التكليفية أم الوضعية ، وسواء كان من المناصب الالهية أم من غيرها من الامور التي ترجع إلى اللّه تعالى بما أنه شارع ، وهذا الأخير كما في نسخ القرآن من حيث التلاوة فقط. وإنّما قيدنا الرفع بالأمر الثابت في الشريعة ؛ ليخرج به ارتفاع الحكم بسبب ارتفاع موضوعه خارجا ، كارتفاع وجوب الصوم بانتهاء شهر رمضان ، وارتفاع وجوب الصلاة بخروج وقتها ، وارتفاع مالكية شخص لماله بسبب موته. فان هذا النوع من ارتفاع الأحكام لا يسمى نسخا ، ولا إشكال في إمكانه ووقوعه ، ولا خلاف فيه من أحد» (8).

ولا يخفى أنّه لا حاجة إلى القيد - الذي ذكره هذا المحقّق- في التعريف الذي رجحناه؛ نظرا إلى اختصاص إعلان ارتفاع الحكم من جانب الشارع- عند انتفاء مصلحة تشريعه- بالحكم الكلي الثابت في الشريعة.

ويشهد لما قلناه في تعريف النسخ كلام صاحب الشرائع؛ حيث إنّه عرّفه بقوله : «و في الشرع عبارة عن الإعلام بزوال مثل الحكم الثابت بالدليل الشرعي ، بدليل شرعي متراخ عنه ، على وجه لولاه لكان الحكم الأوّل ثابتا. ومن الناس من يجعل النسخ رفعا. ومنهم من يجعله بيانا لانتهاء مدّة الحكم الأوّل» (9).

________________
(1) وهو من أقدم اللغويين وأعلامهم في القرن الرابع المتوفّى بسنة 395.

(2) مقاييس اللغة : ج 5 ، ص 424.

(3) وهو ابو هلال الحسن بن عبد اللّه العسكري من أقدم اللغويين وأعلامهم في القرن الرابع الهجري.

(4) معجم الفروق اللغوية : ص 538 ، ش 2165 .

(5) السيد الخوئي ، في كتاب البيان في تفسير القرآن ص 295 ؛ حيث قال : النسخ في اللغة هو الاستكتاب.

(6) معجم الفروق اللغوية : ص 539 ، ش 2167 .

(7) معارج الأصول : ص 231 .

(8) البيان في تفسير القرآن : ص 296 .

(9) معارج الأصول : ص 231 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .