منذ أن اعتمدت معظم الإذاعات تقنية الكومبيوتر في عمليات التسجيل، والمونتاج، والإخراج، وأصبحت تدخل أيضاً في كل تقنيات التحرير وبناء النشرة وبثها على الهواء، أصبحت عملية المونتاج سهلة وسريعة، ومن مهمات الصحافي نفسه.

وقد ظهرت عدة برامج وتقنيات وأنظمة بهذا الخصوص من أهمها نظام نيتيا الفرنسي ونظام بيرل الأمريكي، ونظام سونيفيكس  البريطاني. ومع هذه التقنيات الجديدة بات على الصحافي الإذاعي أن يتقن تماما التعامل مع الكومبيوتر ومع هذه الأنظمة، ذلك أن النشرات الإخبارية بجميع مراحل تحضيرها وبثها على الهواء باتت تتبع هذه التقنيات المتطورة. أضف إلى ذلك أن عملية المونتاج فيها باتت سهلة جدا إن يكفي للصحافي أن يتبع دورة تدريبية لثلاثة أيام حتى يتقن هذه العملية. ومن أهم ما قدمته هذه التقنية في هذا المجال هي الدقة المتناهية في عملية القطع. إذ بات من الممكن أن نقوم بعمليات مونتاج ((جراحية)) في غاية الدقة لقطع حرف من كلمة مثلا، أو إضافة صوت دون عناء. كما أنه بات من الممكن التحكم بمستوى الصوت بسهولة تامة برفعه أو خفضه، أو حتى تنقيته من بعض الشوائب (distortions). ولا يمكن هنا أن نقوم بشرح آلية المونتاج لأنه لسنا بحاجة لذلك فعملية شرح بسيطة من قبل أحد المختصين أمام جهاز الكومبيوتر المخصص لذلك  تكفي لإتقان العملية مع بعض التدريب بالطبع.