تحديات مشاريع الري

على الرغم من المميزات العديدة لمشايع الري إلا أن هناك بعض التحديات الكبرى والتي تعتبر من الآثار السالبة لعملية الري. حيث نجد أن حوالى 66 ٪ من نسبة المياه في العالم تستخدم في الزراعة، إلا أن معظم أنظمة الري (خاصة الري السطحي) بها هدر كبير للمياه، ويتجلى ذلك في 50 - 60 ٪ من المياه المستخدمة لا يستفيد منه النبات. وهذه تعتبر كمية ضخمة جدا من المياه والتي تذهب في الغالب هدرا دون الاستفادة منها، عليه فمن الضروري الاهتمام بالمشاريع المروية والتركيز على رفع كفاءة الري بصورة تضمن الحفاظ على هذا المورد ومراعاة الإنتاج الأمثل للمحاصيل الزراعية. يعتمد هذا الحل على استخدام تقنيات أكثر تطورا لتحسين طريقة الري ويمكن أن تقلل من فقدان المياه، ومن أمثلة ذلك نظم الري بالتنقيط والري بالرش.

من ناحية أخري، نجد أن إنشاء مشاريع الري الكبرى له آثار بيئية سالبة، من إزالة للغطاء النباتي في الغابات، والتأثير على الانبعاث الحراري كما في حالة مشاريع ري الأرز، وعلى الرغم من أهمية الري لتوفير الغذاء، إلا أن هذا لا ينبغي أن يكون على حساب تدهور الموارد الأخرى مثل الأرض والمياه، وهو ما يعني تهديد المنظومة الطبيعية والتي يتأثر بها الإنسان في نهاية المطاف. من أجل تخطي هذه التحديات، هناك حاجة ملحة لوضع استراتيجيات لمشاريع الري في الوقت الحالي وفي المستقبل، بحيث تحقق التنمية المستدامة طويلة المدى.