المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الحسن بن أحمد الأستراباذي
21-06-2015
Pi Formulas
25-8-2018
حلف بني عامر بن لؤي وعدي بن عمرو
27-2-2021
علم الغيب المنحصر بالله
2023-11-06
التوفيق للشكر نعمة من الله عز وجل
16-5-2022
ضرورة ومبررات الصرف الزراعي
27-6-2019


هل هناك حديث حول الأئمّة الاثني عشر بعد النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله في كتب أهل السنّة؟ وما هو إذا وجد؟  
  
1175   09:01 صباحاً   التاريخ: 2-10-2020
المؤلف : مركز الابحاث العقائدية
الكتاب أو المصدر : موسوعة الاسئلة العقائدية
الجزء والصفحة : ج3 , ص 348 - 351
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / احاديث وروايات / حديث اثنا عشر خليفة /

الجواب : لقد أخبر رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : بأنّ عدد الأئمّة الذين يلون الأمر من بعده اثنا عشر ، كما روى عنه ذلك أصحاب الصحاح والمسانيد الآتية :

 

1 ـ عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، فسمعته يقول : ( إنّ هذا الأمر لا ينقضي حتّى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ) ، قال : ثمّ تكلّم بكلام خفي عليّ ، قال : فقلت لأبي : ما قال؟ قال : ( كلّهم من قريش ) (1).

2 ـ عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يقول : ( لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً ) ، ثمّ تكلّم النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله بكلمة خفيت عليّ ، فسألت أبي : ماذا قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله؟ فقال : ( كلّهم من قريش ) (2).

3 ـ عن سمّاك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يقول : ( لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة ) ، ثمّ قال كلمة لم افهمها ، فقلت لأبي : ما قال؟ فقال : ( كلّهم من قريش ) (3).

4 ـ عن جابر بن سمرة قال : قال النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : ( لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة ) ، قال : ثمّ تكلّم بشيء لم افهمه ، فقلت لأبي : ما قال؟ فقال : ( كلّهم من قريش ) (4).

5 ـ عن جابر بن سمرة قال : انطلقت إلى رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ومعي أبي ، فسمعته يقول : ( لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة ) ، فقال كلمة صمنيها الناس ، فقلت لأبي : ما قال؟ قال : ( كلّهم من قريش ) (5).

6 ـ عن عامر بن سعد بن أبي وقّاص قال : كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع : أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قال : فكتب إليّ : سمعت رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يوم جمعة عشية رجم الأسلمي ، يقول : ( لا يزال الدين قائماً حتّى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش ) (6).

7 ـ عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : ( لا تزال هذه الأُمّة مستقيما أمرها ، ظاهرة على عدوّها ، حتّى يمضي منهم اثنا عشر خليفة ، كلّهم من قريش ، ثمّ يكون المرج ) (7).

8 ـ عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فقال : ( يكون لهذه الأُمّة اثنا عشر قيّماً ، لا يضرّهم من خذلهم ) ، وهمس رسول الله بكلمة لم أسمعها ، فقلت لأبي : الكلمة التي همس بها رسول الله ، قال : ( كلّهم من قريش ) (8).

9 ـ عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يقول : ( لا يزال هذا الدين قائماً حتّى يكون عليكم اثنا عشر خليفة ) (9).

10 ـ عن جابر بن سمرة قال : كنت عند رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، فسمعته يقول : ( لا يزال أمر هذه الأُمّة ظاهراً حتّى يقوم اثنا عشر خليفة ) ، وقال كلمة خفيت عليّ ، وكان أبي أدنى إليه مجلساً منّي ، فقلت : ما قال؟ قال : ( كلّهم من قريش ) (10).

11 ـ عن مسروق قال : كنّا جلوساً ليلة عند عبد الله ـ أي ابن مسعود ـ يقرئنا القرآن ، فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن ، هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأُمّة من خليفة؟

فقال عبد الله : ما سألني أحد منذ قدمت العراق قبلك ، قال : سألناه فقال : ( اثنا عشر عدّة نقباء بني إسرائيل ) (11).

12 ـ قال ابن مسعود : قال رسول الله : ( يكون بعدي من الخلفاء عدّة أصحاب موسى ) (12).

إذاً نصّت الروايات الآنفة أنّ عدد الولاة اثنا عشر ، وأنّهم من قريش ، وقد بيّن الإمام علي عليه ‌السلام في كلامه المقصود من قريش ، حيث قال : ( إنّ الأئمّة من قريش ، غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا يصلح الولاة من غيرهم ) (13).

وقال عليه ‌السلام : ( اللهم بلى ، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة ، إمّا ظاهراً  مشهوراً ، وأمّا خائفاً مغموراً ، لئلاّ تبطل حجج الله وبيّناته ) (14).

_______________

1 ـ صحيح مسلم 6 / 3.

2 ـ نفس المصدر السابق.

3 ـ صحيح مسلم 6 / 3 ، مسند أحمد 5 / 90 و 100 و 106 ، مسند أبي داود : 105 و 180 ، صحيح ابن حبّان 15 / 44 ، المعجم الكبير 2 / 232.

4 ـ صحيح مسلم 6 / 3 ، مسند أحمد 5 / 98.

5 ـ صحيح مسلم 6 / 4 ، المعجم الكبير 2 / 195.

6 ـ صحيح مسلم 6 / 4 ، الآحاد والمثاني 3 / 128 ، مسند أبي يعلى 13 / 456.

7 ـ كنز العمّال 12 / 32 ، تهذيب الكمال 3 / 223 ، البداية والنهاية 6 / 279.

8 ـ المعجم الأوسط 3 / 201 ، المعجم الكبير 2 / 196 ، كنز العمّال 12 / 33.

9 ـ سنن أبي داود 2 / 309 ، فتح الباري 13 / 182 ، تحفة الأحوذيّ 6 / 391 ، كتاب السنّة : 518 ، المعجم الكبير 2 / 208 ، كنز العمّال 11 / 135 ، ينابيع المودّة 3 / 289.

10 ـ المستدرك 3 / 617 ، المعجم الكبير 2 / 196.

11 ـ المستدرك 4 / 501 ، مسند أحمد 1 / 398 و 406.

12 ـ كنز العمّال 12 / 33 ، البداية والنهاية 6 / 278.

13 ـ شرح نهج البلاغة 9 / 84.

14 ـ شرح نهج البلاغة 18 / 347 ، كنز العمّال 10 / 263 ، تاريخ مدينة دمشق 14 / 18 و 50 / 253 ، تهذيب الكمال 24 / 221 ، تذكرة الحفّاظ 1 / 12 ، جواهر المطالب 1 / 303 ، ينابيع المودّة 1 / 89.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.