المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الرواتب
5-1-2023
كيف تتعاملين مع زوجك الكشر؟!
4-12-2021
Genetic Diversity
12-5-2016
الحملات الصحفية
14-2-2022
حكومة عثمان
10-4-2016
DNA Libraries
17-11-2020


فَلَا تُنَفِّرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ؟  
  
2868   01:55 صباحاً   التاريخ: 29-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 72-73
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قالَ علي :(عليهِ السلام) : (إِذَا وَصَلَتْ إِلَيْكُمْ أَطْرَافُ النِّعَمِ فَلَا تُنَفِّرُوا أَقْصَاهَا بِقِلَّةِ الشُّكْرِ).

الدعوةُ إلى الشُّكرِ وحُسْنِ المُعامَلةِ مَعَ ما يُنعِمُ بهِ اللهُ سُبحَانَهُ على عِبادِهِ؛ لأنَّ ذلكَ متواصِلٌ بفضلِهِ ومَنِّهِ، إلّا أَنَّ قِلَّةَ الشُّكرِ فضلاً عَن إعدامِهِ يُؤثِّرُ سَلبياً على إعدامِ النِّعمَةِ وتحجيمِها بما يتناسَبُ وذاكَ العَبد؛ لأنَّ اللهَ تكفَّلَ برزقِ كُلِّ المخلوقاتِ، لكنَّ مَن يُحسِنُ التَّعامُلَ في الأخذِ ويكونُ ألْيَقَ مِنْ غيرِهِ يُزادُ ويُغدَقُ عليهِ عِرفاناً بِحُسنِ تعامُلِهِ.

وهذهِ النُّقطةُ الوحيدةُ التي يتفاوَتُ فيها كُلُّ المَخلوقينَ ممّا نُدرِكُهُ بحواسِّنا وما لا نُدرِكُ، الإنسانُ والحيوانُ والنَّباتُ والجَّمادُ، فَكُلٌّ يُعبِّرُ عَن شُكرِهِ بطريقتهِ الخاصَّةِ وبذلكَ يتفاوتونَ، ممّا يُتيحُ الفُرصةَ للازديادِ، وقد قالَ تعالى: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم : 7] بما يوضِّحُ لَنا ميزانَ التَّعامُلِ في استحقاقِ المَزِيدِ .

نعم، رِزقُهُ مَضمونٌ لكنَّ زيادتَهُ مشروطةٌ بالشُّكرِ وإدامَتِهِ؛ لأنَّهُ قد تشاءُ الحِكمةُ الإلهيةُ اختبارَ عَبدٍ مُعَيَّنٍ مِن خِلالِ زيادةِ النِّعمَةِ، فإذا لم يتعاملْ مَعَها بالمُناسِبِ سُحِبَتْ مِنهُ تدريجياً حتى يَشعُرَ بتقصيرِهِ، وهُنا الأسلوبُ مَن أنجَحِ الأساليبِ لتقديرِ النِّعمةِ مِن المُنعِمِ والمُنعَم ِعَليهِ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.