متى عرفت الإمامية علم الحديث وأُصول الفقه؟ ومن أوّل من وضعه ؟ وما هي فائدة العصمة مع وجودهما ؟ |
710
07:34 صباحاً
التاريخ: 29-9-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2020
718
التاريخ: 27-9-2020
727
التاريخ: 29-9-2020
884
التاريخ: 28-9-2020
1108
|
السؤال : متى عرفت الإمامية علم الحديث وأُصول الفقه؟ ومن أوّل من وضعه؟ وما هي حاجتهم إليهما مع وجود المعصوم؟ وما هي فائدة العصمة مع وجودهما؟ وهل بقي هناك داع لادعائهم التميز عن سائر المسلمين بالأخذ عن المعصومين؟!
الجواب : أوّل من كتب في علم الحديث هو الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، فقد دوّن الصحيفة الجامعة التي أملاها رسول الله صلى الله عليه وآله ، وكتبها علي عليه السلام.
فقد روى الكشي عن العيّاشيّ بإسناده إلى سورة بن كليب ، قال : ( قال لي زيد بن علي : يا سورة كيف علمتم أنّ صاحبكم ـ يعني جعفر بن محمّد عليهما السلام ـ على ما تذكرونه؟ قال : فقلت له : على الخبير سقطت ، قال : فقال : هات.
فقلت له : كنا نأتي أخاك محمّد بن علي عليهما السلام نسأله ، فيقول : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال الله جلّ وعزّ في كتابه ) ، حتّى مضى أخوك فأتيناكم آل محمّد صلى الله عليه وآله ، وأنت فيمن أتيناه ، فتخبرونا ببعض ، ولا تخبرونا بكلّ الذي نسألكم عنه ، حتّى أتينا ابن أخيك جعفراً ، فقال لنا كما قال أبوه : ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال تعالى ) فتبسّم ـ يعني زيد بن علي ـ وقال : أما والله إن قلت هذا ، فإن كتب علي عليه السلام عنده ) (1).
فهذا زيد يقول : أنّ للإمام علي عليه السلام كتباً ، وواحدة من تلك الكتب هي الصحيفة الجامعة ، وقد ورد ذكرها في غير واحد من الكتب المعتبرة المعوّل عليها.
وقد أوصى المعصومون عليهم السلام بحفظ الكتب ، وبكتابة الحديث ، فعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ( احتفظوا بكتبكم ، فإنّكم سوف تحتاجون إليها ) ، وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( اكتبوا ، فإنّكم لا تحفظون حتّى تكتبوا ) (2).
أمّا الحاجة إلى علم الحديث مع وجود الإمام المعصوم ، فإنّ الاتباع لا يتاح لهم جميعاً أن يأخذوا العلم مباشرة من الإمام عليه السلام ، فقد يكونوا في مناطق بعيدة عن الإمام عليه السلام ، فيأخذون ممّن سمع من الإمام ، وإذا كان ذلك الحديث مكتوباً يكون أوثق لدى السامع ، وكتابتهم للحديث في ذلك الزمان ليس لهم فقط ، بل لمن يأتي بعدهم ، وإلى يومنا هذا ، وهو كفائدة كتابة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله في زمانه.
وأمّا أُصول الفقه ، فإنّ أوّل ما أخذه الشيعة من الأئمّة عليهم السلام أنفسهم كقواعد كلّية ، وهذا واضح لمن راجع كتب أُصول الفقه عندنا ، ومع ذلك فقد ذكرت كتب الرجال عندنا : أنّ بعض أصحابهم عليهم السلام ألّفوا في أُصول الفقه ، منها مباحث الألفاظ ، فراجع رجال النجاشيّ ، وفهرست الشيخ الطوسيّ ، وغيرهما.
وأمّا العصمة فهي شرط في الإمام ، والإمام ليس مجتهداً ، فإنّه يعطي حكم الله الواقعي ، والمجتهد يفتي بحكم الله الظاهر، وهذا السؤال ناتج عن عدم الدقّة!!
ثمّ إنّ التطوّر والتوسّع في أُصول الفقه كان في زمن غيبة الإمام عليه السلام ، ومن ضمن فائدة هذا العلم هو الاستعانة به من أجل فهم النصوص الواردة عن المعصومين بعد غياب الإمام المعصوم ، أمّا العصمة للإمام فلابدّ منها ، لأنّها هي التي تثبت لنا عدم وجود احتمال أيّ خطأ في كلام أو فعل أو تقرير المعصوم.
____________
1 ـ اختيار معرفة الرجال 2 / 674.
2 ـ الكافي 1 / 52.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|