الفائدة في الفكر الاقتصادي الاسلامي

الفائدة في الاسلام تعني اقراض الاموال مقابل الحصول على اموال غير مسموح بها ومحرمة حيث ان القرآن والسنة النبوية حرمت الاقراض بفائدة وجعل ذلك من الاعمال الغير مسموح بها والتي ينبغي عدم التقرب اليها لحرمتها في الاسلام وقد نهى القرآن الكريم عنها حيث قال وقوله الحق (أحلّ الله البيع وحرم الربا) والحكمة من هذا التحريم في الاسلام يرجع الى أمرين ؛ الامر الاول منع استغلال المحتاجين من خلال اجبارهم حيث تضطرهم ظروفهم على الاقتراض ، والامر الثاني عدم رغبة الاسلام في توليد طبقة تعيش على رأس مالها دون ان تبذل مجهود من عمل او دون ان تتعرض لاحتمالات الخسارة التي تتميز بها المشروعات الاقتصادية المختلفة .

ويحرم الاسلام أخذ الفائدة على اي رأسمال بدون تمييز سواء اكان نقدياً او عينياً وسواء اكان استهلاكياً ام انتاجياً ، ويعود تبرير ذلك الى ان الاسلام يقدس العمل ويرى فيه الوسيلة لمضاعفة المال اما ان يكون نفراً من الناس يزيد من ثروته بدون عمل او جهد يُذكر فهذا اما ان لا يقبله الاسلام وذلك لأن المال لا يلد مالاً ، وكذلك فإن الاسلام يرى بأن المرابي عدو المجتمع لأنه يستغل حاجة الآخرين الى المال فيأخذهم بالربا ساعة حاجتهم .