المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6912 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



الرسالة الشفهية  
  
4153   03:48 مساءً   التاريخ: 20-9-2020
المؤلف : د. رياض معسعس
الكتاب أو المصدر : تقنيات الصحافة المسموعة والمرئية
الجزء والصفحة : ص 17-18-19-20-21
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / وسائل الاتصال الجماهيري /

ظل الإنسان حينا من الدهر، وقبل ظهور الكتابة ، حائراً ، ومعذباً لعدم مقدرته على التواصل مع الآخرين، الا عن طريق اللغة المحكية " الرسالة الشفهية " ، أو ما يصطلح على تسميتها بالكلام المنطوق. ولفقدان الوسائل الضرورية لحفظ تعاليمه الدينية وتراثه وأساطيره وأدبه وتاريخه وسيره وعاداته، كي تتمكن الأجيال المتعاقبة من التعرف عليها، فإن جزءاً كبيراً منها تعرض للضياع والتحريف والتغيير لأسباب تتعلق بالذاكرة البشرية ، أو لأسباب تتعلق بالحروب وتغيير السلطة في هذه المنطقة أو تلك التي كانت بشكل عام تعمل على محو آثار سابقاتها. فكيف يمكن لإنسان عادي ، أو لقائد عسكري ، أو لملك أن يخلد ذكراه، ويروي أحداثاً عاشها أو كان عنصراً فاعلا فيها ؟ وما هي الوسيلة الممكنة التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأماني ؟ أو بمعني آخر كيف يمكن نقل الأخبار من مكان إلى آخر ؟ أو من زمن إلى زمن ؟ ومن جيل إلى جيل ؟ أسئلة كان من الصعب الإجابة عليها لمئات الآلاف من السنين. إذ يؤكد علماء الانتروبولوجيا أن تاريخ اللغة يعود إلى بدايات ظهور الإنسان، أي إلى حوالي مليون سنة ، ولكن الكتابة في شكلها البدائي لم تظهر إلى الوجود الا منذ حوالي أربعة آلاف عام قبل الميلاد تقريباً.

فما نراه سهلا جداً اليوم ضمن الانفجار الإعلامي الكبير يفضل التقدم العلمي والتقني المذهل للإنسان خلال القرنين الماضيين، كان بمثابة معجزة كبيرة لإنسان ما قبل الكتابة.

ففي تلك العصور الغابرة كانت وسائل الاتصال تقتصر على وسيلة واحدة فقط هي اللغة المنطوقة بين الأفراد، كما أسلفنا، والتي لم تكن ترقى إلى مستوى اللغات المستخدمة اليوم من تركيبات

معقدة، وقواعد دقيقة، وبلاغة، وبيان، وفن وأدب. فتدوين اللغة لم يكن ممكنا لعدم توصل إنسان تلك العصور إلى الوسيلة التي يمكن معها ترجمة هذه اللغة المنطوقة ضمن قوالب مرئية أو ملموسة برسوم، أو رموز، أو كلمات مكتوبة، لذا فإذا أردنا أن ندون تاريخ الاتصال لا يمكننا العودة الى هذه الحقبة الزمنية، ذلك أنه لا يوجد أي أثر يدل على أية عملية اتصال بين الناس. وازداد الأمر تعقيداً على هذا الإنسان لأنه لم يجد أمامه، أيضاً ، من مادة يرسم، أو يدون عليها أحاسيسه ومشاعره، ويروي ملاحمه وانتصاراته أو هزائمه، سوى الحجارة، وجدران الكهوف الصلبة. والتي بدورها كانت تتطلب وسائل أخرى أكثر منها صلابة، ومهارات لم يكن قد توصل الإنسان اليها تمكنه من حفر أو رسم أو كتابة (( رسالته )) عليها.

وبذلك نرى أن عملية الاتصال وتطورها تلازم التطور العلمي والفكري للإنسان ، فكلما ازداد التطور وتقدم الفكر، تطورت عمليات الاتصال وازدهرت وسائلها حتى باتت الكرة الأرضية في يومنا هذا (( قرية كونية )) يمكن لكل إنسان فيها أن يتصل بأي إنسان آخر في اللحظة ذاتها، يكفي فقط أن يكونا مجهزين بآلتي هاتف محمول ، حتى ولو كان يبعد الواحد عن الآخر آلاف الأميال ويتواجد في أمكنة صحراوية أو جبلية أو في عمق الأدغال وذلك يفضل الأقمار الاصطناعية. كما أن باستطاعته أن يرى مباشرة المباريات الرياضية ، أو المعارك والحروب الطاحنة وكأنه يشارك فيها من وراء شاشة التلفاز ...

ويقول الجاحظ في كتاب البيان والتبيين إن (( اللسان مقصور على القريب الحاضر، والقلم مطلق في الشاهد والغائب ، وهو للغابر الكائن ، مثله للقائم الراهن ، والكتاب يقرأ بكل : مكان ، ويدرس في كل زمان ، واللسان لا يعدو سامعه ، ولا يتجاوزه إلى غيره )). لقد جاءت هذه العبارة الواضحة لتؤكد على أهمية الكتابة كرسالة يمكن حفظها وتناولها في كل زمان ومكان ..

وقد باتت المادة المكتوبة اليوم سمة العصر فهناك آلاف الكتب والصحف التي تصدر يومياً في أنحاء المعمورة التي تحفظ تراث الإنسان وحضارته وتقدمه في جميع الميادين. وقد مضى ما بين الرسم على الحجارة والأقمار الاصطناعية حوالي خمسة آلاف سنة، لم يتوقف خلالها العقل البشري من التفكير بأفضل وسيلة للاتصال بالآخر.

والرسالة الشفهية ، أو ما اصطلح على تسميتها اعلامياً : رسالة من فم الى أذن، هي رسالة محدودة في الزمان والمكان، وتنحصر بين شخصين أو عدد قليل من الأشخاص وهي أول وسيلة للاتصال وتتطلب، رغم سهولتها لـ :

اتقان اللغة المنطوقة بتعلمها منذ الصغر من العائلة وأفراد المجتمع الذي يعيش فيه الفرد عبر التعرف على كل كلمة منطوقة وما ترمز اليه من معنى مادي أو معنوي متعارف عليه سلفاً.

اتقان عملية الاستماع والفهم، ذلك أن عملية الاستماع والفهم تعتبر في حد ذاتها أصعب من عملية النطق بالكلام. وتأخذ عملية الاتصال هذه في علم الإعلام الشكل التالي :

 

مرسل ــــــــــــــــــــــــــــــــ  مستقبل

 

أي أن الرسالة توجه مباشرة من المرسل الى المستقبل دون تدخل طرف ثالث (وسيط) ، وفي هذا النوع من الاتصال يمكن للمستقبل أن يتحول بدوره الى مرسل ، والمرسل الى مستقبل، (مبدأ عملية الحوار).

 

حسب الشكل التالي :

وهذا الشكل من الاتصال كان وسيلة التخاطب والتفاهم الوحيدة بين أفراد المجتمع الواحد في عهود ما قبل الكتابة. وربما أضيف عليه بعض الإشارات أو الإيماءات التي كانت مستخدمة أيضاً إلى جانب اللغة المنطوقة ، بيد أن الوضع قد تغير تماماً بعد اخترع الكتابة التي كانت بمثابة ثورة إعلامية كبرى قفزت بالإنسان مئات الأميال إلى الأمام في المسار الحضاري الطويل. ولتطور الكتابة تاريخ دام آلاف السنين حتى توصل العقل البشري إلى ابتكار الكتابة بالأبجدية والتي تعتبر الثورة الأولى في عالم الاتصال والتي بفضلها انتشرت المعرفة وتقدمت العلوم بخطوات واسعة جداً وسريعة. وهنا لابد من التوقف قليلا في هذه المحطة الأساسية في تطور الاتصال ، أي الكتابة ، كي يتسنى لنا فهم أهميتها على المستوى الإعلامي، وما هو دورها في حياتنا اليومية، وكيف يجب التعامل معها في عمليات الاتصال، ووسائل الإعلام الحديثة. الإنسان البدائي استطاع بمجموعة من الرسوم والأشكال ، التي لاشك أنها كانت توظف لكتابة رسالة معينة في مجتمع ما ، خلق وسيلة للاتصال. وهذه الأشكال التي استطعنا العثور عليها تؤكد على اهتمام الإنسان منذ أمد بعيد باختراع وسيلة ما يمكنه من خلالها حفظ الأحداث التي يمر بها أو وسيلة ما يمكنه من خلالها التخاطب بطريقة أخرى غير طريقة التخاطب المباشر .  كما في الشكل التالي :




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.