الثقافة: هي المحرك الأساس للفعل الإنساني، فمقياس تحضر الأمم ورقيها مرتبط بتقدمها الثقافي، بكل دلالات اللفظ ومحتوياته، أما الثقافة الإعلامية فهي المضامين الثقافية الي يتلقاها الفرد والجماعة من المصادر الإعلامية، وتشكل معتقداتهم وتصوراتهم ومفاهيمهم وقيمهم التي تؤثر في تكوين سلوكهم وعاداتهم وتقاليدهم وأنماط حياتهم.

ويلاحظ أن مصادر الثقافة الإعلامية متعددة حيث أن وسائل الإعلام تعد من أكثر وسائل التأثير في الرأي العام، بل أصبحت هذه الوسائل مصدرا اساسيا للثقافة العامة لكافة فئات المجتمع، فقد امتد تأثيرها إلى كافة أفراد المجتمع، من خلال ما تقدمه من محتوى ومضامين. ومن اهم المصادر التي يعتمد عليها الأفراد حاليا في ثقافتهم الإعلامية ما يلي :

الإعلام الفضائي: وهو من أبرز مصادر الثقافة الإعلامية، وتكمن خطورته في عدم القدرة في الحد من تأثيراته السلبية على الرغم من الجوانب الايجابية التي لا يمكن تجاهلها، والتي تشكل مصدرا جيدا للثقافة الإعلامية. تشير معظم الدراسات في مجال علم النفس الإعلامي الى مدى تأثير وسائل الإعلام على تشكيل ثقافة الفرد وسلوكه وشخصيته.

وسائل الاعلام التكنولوجية: ان ثورة المعلومات فتحت عصرا جديدا للبشرية يشابه عصر الثورة الصناعية التي غيرت الحياة الانسانية، فقد جاءت ثورة المعلومات وفتحت أفاقا للمعرفة والثقافة واصبح الانسان لديه المقدرة على التواصل مع الآخرين دون حواجز، وبذلك تعددت المصادر المعرفية التي تساهم في رفع المستوى الثقافي للمتعاملين معها. على سبيل المثال أحدثت شبكة المعلومات الانترنت نقلة هامة نوعية في آليات التعليم والتعلم، فهي تعمل على توفير الخدمات الربوية بصورة متقدمة وبتكلفة متدنية.

وسائل الإعلام الورقية: ان وسائل الإعلام الورقي المتمثلة في الصحافة أو الإعلام المقروء هي الضلع الثالث في مصادر الثقافة الإعلامية، وأصبحت من أقل وسائل الإعلام الثقافية التأثير على جيل الشباب.