أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-03-2015
15256
التاريخ: 26-03-2015
12449
التاريخ: 26-03-2015
3947
التاريخ: 26-03-2015
2898
|
التمني
(1) قال ابن الرومي في شهر رمضان :
فليت الليل فيه كان شهرا |
|
ومر نهاره مر السحاب |
(2) وقال تعالى : «فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا».
(3) وقال جرير :
ولى الشباب حميدة أيامه |
|
لو كان ذلك يشترى أو يرجع |
(4) وقال آخر :
أسرب القطا هل من يعير جناحه |
|
لعلي إلى من قد هويت أطير؟ (1) |
(5) وقال تعالى : «يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون».
البحث :
الأمثلة المتقدمة جميعها من باب الإنشاء الطلبي. وإذا تأملت المطلوب في كل مثال وجدته أمرا محبوبا لا يرجى حصوله، إما لكونه مستحيلا كما في الأمثلة الأربعة الأولى، وإما لكونه ممكنا غير مطموع في نيله كما في المثال الأخير، ويسمى هذا الضرب من الإنشاء بالتمني.
والأدوات التي أفادت التمني في الأمثلة المتقدمة هي : ليت، وهل، ولو، ولعل : غير أن الأداة الأولى أفادته بأصل الوضع، أما الثلاث الأخرى فإنها استعملت فيه للطائف بلاغية.
هذا وإذا كان المطلوب المحبوب ممكنا مطموعا في حصوله كان طلبه ترجيا، ويعبر فيه بلعل وعسى، وقد تستعمل فيه ليت لسبب يقصده البليغ كما في قول أبي الطيب :
فيا ليت ما بيني وبين أحبتي |
|
من البعد ما بيني وبين المصائب |
القواعد :
(49) التمني طلب أمر محبوب لا يرجى حصوله، إما لكونه مستحيلا، وإما لكونه ممكنا غير مطموع في نيله.
(50) واللفظ الموضوع للتمني ليت، وقد يتمنى بهل، ولو، ولعل، لغرض بلاغي (2).
(51) إذا كان الأمر المحبوب مما يرجى حصوله كان طلبه ترجيا، ويعبر فيه بلعل أو عسى، وقد تستعمل فيه ليت لغرض بلاغي (3).
نموذج
لبيان ما في الأمثلة الآتية من تمن أو ترج، وتعيين الأداة في كل مثال :
(1) قال صريع الغواني :
واها لأيام الصبا وزمانه |
|
لو كان أسعف بالمقام قليلا (4) |
(2) وقال أبو الطيب :
فليت هوى الأحبة كان عدلا |
|
فحمل كل قلب ما أطاقا |
(3) وقال تعالى : (فهل إلى خروج من سبيل؟)
الإجابة
الرقم |
المعني المراد |
الأداة |
البيان |
1 |
التمني |
لو |
لأن المطلوب هنا ممكن غير مطموع في حصوله |
2 |
الترجي |
ليت |
لأن المطلوب هنا ممكن مطموع في حصوله |
3 |
التمني |
هل |
لأن المطلوب هنا ممكن غير مطموع في حصوله |
تمرينات
(1)
بين ما في الأمثلة الآتية من تمن أو ترج، وبين السر في استعمال ما جاء من الأدوات على غير وضعه الأصلي :
(1) قال مروان بن أبي حفصة في رثاء معن بن زائدة :
فليت الشامتين به فدوه |
|
وليت العمر مد له فطالا (5) |
(2) وقال أبو الطيب في رثاء أخت سيف الدولة :
فليت طالعة الشمسين غائبة |
|
وليت غائبة الشمسين لم تغب (6) |
(3) وقال آخر :
عل الليالي التي أضنت بفرقتنا |
|
جسمي ستجمعني يوما وتجمعه (7) |
(4) قال الله تعالى : «يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات».
(5) وقال تعالى : (فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين)(8)
(6) وقال الشاعر :
أيا منزلي سلمى سلام عليكما |
|
هل الأزمن اللائي مضين رواجع |
(7) وقال :
ليت الملوك على الأقدار معطية |
|
فلم يكن لدنيء عندها طمع (9) |
(8) وقال في المديح :
ليت المدائح تستوفى مناقبه |
|
فما كليب وأهل الأعصر الأول؟ |
(2)
(1) هات مثالين لكل أداة تفيد التمني.
(2) هات مثالين للترجي، واستعمل في الأول لعل وفي الثاني عسى.
(3) هات مثالين للترجي، واستعمل في كل منهما «ليت» وبين السبب البلاغي في اختيار هذه الأداة.
(3)
انثر البيتين الآتيين نثرا وهما للمتنبي في مدح كافور :
لحى الله ذي الدنيا مناخا لراكب |
|
فكل بعيد الهم فيها معذب (10) |
ألا ليت شعري هل أقول قصيدة |
|
فلا أشتكي فيها ولا أتعتب (11) |
__________________
(1) السرب : الجماعة، والقطا : نوع من الطير يشبه الحمام، وهويت : أحببت.
(2) الغرض في هل ولعل، هو إبراز المتمني في صورة الممكن القريب الحصول ؛ لكمال العناية به والتشوق إليه، والغرض في لو الإشعار بعزة المتمني وندرته ؛ لأن المتكلم يبرزه في صورة الممنوع، إذ أن لو تدل بأصل وضعها على امتناع الجواب لامتناع الشرط.
(3) الغرض هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله.
(4) واها : كلمة تعجب تقولها إذا تعجبت من طيب الشيء، فمعنى واها لأيام الصبا ما أطيبها!
(5) الشامتين به : الفرحين بموته، وفدوه : جعلوا فداء له.
(6) جعل المرثية وشمس النهار شمسين، يقول : ليت الطالعة من هاتين الشمسين وهى شمس النهار غائبة، وليت الغائبة منهما وهى المرثية لم تغب. يريد أنها كانت أعم نفعا من الشمس فليتها بقيت وفقدنا الشمس.
(7) أضنت جسمي : أمرضته.
(8) كرة : أي رجوعا إلى الدنيا.
(9) أي ليتهم يعطون الشعراء على قدر فضلهم ونبل أنفسهم فلا يطمع في عطائهم خسيس.
(10) لحى الله ذي الدنيا : أي قبحها ولعنها، والمناخ : المنزل وهو تمييز، يذم الدنيا ويقول :
إنها دار شقاء وإن كل عظيم الهمة فيها معذب.
(11) ليت شعري : أي ليتني أعلم.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|