نظريات تفسير اتجاهات الجمهور لوسائل الإعلام- نظرية الحاجات والدوافع |
5986
09:28 مساءً
التاريخ: 3-9-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2019
1355
التاريخ: 28-12-2022
1269
التاريخ: 24-7-2019
1560
التاريخ: 19-3-2020
1268
|
تعد الحاجات والدوافع من العوامل الحركة للاتصال ، وهي الحاجات والدوافع الي يتوقع الفرد أن يشبعها أو يلبيها له الآخرون لتحقيق التكيف مع البيئة، والحاجة عدة أنواع وهي :
1- الحاجات الفسيولوجية : وهي الحاجات الي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالبقاء والتي تشارك فيها الكائنات الحية الأخرى ، وتشتمل هذه الحاجة على الطعام والماء والجنس والإخراج والنوم ، إذا لم تشبع هذه الحاجات فإنها تسيطر سيطرة كاملة على حياة الفرد.
2- حاجات الأمن : حين تشبع الحاجات الفسيولوجية على نحو مرضي تظهر حاجات الأمن كدوافع مسيطرة وتشتمل هذه الحاجة على الأمن والقابلية للتنبؤ فيه.
3- حاجة الانتماء والحب : عندما تشجع الحاجات الفسيولوجية وحاجات الأمن اشباعاً كافياً فإن الفرد يدفع بالحاجة إلى التواد، والناس بحاجة إلى ان يكونوا موضع حب والى ان يحبوا ، وإذا لم تشبع هذه الحاجة فإن الفرد يشعر بالوحدة .
4- حاجات التقدير: لو ان فردا كان محظوظاً بالقدر الكافي بحيث يشبع حاجاته الفسيولوجية وحاجاته الى الأمن والانتماء والحب فإن الحاجة للتقدير سوف تسيطر على حياته وتتطلب هذه الحاجة تقديراً من الاخرين وهذا التقدير يؤدي إلى إيجاد شاعر لدى الفرد بانه متقبل وذو مكانة .
5- الحاجة الى المعرفة والفهم : يرى (ماسلو) ان الرغبة في المعرفة والفهم مرتبطة بإشباع الحاجات الأساسية ، وبعبارة أخرى فإن المعرفة والفهم أداتان تستخدمان
لحل المشكلة والتغلب على العقبات ، وبالتالي اتاحة الفرصة لإشباع الحاجات الأساسية.
6- الحاجات الجمالية : وهي الحاجة إلى اشياء مرتبة كالنظام والتماثل والبنية وإتمام الأفعال التي يراها الفرد لدى الكبار او في وسائل الإعلام .
7- تحقيق الذات : إذا اشبعت الحاجات الدنيا اشباعاً مناسباً فإن الفرد يصبح في موقف يمكنه من ان يكون احد الأفراد القلائل الذين يحققون ذواتهم.
ويعرف الدافع بأنه حاجة فسيولوجية أو نفسية توجه وتحرك الفرد للقيام بسلوك معين يقوي استجابته الى مثير ما ويشبع الحاجات لدى الفرد.
ويعد اشباع الحاجات وتلبية الدوافع ضرورة لدى الفرد حتى يتحقق له الاتزان النفسي الذي يساعد على استمرار التواصل والتكيف مع البيئة، وهذا ما يفسر سلوك الفرد الى توجهه لإشباع الحاجات الي يفتقدها عندما يتعامل مع الأخرين بشكل مباشر أو غير مباشر ، ويوجد علاقة بين اشباع الحاجات والدوافع ، فإشباع الحاجة يؤدي إلى الحصول على فائدة ينتظرها الفرد ومن خلالها يقل مستوى العقاب والتوتر لديه.
ولذلك إن أهمية الاتصال للفرد تتمثل بإشباع حاجاته وتلبية دوافعه ، فالفرد بحاجة إلى الأخبار ليتعرف على الظروف المحيطة به ، ومن ناحية اخرى تعد المعلومات ضرورية لتواصل الفرد مع الآخرين سواء كانوا أفراد او جماعات حتى يكتسب معايير هذه الجماعات وقيمها وضوابطها الاجتماعية ، فنجد أن الفرد الذي يفتقر إلى أحدى الحاجات النفسية الأولية أو العليا. وهذا يدفع الفرد الى السلوك الإيجابي مع وسائل الإعلام التي يمثل استخدامها والتعرض اليها اكتساب للمعرفة والمعلومات التي تسهم في اشباع هذه الحاجات وتلبية الدوافع ، فيشعر الفرد بالرضا والراحة والاتزان النفسي ، بينما يتجنب الفرد التعرض الى وسائل الإعلام التي لا تلبي حاجة أو حاجات لديه . ان التباين والاختلاف لدى الأفراد في استخدام وسائل الإعلام مرهونا في التباين والاختلاف في الحاجات لديهم .
يرى (ماكويل) أن هناك أربع فئات للحاجات والدوافع تتمثل في التسلية والهروب من الروتين والمشكلات، ودعم العلاقات الشخصية واكتساب
الهوية الشخصية من خلال دعم القيم والأمن وفهم الذات ومعرفة الأمور التي تحدث حوله سواء التي تؤثر عليه أو تساعده في حياته وقراراته.
من خلال نتائج البحوث اهتم الخبراء والباحثون في علم النفس الإعلامي بصياغة أطر نظرية للعلاقة بين تلبية وسائل الإعلام ولحاجات الفرد ودوافعه واشباعها لهذه الحاجات واستخدام الفرد لهذه الوسائل ومحتواها في إطار المداخل المختلفة لنظرية الاستخدامات والاشباعات والتي تسعى لتحقيق الأهداف التالية :
الكشف عن كيفية استخدام الفرد لوسائل الإعلام من خلال الإجابة عن سؤال كيف ؟
الكشف عن دوافع الاستخدام للفرد لوسيلة معينة من خلال الإجابة على سؤال لماذا؟
تسهم النتائج في الفهم الأعمق لعملية الاتصال الجماهيري .
واهتم (كاتز) وزملاؤه بصياغة العلاقة بين حاجات الفرد واتجاهاته السلوكية لإشباعها من بين البدائل المختلفة ومنها وسائل الإعلام ومحتواها، وذلك في المقالة التي نشرها أكثر من مرة بعنوان استخدامات الأفراد لوسائل الإعلام .
فهو يرى أن لدى كل فرد عدداً من العوامل الاجتماعية والنفسية التي تولد حاجات معينة للفرد . ومن خلال خبرة الفرد يبدأ في رسم توقعاته عن تلبية وسائل الإعلام لهذه الحاجات مقارنة بمصادر أخرى لإشباع هذه الحاجات (الحاجة الى التسلية والهروب يرسم توقعاته عن لإمكانية تحقيق ذلك من خلال مشاهدة التلفزيون أو الذهاب الى النادي) فيرتب على ذلك اتخاذ قراره بالاختيار بين وسائل الاعلام أو المصادر الأخرى ، نتيجة للتعرض يتم اشباع بعض الحاجات بجانب نتائج اخرى كامنة وهو يؤدي مرة أخرى الى نشوء حاجات أو توقعات جديدة تبدا في التفاعل مع العناصر النفسية والاجتماعية . وهكذا تتم دورة العلاقة بين نشوء الحاجة وقرار الفرد بالتعرض الى وسائل الإعلام أملا في إشباعها، ونشوء حاجات جديدة أو عدم اشباع بعض الحاجات تجعل الفرد يستعيد الدورة مرة أخرى أملا في إشباع كل الحاجات ،
وهكذا يتم تولد الحاجات وتكرار التعرض لإشباع هذه الحاجات كما يوضحها الشكل التالي.
من خلال النموذج السابق يمكن التعرف على الفروض الاساسية التي تقوم عليها نظرية الاستخدامات والاشباعات في نموذج (كاتز) وزملائه ويمكن تلخيص الفروض في النقاط التالية :
1. جمهور المتلقين هو جمهور نشط ، واستخدامه لوسائل الاعلام هو استخدام موجه لتحقيق اهداف معينة.
2. يمتلك اعضاء الجمهور المبادرة في تحديد العلاقة بين اشباع الحاجات واختيار وسائل معينة يرى انها تشبع حاجاته.
3. تنافس وسائل الاعلام مصادر اخرى لإشباع الحاجات مثل الاتصال الشخصي او المؤسسات الاكاديمية او غيرها من المؤسسات ، فالعلاقة بين الجمهور ووسائل الاعلام تتأثر بعوامل بيئية عديدة ، تجعل الفرد يتجه إلى مصادر اخرى لإشباع حاجاته دون الآخر.
4. الجمهور وحده القادر على تحديد الصورة الحقيقية لاستخدامه وسائل الاعلام لأنه هو الذي يحدد اهتماماته وحاجاته ودوافعه وبالتالي اختيار الوسائل التي تشبع حاجاته.
5. الاحكام حول قيمة العلاقة بين حاجات الجمهور واستخدامه لوسيلة او محتوى معين يجب ان يحددها الجمهور نفسه.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|