المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28



ما هي الأَمَة في الإسلام؟ وما تعريفها وحكمها ؟ وهل يوجد الآن إماء؟  
  
14747   07:36 صباحاً   التاريخ: 1-9-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج7 ، ص120- 124
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الاسلام والمسلمين /

السؤال : ما هي الأَمَة في الإسلام؟ وما تعريفها؟

 

وهل يوجد الآن إماء؟

وما حكمهن الآن في الدين الحنيف؟

وهل الحكومات الإسلامية، بشكل عام، تتعاطى ضمن حكمها بهذه المسائل؟

أشكر لكم الإجابة، لأنني مبتل بهكذا أسئلة، وأنا أعيش في أوروبا ومن الواجب علي أن أعطي الجواب الصحيح، وإلا فيجب عدمه.

إن إجابتكم سوف يكون فيها الكثير من المساعدة في نشر الدعوة الإسلامية..

وأعتقد بأن المسألة أعلاه، لها فتاوى من كافة المراجع الشيعية أعلا الله مقامهم..

بكل محبة واحترام..

 

الجواب : كان الرق شائعاً في المجتمعات البشرية، وقد جاء الإسلام العزيز ولم يعلن إلغاء هذه الظاهرة، لكنه قد هيأ سبل الحرية لمن نال شرف الإيمان من الأرقاء، وفتح لهم أبوابها، وفق نظام حقوقي وعبادي ملزم ودقيق.

وأما أهل الكفر والطغيان منهم، فإنه لم يتدخل في شأنهم، ما دام أنهم لا يرضون بحكمه، ولا ينقادون لأمره، وربما يتخذون ذلك الإعلان منه ـ لو حصل ـ ذريعة للإضرار به، والتقوِّي عليه..

وقد أدت سياسة الإسلام تجاه الرق إلى انحسار هذه الظاهرة، واختفائها من المجتمعات الإسلامية، إلى حد أنك لم تعد تسمع أو تحس بها في أي من الأقطار الإسلامية على مساحة الكرة الأرضية بأسرها.

إن الإسلام قد أثار في وجدان الأمم والشعوب بصورة مباشرة وغير مباشرة حالة من الرفض والتنفر من هذا الأمر، حتى أصبحوا يرونه أمراً معيباً، ويمثل وصمة عار لا يرضونها لأنفسهم..

وقد كانت معالجة الإسلام لهذا الموضوع خاضعة لمنظومة من القيم والمفاهيم الإيمانية، مرتكزة إلى نظرته للكون وللإنسان.

وأهم ما ترتكز إليه، هو التوحيد الخالص، والسعي لتحقيق الأهداف الإلهية من الخلق والحياة.

وهذا هو السبب في الاختلاف والتميز للنظرة الإسلامية عن نظرة سائر الأمم والشعوب لهذا الأمر، سواء في دائرة مبررات ودواعي الرفض، أم في وسائل وأساليب التعاطي والممارسة، والمعالجة لظاهرة الرق بصورة عامة..

ونستطيع أن نوضح ذلك بعض توضيح، بأن نقول:

إن الإسلام يقول: إن كل ما في الوجود ملك لله سبحانه، وكل الخلق عبيد له، وله دون غيره أن يتصرف في خلقه كيف يشاء، ولا يمكن أن يظلمهم في أي ظرف وحال، وما ربك بظلام للعبيد..

وقد فرض الله على العباد طاعته، لا لحاجة له إلى ذلك، بل لأجل أن يصلحهم ويوصلهم بهذه الطاعة إلى الكمال والسعادة، وليمنعهم من إفساد حياة الآخرين، ومن العدوان على سائر المخلوقات والموجودات ومن العبث بمنجزاتهم، وإبطال دورها في بناء الحياة، وفي إيصال هذا الكون إلى كماله..

فإذا كان هناك إنسان يريد أن يمارس هذا التخريب، فلا بد من منعه، ومن تقييد حركته وضبطها، ومن إصلاح مواضع الخلل فيه، ثم إعادته إلى ساحة العمل، ليسهم بدوره فيما أهَّله الله تعالى للإسهام فيه، ولينال بذلك أسمى الدرجات، وغاية الأمنيات..

وأما إذا أراد أن يغالب الإرادة الإلهية، ويصر على إبطال جهود الأنبياء، والأولياء، وأن يعبث بدماء الشهداء، وأن يكون على الدوام في موقع التخريب، والتدمير لعناصر الخير والصلاح، فلا بد من كسر شوكته، وتعطيل دوره، بما يتناسب مع وسائل التحدي التي يهاجم بها مواقع الخير والهدى. وليواجه بذلك عواقب بغيه وعدوانه..

وعلى هذا.. ووفق هذه المنطلقات، والتزاماً بكل ما ينتهي إليها، أو يسهم في حفظها وفي إنتاجها.. كان التعامل مع ظاهرة الرق والاسترقاق، إذ إن تخلية سبيل هذا المهاجم للإسلام إنما منحه فرصة للعودة إلى منابذة الإسلام من جديد..

فلم يرض الإسلام بالاسترقاق، إلا في حالات معينة، وذلك حين يكون هذا الاسترقاق بديلاً عن التخلص من قوة التدمير بما يماثلها من حيث القوة، ومن حيث النتائج، التي هي قتله، والتخلص من شروره.

وهذا الاستبدال للتدمير بما هو أدنى منه، وهو الاسترقاق، معناه: نقل موضع الاستهداف عن القوة التدميرية، إلى مناشئها ومكوناتها، ليشل بذلك حركتها، ويسقطها عن التأثير، ثم يعمل على استبدال تلك المناشئ وإعادة هندستها بطريقة تجعلها أقوى أثراً، وأشد فاعلية، ثم هو يحوَّل اتجاهات فعلها، فلا تعود مواقع استهدافها هي قوى الخير، والهدى، بل تصبح هي قوى الشر والفساد، والإفساد، فتتوجه إليها، وتعمل على تدميرها، وإبطال تأثيرها. على قاعدة: {أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ}[ الآية 29 من سورة الفتح]..

فيكون ذلك الاسترقاق سبيلاً لإعادة بناء الشخصية، من خلال إدخال منظومة من القيم والأهداف والمفاهيم، التي تعيد صنع وإنتاج هذا الإنسان، وتؤهله لأن يتخذ موقعه الصحيح في الحياة، وليهتم ببنائها على أسس صحيحة وسليمة، ويكون له دوره الفاعل في الحفاظ على ما أُنجِزَ على يد الأنبياء والأوصياء، وأهل الخير والإيمان على مدى التاريخ الإنساني..

وما ذكرناه إنما هو في صورة عدوان أهل الكفر والشرك على أهل الإسلام وبلادهم، واضطرار المسلمين لمجاهدتهم ورد كيدهم، إذ لا يصح أسر ولا استعباد الكافر إذا لم يكن محارباً، فمن حاول أن يفعل ذلك، فإنه يُمْنَع منه، ولا يُقَرُّ عليه..

وللرقيق أحكام، ولهم حقوق، ولا بد من الالتزام بتلك الأحكام، وتأدية تلك الحقوق..

وأما بالنسبة لسؤالكم عن حال الرقيق في العالم الإسلامي اليوم، فإننا نقول:

إننا لا نعرف أنه يوجد في هذه العصور رقيق في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فإن سياسة الإسلام التي أشرنا إليها قد أنهت هذه الظاهرة.. وقضت عليها.

ومع عدم وجود رقيق وإماء، فلا يوجد مورد يقتضي أن تسجل الحكومات الإسلامية موقفاً تجاهه..

فإن وجد شيء من ذلك، وابتلي أحد بالاسترقاق في موقع مّا من العالم، فلا بد أن يكون خارج نطاق المجتمعات الإسلامية.. ولعله يتم بأساليب هي في منتهى الوحشية، والإجرام..

ومن جهة أخرى لا يفرق في الاسترقاق بين المرأة والرجل إذا صحت موجباته ومناشئه، وفقاً للضوابط التي ذكرناها. فإذا استرقت المرأة فإن لسيدها حق وطئها بملك اليمين..

وهذا حكم إرفاقي بها، لأنه يجعلها أقرب إلى الحرية، حيث إنها إذا ولدت له، فإنها تتشبث بالحرية، وتتنفس الأمل في أن تعتق من نصيب ولدها في الإرث..

وهي بمجرد حملها تصبح ذات حصانة إضافية، حيث لا يصح بيعها، بعد هذا، ولا يصح لأحد أن يقيم معها أية علاقة جنسية سوى مولاها، فتكون بمثابة الزوجة له..

وهناك أحكام وتفاصيل كثيرة لا مجال لها وهي موجودة في كتب الحديث، وفي كتب الفقه طرف منها، فيمكن مراجعتها..

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.