المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02

نظرية الانفجار العظيم big bang theory
21-1-2018
خواص الفضة
1-5-2018
منى كلمة سبغ‌
24-11-2015
اقتران متشعب Piecewise Function
29-10-2015
محمد بن الحَنَفيّة
20-8-2016
الوصف النباتي للشعير
2023-06-08


كيف استطاع عثمان أن يلزم الأمة بمصحفه فقط؟ وهل تمكن من إحراق جميع المصاحف؟ وهل أعاد عثمان ترتيب بعض الآيات ؟  
  
964   08:09 صباحاً   التاريخ: 28-8-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 43- 47
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

السؤال : تروي كتب التاريخ بأنه كانت هناك عدة مصاحف منتشرة بين الصحابة منذ عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحتى الخليفتين الأول والثاني، وفي عهد الخليفة الثالث عثمان أصدر أوامره بحرق هذه المصاحف وإلزام الأمة بمصحفه هو فقط.

 

- والسؤال الأول الذي يراودني هو: كيف استطاع عثمان أن يلزم الأمة بمصحفه فقط، وهل فعلاً تمكن من إحراق جميع المصاحف بما في ذلك مصحف أمير المؤمنين ومصحف أبي بن كعب ومصحف ابن مسعود ومصحف عبدالله بن عباس؟

- والسؤال الثاني: هل أعاد عثمان ترتيب بعض الآيات حسب ما تقتضيه السياسة في ذلك الوقت، فمثلاً هل له دور في وضع آية التطهير وسط آيات خاصة بنساء النبي في سورة الأحزاب؟

أرجو ممن لديه إجابة شافية أن يتحفنا بها، وحبذا لو يزودنا بالمصادر إن أمكن ذلك..

 

الجواب : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد جمع القرآن قبل وفاته.. وكان الكثيرون من الصحابة يكتبون ما يحصلون عليه من السور القرآنية التي كانت تنزل تدريجاً فتكونت لديهم مصاحف خاصة بهم كانوا يقرأون فيها.

وبعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، رفض أصحاب السلطة القبول بمصحف الرسول (صلى الله عليه وآله)، الذي جاءهم به أمير المؤمنين (عليه السلام)؛ لأنهم خافوا مما كان النبي (صلى الله عليه وآله)، قد أثبته فيه من التفسير لآياته والتأويل لها، أو بيان شأن نزولها، أو غير ذلك.. ولم يكونوا ـ أعني الهيئة الحاكمة ـ قد جمعوا لأنفسهم مصحفاً على ما يظهر، فطلبوا من زيد بن ثابت فجمع لهم مصحفاً.

واستمر الناس يقرؤون في ما لديهم من مصاحفه بلهجاتهم، وحسب ما أثبتوه فيها، حيث لم يكن لها ترتيب واحد، من حيث تسلسل السور، مع رداءة خطوطها، وبدائية تلك الخطوط، واختلاف في تصوير الكلمات في تلك المصاحف..

وقد أدرك حذيفة بن اليمان قائد جيوش السلطة في حروبها مع أهل فارس خطورة الموقف، ورأى اختلاف اللهجات، واختلاف ترتيب المصاحف، وما إلى ذلك فشكا ذلك إلى عثمان، فشاور عثمان أهل الرأي، فكانت النتيجة هي أنه كتب نسخة واحدة من المصاحف أرسلها إلى الأقطار، لتكون هي المرجع، والمعتمد لهم في كتابة مصاحفهم، وترتيبها، ووحدة القراءة لها..

وقد صوبه أمير المؤمنين (عليه السلام)، في فعله هذا، وأخبر أنه لم يفعل ذلك إلا عن ملأ منهم. وأنه لو ولِّي لفعل مثل الذي فعل(1).

ورغم أن عثمان قد أصاب في جمعه الناس على قراءة واحدة، ولكنه أخطأ حين بادر إلى حرق المصاحف التي جمعها.. لأن إحراق المصاحف مرفوض من الناحية الشرعية..

وعلى كل حال: فإن ابن مسعود، أبى أن يسلم مصحفه إلى عثمان، وتبعه على ذلك جماعة آخرون.. وأما مصحف الإمام علي (عليه السلام)، فهو مصحف رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي لم يستطع الناس أن يصلوا إليه بعد أن رفضت السلطة اعتماده..

وأما ترتيب الآيات في السور فقد ذكرنا في كتابنا: «حقائق هامة حول القرآن الكريم» وفي كلامنا عن السبب في تقديم آية: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ}.. على آية: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ}.. في كتابنا: «مختصر مفيد الجزء الرابع».. أن ذلك كان من قبل الله ورسوله.. وأن أحداً لم يتصرف في الآيات بشيء.. وأما بالنسبة لآية التطهير، فإنها أيضاً لم تنقل من مكانها الأصلي.. ولو أنها نقلت لفسد المعنى.. فراجع كتابنا: «أهل البيت في آية التطهير»..

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع: البرهان في علوم القرآن ج1 ص240 و235 وتفسير القرآن العظيم ج4 [الخاتمة] ص11 وغرائب القرآن، بهامش الطبري ج1 ص24 وتاريخ القرآن للزنجاني ص68. وسنن البيهقي ج2 ص42 ومناهل العرفان ج1 ص255 و275، وراجع: سعد السعود ص278 وإرشاد الساري ج7 ص448 والإتقان ج1 ص59 و60 والجامع لأحكام القرآن للقرطبي ج1 ص54 والفتنة الكبرى ج1 ص183 وتاريخ القرآن للأبياري ص111، وكنز العمال ج2 ص370 و373 عن الصابوني في الماءتين، وعن ابن أبي داود، وابن الأنباري، والحاكم، والبيهقي، وبحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص163. والكامل في التاريخ ج3 ص112. والتمهيد ج1 ص288 و289 والنشر في القراءات العشر ج1 ص8 و33 ومباحث في علوم القرآن ص 138 وراجع فتح الباري ج9 ص16.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.