المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

مَنْ كَتَب الوحي وجَمَعهَ ؟
2024-09-01
غرفة التنقية النسيجية baghouse filter
5-6-2016
كيف نحمي أولادنا من التدخين؟!
28-11-2019
الدودة الخضراء (دودة بنجر السكري) Spodoptera exigua
22-1-2016
خواص حمض الكبريت
5-10-2016
كمال العقل شرط في القضاء‌
16-12-2015


العلاقة بين عبادة الهوى والغفلة عن الله  
  
2871   06:46 مساءً   التاريخ: 26-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 221-222
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1431
التاريخ: 20-3-2020 1268
التاريخ: 16-9-2019 1842
التاريخ: 6-10-2016 1919

الروح الإنسانية تخضع إما لله تعالى او للأهواء ، حيث لا يمكن الجمع بين الاثنين ، فعبادة الاهواء أساس الغفلة عن الله وعبادة الله ؛ عبادة الهوى هي سبب الابتعاد عن جميع الاصول الاخلاقية ، واخيرا فإن عبادة الهوى تدخل الإنسان في ذاته وتبعده عن جميع حقائق العالم.

إن الإنسان الذي يعبد هواه لا يفكر في إشباع شهواته ، ولا يوجد لديه معنى للفتوة والعفو والإيثار والتضحية والشيم المعنوية الاخرى.

قد اوضحت الايات القرآنية الربط والعلاقة بين اتباع الهوى والغفلة عن الله بشكل جلي في قوله تعالى : {وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28].

لقد طرحت الاية اولا (الغفلة) عن الله تعالى ، ثم ذكرت بعدها (اتباع الهوى) ، والطريف ان نتيجة هذا الامر هو الإفراط مصابا بالإفراط دائما ؟

قد يكون السبب ان الطبيعة الانسانية تتجه في الملذات المادية نحو الزيادة دوما ، فالذي كان يشعر بالنشوة بمقدار معين من المخدرات ، لا يكفيه نفس المقدار في اليوم التالي لبلوغ نفس درجة النشوة ، بل عليه زيادة الكمية بالتدريج ، والشخص كان يكفيه في السابق قصر واحد مجهز بجميع الامكانات وبمساحة عدة آلاف بين الامتار ، يصبح اليوم إحساسه بهذا القصر عاديا ، فينشد الزيادة ، وهكذا في جميع مصاديق الهوى والشهوة حيث انها دائما تنشد الزيادة حتى تهلك الإنسان نفسه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.