أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-9-2020
1684
التاريخ: 20-5-2019
7360
التاريخ: 7-8-2018
8770
التاريخ: 10-8-2018
14806
|
• المدرسة التاريخيـة
ظهرت المدرسة التاريخية في عام 1843(1) على يد المؤسس وليم روشر في غرب البلاد الاوربية وبعيدة عن الافكار والتطور الحاصل في انكلترا وفرنسا واسبانيا وفي فترة متأخرة بالقياس مع الافكار والتطورات التي حصلت في انكلترا بوقت مبكر ، وكا هو واضح من خلال دراسة الفكر ، حيث في بداية القرن السادس عشر بدأت الافكار والنشاطات في انكلترا بينما تأخر التطور في المانيا لغاية القرن التاسع عشر في الاربعينات منه وقد تخلفت عن بقية البلدان الاوربية في اخذها الافكار الاقتصادية التجارية ، لكنها حينما باشرت بالتفكير بالتطور اختاروا الطريق الذي يتناسب مع الظروف الالمانية ولم يتأثروا في آراء الفيزيوقراط وهذا لا يعني بأنهم لم يتخذوا سبيل للفكر الاقتصادي فقد كانت لديهم الافكار الكامبريالية وهي طريق خاص نحو الفكر يختلف عن ما كان موجود لدى المركنتاليين والفيزيوقراط والكلاسيك وكل من فرنسا وانكلترا حيث ان الالمان اولوا الدور للدولة وهو عكس ما كان حاصل في الدول الاوربية ولعل السبب هو عدم وجود الاحتكارات وتكوين الالمان للمدارس التي ظهرت في بقية انحاء اوربا الاهتمام الكافي ، حيث ظهر الفكر الاقتصادي الكامرالي بوقت مبكر وقد يطلق عليها المركنتالية الالمانية وبقيت متابعة لتطور الافكار التي تخص المانيا والنمسا والهدف من قيام الكامرائية هو لغرض العناية والاهتمام بالأمور الاقتصادية ، وقد الف شمالتنز الألماني في عام 1819 موسوعة العلوم الكامرالية وفيها شملت الكامرالية مجموع مدخولات الشعب ، ان كلمة كامرالية متأتية من كلمة كاميرا وتعني غرفة في اللاتيني وتعني غرفة العمليات وقد اتبعت كسياق لدى الألمان الأوائل وظل الاسم ملاصق للفكر الكامرالي الألماني لمدة طويلة منذ بداية القرن السادس عشر بدايته مع لوثر واوسا (2) ، وكانت افكارهم تتمحور حول أهمية النقود وزيادة السكان وضرورة تدخل الدولة وبقي لفترة أربعين عاماً ، تخلفت المانيا بالقياس الى بقية الدول الاوربية والسبب هو عدم الاستقرار المفتعل والحرب بين المناطق القريبة حيث كانت دويلات متصارعة وفوضى سياسية واقتصادية ولا يوجد استقرار سياسي واقتصادي والسبب هو اطماع الدول المجاورة في المانيا مثل تركيا وفرنسا .
ولايروق لهم مشاهدة المانيا على الساحة موحدة قوية (وهذا ليس بالأمر الغريب انظر الى دول الخليج والعراق في فترة ما بعد 2003) ومن هنا بدأ الكاميراليون اعداد العدة لاصلاح النظام الاقتصادي ، وقد كانت افكار التغير موجودة ولكن ادوات التطبيق غير متاحة الى ان تولى أمرها لجان اكاديمية جامعية للتغيير بعد ان وجد الألمان انفسهم متخلفين آزاء البلدان الاوربية الاخرى وكان ذلك في عام 1692-1768 كبدايات وتطورت على يد الاكاديمي بوستي 1717-1771 ومفكرين جامعيون آخرون بدأوا يضعون العلامات الصحيحة على النظم الاقتصادية مثل تعاون الطبقات الثلاث التجار والفلاحون والحرفيون وهي كافة النشاطات الاقتصادية في البلاد ويشيرون الى اضرار الضرائب الثقيلة على المنتج المحلي ، كما وان المجتمع يتحمل ارتفاع الاسعار نتيجة فرض الضرائب ، كما تؤدي سيطرة الأجانب على التجارة الخارجية .
• مفاهيم المدرسـة التاريخية
لقد كان للمدرسة التاريخية مفاهيمها الخاصة والتي تختلف فيها المفاهيم التي كانت مطبقة في فرنسا وانكلترا في حينها حيث اعترضت على افكار المدرسة الكلاسيكية وقالت ان القوانين التي تحكم الكون نسبية وتتغير من زمن لآخر وليست ثابتة كما قال المفكر الاقتصادي الانكليزي آدم سميث بـأن ما هو متواجد من افكار اقتصادية انكليزية تصلح لكافة دول العالم وقد كان هذا الامر مناقض لآراء الالمان لأن الالمان يرون في ان حرية التجارة الخارجية خطراً يهدد مستقبل الاقتصاد الالماني الذي هو بحاجة للحماية ، واستفاد الألمان من تجارة الشعوب وافكارهم وعدوها رصيد ممكن الاستفادة منه ، وقد مرت المدرسة التاريخية الالمانية بمراحل التطور والاستفادة من تجارب الشعوب الاخرى ، وكان لها طريقة مميزة في اخذ التجارب التي من الممكن ان تستفاد منها الأمم الألمانية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وليم روشر ؛صاحب آراء المدرسة التاريخة القديمة (1846-1894) .
2ـ ابراهيم كبة ، التاريخ الاقتصادي وتاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص536 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|