أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1314
التاريخ: 25-1-2021
5074
التاريخ: 29-8-2020
3752
التاريخ: 7-2-2021
1283
|
الاستسقاء
ويتمثل بزيادة حجم الدم وزيادة الماء نتيجة الاحتفاظ غير الطبيعي للسوائل في المناطق الموجودة بين الأنسجة و الفجوات الصلبة وينتج الاستسقاء عن بقاء الصوديوم داخل الجسم مسبباً احتفاظ الجسم بالماء ومن ثم الزيادة في حجم السوائل خارج الخلايا. يفقد الماء من الشخص عند التقيؤ والزيادة في التنفس والتعرق والإسهال وأمراض أخرى ويرافق طرح الماء الالكتروليتات مثل الصوديوم والكلوريد.
يخضع طرح الماء عن طريق الكلية إلى سيطرة هرمونات الغدة النخامية وقشرة الكظر كما يقوم الديوكسى الكورتيكوستيرون في المحافظة على التوازن الطبيعي للماء وكذلك التوازن الالكتروليتي ، كما يقوم الهرمون المضاد للتدوير على زيادة نقاذية خلايا الانابيب الكلوية ومن ثم تؤدي إلى زيادة في كمية الماء المعاد امتصاصه إلا أن نقصانه يسبب زيادة في كمية الماء المطروح والجدير بالذكر هنا إن الماء يطرد خارج الجسم عن طريق الادرار والإبراز والتعرق والتبخر عن طريق الجلد والرئتين. أما ما يحتاجه الجسم البالغ وزنه 70 كغم يومياً من الماء فيعتمد على فقدان الحرارة عن طريق التعرق غير المحسوس والزيادة في طرح المواد الصلبة مثل الييوريا وملح الطعام عن طريق الادرار.
وتقسم أنواع الحيزات السائلية في الجسم إلى حيز البلازما الذي يحدد بطبقة الغشاء المبطن الموجود في قنوات الدم والشعيرات، وحيز بين الخلايا، والحيز الداخلي والذي يضم حجم السوائل الموجودة في الخلية الجسمية ويتوزع الماء والالكتروليتات بين هذه الحيزات من خلال الانتشار والانتقال النشط والضغط الازموزي والترشيح.
أما العوامل الفسيولوجية التي تؤدي إلى الاستسقاء فتتمثل بالضغط الهيدروستاتيكي باللازمي في الأنانبيب الشعرية وأن الحالات السريرية التي تؤدي إلى الاستسقاء والمرتبطة بهذا العامل، اختلال القلب الاحتقاني والاخص الكلوي والانسداد الوريدي والضغط المسلط على الأوردة والضغط الازموزى الفردي البلازمى وتؤدى الحالات السريرية اي القصر الغذائي والاسهال المزمن والحروق وتليف الكبد. أما النفاذية الشعرية والمتمثلة بزيادة نفاذية جدران الأنابيب الشعرية حيث يسمح لبروتينات البلازما بالتسرب من الشعيرات الى منطقة بين الأنسجة بسرعة أكبر. أما الحالات السريرية التي تؤدي إلى الاستسقاء فتتمثل بالالتهاب البكتيرية وتفاعلات الحساسية والحروق وأمراض الكلى الحادة.
و كذلك الاحتفاظ بالصوديوم إذ تعتمد وظيفة الكلى على كمية الدم القادم إليها إذ ترتبط لذلك الحالات السريسرية المتمثلة باختلال القلب الاحتقاني والاختلال الكلوي والزيادة في إنتاج هرمونات الغدة الكظرية وتليف الكبد والجروح والرضوض. يمكن تقسيم الاستسقاء إلى :
اً -الاستسقاء المعتمد على عوامل منها الجاذبية في الطرف السفلي من الجسم بينما في الطرف العلوي يزداد عن الطرف السفلي إذ يلاحظ الزيادة في استسقاء العيون في الصباح.
ب- الاستسقاء المستقل ، مثلا الاستسقاء الصباحي يكون نتيجة اختلال القلب أو الكلية وأمراض الكبد.
ويتصف الاستسقاء بأعراض وعلامات وأسباب منها السعال المهيج والذي يعود إلى تحرك السوائل إلى الرئتين وصعوبة التنفس الناتج من اجهاد وصعوبة التنفس واحتقان الوريد الرقبي الذى يعود إلى الوريد الوداجى إذ يبقى محتقنا واحتقان الوريد تحت اللسان والاختناق نتيجة العجز الوظيفي للقلب والرئة والزيادة في الوزن وانخفاض الهيموغلوبين.
وفي حالة الاستسقاء الكلوي وحالة نقصان البروتين فيوصى بنتاول الالبومين الذي يقوم برفع الضغط الازموزى الضروري البلازمى والذي يسبب بدوره حركة السوائل من منطقة الأنسجة إلى البلازما ويمنع من إعطاء الأملاح لأن الصوديوم يتميز بالاحتفاظ بالماء.
أما التسمم المائي فيتمثل بزيادة حجم السائل في داخل الخلايا نتيجة تناول كميات زائدة من الماء يرافقها حصول نقص في كمية الصوديوم وتختلف حالة التسمم المائي من حالة الاستسقاء لأن الأخيرة تتمثل بتجمع السوائل في الأماكن بين الأنسجة بينما في حالة التسمم المائي فإن السائل الزائد يدخل أولا مكان خارج الخلايا مؤديا إلى خفض الضغط الازموزي إذ يتحرك الماء من حيز خارج الخلايا إلى الخلايا مسببا انتفاخها.
وهناك عدة عوامل تؤدي إلى التسمم المائي منها تناول كمية من الماء عن طريق الفم أو الوريد بعد إجراء العمليات الجراحية وكذلك الاختلال الكلوي والانتاج الزائد من الهرمون المضاد للتبول وتوقف الدورة الدموية غير الكلي.
أما أعراض وعلامات التسمم المائي فتمثل بالأم الرأس والتقيؤ والغثيان والتعرق الزائد والزيادة في الوزن الحاد والتهيج والانحراف عن السلوك السوى والارتباك والتشويش والخمول ويعود السبب في هذه الأعراض إلى أن السائل ذو الأزمولالية الواطئة يعبر الى خلايا المخ حولا مؤديا إلى انتفاخها . أما في المرحلة الأخير المتاخرة فتمثل الارتقان والتقيؤ والهذيان والغيبوبة.
ويعالج التسمم المائي يخفض كمية الماء داخل الجسم عن طريق خفض كمية الماء المتناولة وتشجيع ابراز الماء ويمكن تقسيم حالات التسمم المائي إلى :
أ- الحالة الأولية إذ تعالج بالتحفظ بتناول الماء وتناول محلول رنكر.
ب- الحالة المتقدمة ويمكن معالجتها يقاول محلول مركز من المحلول المائي
المحلى وذلك لرفع تركيز الالكتروليتات في خارج الخلايا وذلك بسحب الماء من داخل الخلايا وزيادة طرح الادرار وأن استعمال المبدلات الازموزية مثل الماتثول التي تؤدي إلى فقدان الماء الموجود في الخلايا وخاصة المخ.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|