المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

الغش
26-9-2016
التمثيلُ في الآية (74) من سورة البقرة
11-10-2014
الات الرش والتعفير
23-2-2018
التربة المناسبة لزراعة القنبيط (القرنابيط)
2-5-2021
خصائص شركة المحاصة
11-10-2017
الكذب
22/11/2022


القرآن دواء شاف  
  
1643   01:38 صباحاً   التاريخ: 19-8-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 31-32
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2021 1782
التاريخ: 27-6-2019 3494
التاريخ: 27-9-2020 1593
التاريخ: 2024-09-22 180

القرآن يعتبر وصفة للذين يريدون محاربة الجهل والكبر والغرور والحسد والنفاق ...

القرآن وصفة شفاء لمعالجة الضعف والذلة والخوف والاختلاف والفرقة .

وكتاب الله الاعظم وصفة شفاء للذين يئنون من مرض حب الدنيا والارتباط بالمادة والشهوة.

والقرآن وصفة شفاء لهذه الدنيا التي تشتعل فيها النيران في كل زاوية ، وتئن من وطأة السباق في تطوير الاسلحة المدمرة وخزنها ، حيث وضعت رأسمالها الاقتصادي والإنساني في خدمة الحرب وتجارة السلاح.

واخيرا فإن كتاب الله وصفة شفاء لإزالة حجب الشهوات المظلمة التي تمنع من التقرب نحو الخالق عز وجل.

نقرأ في سورة يونس قوله تعالى : {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ} [يونس : 57].

وفي سورة فصلت نقرأ قوله تعالى : {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت : 44].

ولإمام المتقين علي بن ابي طالب (عليه السلام) قول جامع في هذا المجال ، حيث يقول (عليه السلام) في نهج البلاغة : "فاستشفوه من أدوائكم واستعينوا به على لأوائكم ، فإن فيه شفاء من اكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والغي والضلال" (1).

وفي مكان آخر نقرأ لإمام المتقين علي (عليه السلام) قوله واصفا كتاب الله : "ألا ان فيه علم ما يأتي والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم".(2)

ماء الحياة

وفي مقطع اخر يضمه نهج علي (عليه السلام) ، نقرأ وصفا لكتاب الله يقول فيه (عليه السلام) : "وعليكم بكتاب الله فإنه الحبل المتين ، والنور المبين ، والشفاء النافع ، والري النافع ، والعصمة للمتمسك ، والنجاة للمتعلق ، لا يعوج فيقام ، ولا يزيغ فيستعتب ، ولا تخلقه كثرة الرد وولوج السمع ، من قال به صدق ، ومن عمل به سبق" (3).

هذه التعابير العظيمة والبليغة ، والتي نجد لها اشباها كثيرة في اقوال النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) وفي كلمات الامام علي (عليه السلام) الاخرى والائمة الصادقين (عليهم السلام) ، هي دليل يثبت بدقة ووضوح ان القرآن وصفة لمعالجة كل المشاكل والصعوبات والامراض ، ولشفاء الفرد والمجتمع من اشكال الامراض الاخلاقية والاجتماعية.

روي عن الامام علي (عليه السلام) : "إن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : "إنها ستكون فتنة !"

قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟!.

قال : "كتاب الله فيه نبأ من قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله". (4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- نهج البلاغة ، الخطبة رقم 176.

2- نهج البلاغة ، الخطبة رقم 158.

3- نهج البلاغة ، الخطبة رقم 158.

4- تفسير روح المعاني : 30 / 100 ، وتفسير المراغي : 30 / 118 ، عن صحيح الترمذي وسنن الدارمي.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.