المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاعلام
عدد المواضيع في هذا القسم 6894 موضوعاً
اساسيات الاعلام
السمعية والمرئية
الصحافة
العلاقات العامة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



بناء الرسالة الإعلامية وتنظيمها  
  
6823   06:51 مساءً   التاريخ: 18-8-2020
المؤلف : د. سامي محسن .. والـ د. احمد عبد اللطيف ابو سعد
الكتاب أو المصدر : علم النفس الاعلامي
الجزء والصفحة : ص 65-66-67
القسم : الاعلام / اساسيات الاعلام / الاعلام /

الرسالة الإعلامية

إن الاهتمام بالبناء والمعنى للرسالة الإعلامية والعوامل المؤثرة على صياغة الفكرة واستقبال المعنى من خلال عدد من النماذج التي صاغها (تشارلز اسجودو) (ويلبور شرام) وغيرهم من الخبراء الذين اعتمدوا بدرجة كبيرة في صياغة أفكارهم على النموذج الرياضي، والذي يوكد على تناول مفهوم الرسالة سواء من وجهة نظر المرسل أو القائم بالاتصال، وقد شكلت افكار علم اللغة، وعلم النفس اللغوي في بناء الرسالة واستقبالها الأساس في فهم وتنظيم الرسالة الإعلامية.

 وهناك أكثر من وظيفة للرسالة الإعلامية، ومنها :

1- اشكاليات الدلالة والمعنى: لكل رمز أو علامة دلالة أو معنى أو صورة ذهنية يتم استدعاؤها عند تناول هذه الرموز أو العلامات في الأعمال الإعلامية.

فمثلا: ما تبثه احدى المحطات من اخبار قد يفهم بأكثر من معنى لدى الأفراد المستجيبين، كل حسب بيئته وعمره وقدراته العقلية وتحيزه لهذا الخبر، فربما أن خبر تحطم طائرة لإحدى الدول يعد محزنا لدى فرد ما، لكنه من ناحية اخرى هو اكثر فرحا لدى فرد آخر.

2- عملية معالجة المعرفة اليومية: تعتبر نظرية معالجة المعلومات أن الانسان يتشابه مع جهاز الكمبيوتر الذي يضم وحدة معالجة للمعلومات فالفرد يتعرض يوميا لكمية كبيرة من المعلومات الحسية يأخذ منها جزءا صغيرا فقط، و هذا الجزء الصغير يقوم بتخزين جزء أقل في الذاكرة طويلة المدى، وبالتالي فإنه حسب هذه النظرية نجد ان الفرد يكون مدركا ،  أو واعيا لجزء صغير من المعلومات التي تقدم في البيئة ، ونظرية معالجة المعلومات تقدم دليلا على أن تباين الأفراد في بناء

وتنظيم إدراكهم للوقائع والأشياء وتفسيرهم للرموز الي يتعرضون لها. وتشير الى ان نجاح الرسالة الإعلامية يظل مرهونا ببنائها الرمزي وبما يتفق مع البناء المعرفي او الإدراكي.

وكمثال على ذلك فإن الفرد الذي يتابع مسلسل طويل من عدة حلقات فإنه يخزن بذهنه اهم الأحداث الي تابعها عند مشاهدة هذا الملل، ويعمل على تنظيم هذه الأحداث بما يتفق مع بناءه المعرفي. وعلى الإعلامي عند بناء الرسالة الإعلامية الانتباه لهذا الأمر.

3- تعدد المعنى ومفهوم النص في محتوى الإعلام: عند تعامل الفرد مع وسائل الإعلام فإنه يتعرض للعديد من المعاني المختلفة، والتي تشكل فيما بعد عاملا مؤثرا في شخصيته، وعلى الإعلامي الانتباه إلى ضرورة عدم التناقض بين هذه المعاني حتى لا يخلق جيل متناقض شخصيا. وبالنسبة للتلفزيون والسينما لا يقف الأمر عند حدود الرموز والمعاني اللغوية ولكن تضاف اليه الرموز الموسيقية والرموز الطبيعية والرموز الصناعية وغيرها من الرموز التي تسهم جميعها في تحقيق التفاعل بين بعضها كمثيرات تستهدف استجابة معينة. ويرى خبراء الاتصال والإعلام أن الوظيفة الإعلامية في هذه الحالة تتحدد

بداية في عين المشاهد، ذلك ان كل فرد يحدد الاستجابة بناء على تفسيره لكل رمز من جانب ومحصلة تفاعل الرموز معا من جانب آخر.

 

إن محتوى الإعلام يعد مبدئيا متعدد المعاني، وان هذا التعدد في المعاني يعد احد المعالم الأساسية تحتوى الإعلام، سواء ادى ذلك الى اختلاف التفسير او الى اتفاق المعاني المتعددة مع خصائص الفئات المتعددة للجماهير المختلفة في إطار الجمهور الكلي لوسائل الإعلام.

وهناك تفسيران لمفهوم النص في محتوى الإعلام فهو يفصل بين مفهوم النص الذي يشير الى الرسالة نفسها وهي الوثيقة المطبوعة او الفيلم أو القطع الموسيقية، والمفهوم الذي يعبر إلى المعاني المستفادة الي تكون نادرة على إحداث استجابات

معينة لدى فرد معين من جمهور المتلقين، وبالتالي فالبرنامج ينتج من خلال الصناعة، اما النص فينتج من خلال التعرض الفعلي والاستجابة للمعاني.

فعلى سبيل المثال فإن البرنامج التلفزيوني يصبح نصا في لحظة المشاهدة عندما يتفاعل مع أحد المتلقين لتحريك بعض المعاني السارة والي قد تكون قادرة في نفس الوقت على إثارة الغضب والانفعال لدى آخرين، وهذا يعني ان البرنامج التلفزيوني يمكن أن ينتح نصوصا مختلفة باختلاف المعاني.

فمحتوى الإعلام يفسر من خلال استقباله اكثر من تفسيره من خلال إنتاجه، وبالتالي يمكن أن يكون للنص الإعلاني معان بديلة تتعدد بتعدد حالات التفاعل بين النص والمتلقين، ويمكن رؤية ذلك عند تناول الرسالة في اكثر من وسيلة إعلامية مثل الكتاب، والراديو، والقصص.

وفي إطار تعدد المعنى أيضا يفرق بين النص المفتوح الذي لا يحاول تقييد القارئ بمعنى أو تفسير معين، والنص المغلق الذي ينتهي إلى معنى واحد محدد، ومن الأمثلة على ذلك نجد ان التقارير الإخبارية تميل إلى ان تكون مغلقة لأنها تقود المتلقي إلى نهاية معلوماتية نمطية، بينما المسلسلات والتمثيليات الاجتماعية توضع لتتفق مع متلقين مختلفين، وعادة ما تقود النهاية المفتوحة فيها الى وجهات نظر بديلة.

 




تتمثل في دراسة الجماهير والتعرف عليهم وعلى أفكارهم وآرائهم واتجاهاتهم نحو المنظمة أو الإدارة التي تتعامل معهم، ومن ثم نقل هذه الأفكار والآراء والمبادئ والاتجاهات إلى الإدارة ليصبح ذلك مستنداً لديها في تعديل سياستها وبرامجها بشكل يتناسب مع تلك الآراء والاتجاهات الجماهيرية، وهذا ما يجعلنا نقول بأن العلاقات العامة تقوم على تبادل الآراء وعرض الحقائق وتحليل الاتجاهات للرأي العام.


حرفة تقوم على جمع الأخبار و تحليلها و تحقيق مصداقيتها و تقديمها للجمهور، غالبا ما تكون هذه الأخبار ذات علاقة بما استجد من الأحداث سواء على الساحة السياسية أو المحلية أو الثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية و غيرها.فالصحافة قديمة قدم الأزمنة بل يرجع تاريخها الى زمن الدولة البابلية، حيث كانوا قد استخدموا كاتبا لتسجيل أهم ما استجد من الأحداث اليومية لتتعرف الناس عليها .و في روما قد كانت القوانين و قرارات مجلس الشيوخ لعقود الأحكام القضائية و الأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها .و في عام 1465م بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة، و عندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي و كان ذلك في بدايات القرن السادس عشر، وفي القرن السابع عشر و الثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوربا و أمريكا و أصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها و قد كانت الثورة الفرنسية حافزا لظهور الصحافة، كما كانت لندن مهداً لذلك.

يعد التلفزيون واحدا من أهم اختراعات القرن العشرين؛ إذ بدأت أولى التجارب على إرسال الصور الثابتة باللونين الاسود والابيض عن بعد في منتصف القرن التاسع عشر، وتطور هذا الاختراع حتى استطاع الألماني (دي كورن) من اختراع الفوتوتلغرافيا عام 1905,، وجاء بعده الفرنسي ( ادوارد بلين ) الذي طور الاختراع الاول واطلق عليه اسم البيلنوغراف عام 1907, واستمرت هذه التجارب بالتطور مستخدمة وسائل ميكانيكية اولاً ثم كهربائية ، حتى توصل كل من الانكليزي( جون بيارد) والامريكي ( س. ف. جنكيس) إلى وسيلة ارسال تستعمل فيها اسطوانة دورانية مثقوبة عام 1923.ويرتبط اختراع وظهور التلفزيون باسم العالم البريطاني ( جون بيرد) الذي استطاع عام 1924 من نقل صورة باهتة لصليب صغير عن طريق اجهزته التجريبية إلى شاشة صغيرة معلقة على الحائط.. وبعد ذلك بثلاث سنوات بدا هذا العالم تجاربه على التلفزيون الملون ، كما اجريت عدة تجارب لنقل الصور سلكياً ، نجح من خلالها الباحثون من ارسال صورة تلفزيونية عبر دائرة مغلقة من واشنطن إلى نيويورك عام 1927 ( ).وقد تكللت التجارب التي اجريت خلال الثلاثينات من القرن العشرين بالنجاح ، حتى بدأ مركز اليكساندر بلاس البريطاني بالبث التلفزيوني لمدة ساعتين يومياً عام 1936.