يرجع الفضل في اخترع التلفاز الى العالم البريطاني (جون بيرد) الذي تمكن من اخراج فكرة التلفاز من حيز النظريات والتجربة الى الإنتاج الحي والفعلي حين استطاع عام 1934 م نقل صورة باهتة لدمية ليطور ذلك الى الإرسال والاستقبال الذي نعرفه الآن، ويلعب التلفاز دورا حيويا في مجالات الإعلام والاتصال الجماهيري لما يملكه من حاستي السمع والبصر في إبهار المشاهد.

ولهذا فإنه يمكن أن يستثمر التلفاز لتقديم المعلومات والأفكار والسلوكيات المرغوبة، وتشير الدراسات الى أن الطفل على وجه الخصوص الذي تجاوز عمره سن الثالثة يقضي سدس ساعات يقظته اليومية أمام شاشة التلفاز، فإذا بلغ سن السادسة تكون المدة التي يقضيها في متابعة برامج التلفاز معادلة لتلك المدة التي يقضيها في المدرسة.

ومسؤولية التلفاز لا تقتصر على تقديم البرامج الترفيهية فقط، بل ان عليها مسئولية أكثر عمقا، ومن ذلك : توجيه الأفراد الى أسس التفكير السليم، وكيفية البحث عن المعلومة، مع مراعاة ضرورة تطابق مضمون ما يقال مع الصور الحية المعروضة.

ليس بمقدور احد أن ينكر ما للتلفاز والفيديو من الأثار في النفس الإنسانية، ولو أنصف كل مشاهد لأعلن عما ينتابه من احساس لدى المشاهدة.