المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



القلب السليم  
  
2320   09:24 مساءً   التاريخ: 28-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 87-89
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-2-2021 1703
التاريخ: 11-10-2016 2057
التاريخ: 29-9-2021 1733
التاريخ: 11-10-2016 2119

كما هو معروف فإن كلمة (القلب) تعني في الاصطلاح القرآني الروح والعقل ، ولهذا فإن (القلب السليم) يعني الروح الطاهرة السالمة الخالية من كافة اشكال الشرك والشك والفساد .

والقرآن الكريم وصف بعض القلوب بـ (القاسية) { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 13]

وأحيانا وصفها بأنها غير طاهرة (1).

واخرى وصفها بالمريضة (2).

ورابعة وصفها بالقلوب المغلقة المختوم عليها (3).

وفي مقابل هذه القلوب طرح القلب السليم الخالي من العيوب المذكورة اعلاه ، حيث انه صاف ورقيق مليء بالعطف وسالم ولا ينحرف عن الحق ، القلب الذي وصف في الروايات بـ (حرم الله) إذ جاء في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) : (القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله)(4).

وهو القلب الذي يتمكن من رؤية الحقائق الغيبية والنظر إلى الملكوت الاعلى ، إذ ورد في حديث لرسول الله (صلى الله عليه واله) " لو لا ان الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت"(5).

الملاحظ ان (القلب السليم) هو خير رأسمال للنجاة في يوم القيامة ، وبه التحقق إبراهيم (عليه السلام) بملكوت ربه وتسلم أمر الرسالة.

وأجمل من فسر عبارة (القلب السليم) هو الإمام الصادق (عليه السلام) عندما قال : "القلب السليم الذي يلقى ربه وليس فيه احد سواه!"(6).

حيث جمع بقوله كل الاوصاف المذكورة مسبقاً.

وقد جاء في رواية اخرى للإمام الصادق (عليه السلام) "صاحب النية الصادقة صاحب القلب السليم ، لأن سلامة القلب من هواجس المذكورات تخلص النية لله في الامور كلها"(7).

واعتبر القرآن الكريم القلب السليم رأس مال نجاة الإنسان يوم القيامة ، حيث نقرأ في سورة الشعراء، وفي الآيات 88 و 89 على لسان النبي الكبير ابراهيم (عليه السلام) قوله تعالى : { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء : 88، 89].

ورد في الروايات "إن الله في عباده آنية وهو القلب فأحبها إليه (اصفاها) و (أصلبها) و (ارقها) : أصلبها في دين الله ، واصفاها من الذنوب ، وأرقها على الاخوان"(8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سورة المائدة : الاية 41 .

2- سورة البقرة : الاية 6 .

3- سورة التوبة : الاية 87 .

4- بحار الانوار : 67 / 25 ، باب حب الله الحديث 27 .

5- بحار الانوار : 67 / 59 ، باب القلب وصلاحه الحديث 39 .

6- ورد في أصول الكافي ونقله صاحب تفسير الصافي في ذيل الاية (89) من سورة الشعراء .

7- المصدر السابق.

8- بحار الانوار : 67 / 56 / باب القلب وصلاحه الحديث 26 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.