حشرة دبور البلح من الحشرات التابعة لرتبة غشائية الأجنحة، وهي تعيش حياة اجتماعية وتبنى عشوشها في شقوق الجدران، خاصة تلك المبنية بالطوب اللبن، أو على حواف الترع والمصارف والمساقي، بالإضافة إلى تغذيتها على النحل والعسل والحضنة وحبوب اللقاح ، إلا أنها تتغذى على ثمار بعض الفواكه ذات التركيز العالي في السكريات ، كما أنها. رمية ، تتغذى على الحيوانات الميتة وبقايا المواد البروتينية التي تصادفها.

الوصف ودورة الحياة:

يبلغ طول الملكة 3.5 سم، بينما طول الذكر 2.5 - 3 سم ، والشغالة 2.5 سم ، اللون العام أحمر يعترضه شرائط صفراء ، ويتكون قرن الاستشعار في كل من الملكة والشغالة من 12 عقلة ، بينما في الذكر 13 عقلة ، وتتركب البطن في كل من الملكة والشغالة من 6 حلقات ظاهرة ، بينما في الذكر تتركب البطن من 7 حلقات ظاهرة.

تبدأ الملكات الملقحة لدبور البلح ، والتي تكون ساكنة طوال فترة الشتاء ، في النشاط عند بداية الربيع ، وذلك ببناء أعشاش صغيرة على شكل قرص تصنعه من أي مادة ورقية تتوافر في البيئة لتشكله بواسطة أجزاء فمها إلى عجينة تصنع منها العيون السداسية المتجهة لأسفل ، والتي تضع بها بيضها بمعدل بيضة واحدة في العين ، وبعد خمسة أيام يفقس البيض إلى يرقات صغيرة تقوم الملكة الملقحة بتغذيتها والعناية بها حتى تتحول عذاري العيون فتخرج منها شغالات دبور البلح التي تقوم عند ذلك بالعناية بالحضنة ، بينما تنصرف الملكة لوضع البيض فقط .

الأضرار التي يسببها دبور البلح

يتسبب دبور البلح في العديد من الأضرار للمنحل، منها:

• مهاجمة مستعمرات النحل لصيد الشغالات وتناول العسل في الخريف، وهو الوقت الذي تكون فيه المستعمرة ضعيفة لقلة وضع الملكة للبيض خلال تلك الفترة ثم ينقص هذا المعدل بدرجة كبيرة في موسم الشتاء مما يصعب على المستعمرة تعويض فاقد الشغالات التي يقتلها دبور البلح.
• عندما تدخل بعض الدبابير إلى داخل خلية النحل، تتعرض أفراد النحل للهلاك التام، والتهام الدبابير لحبوب اللقاح والعسل، وربما الشمع أيضا.
• تعطيل سروح الشغالات خارج خلاياها.
• ضعف المستعمرات مما يؤدي إلى زيادة فرصة تعرضها لمهاجمة بعض الآفات الأخرى والأمراض، مما يزيد من ضعفها، وربما في بعض الحالات إلى هلاكها.

طرق المقاومة

• صيد ملكات دبور البلح التي تظهر بالمناحل في موسم الربيع.
• تقوية المستعمرات لتستطيع مقاومة هجمات الدبور.
• يمكن استعمال المبيدات الحشرية في تسميم أعشاش الدبور عند الغروب حتى تكون كل الأفراد موجودة، مع مراعاة سد مدخل العش.
• تضييق فتحة باب الخلية في الخريف مع سد الشقوق التي قد توجد بالخلية.
• استعمال المصائد، ومنها انواع مختلفة، ومن أرخصها مصيدة الصفيح العادية التي يمكن للمربي عملها من صفيحة قديمة يزال سطحها العلوى ويحولها إلى غطاء مفصلي ويعمل به ثقب في الوسط ويركب عليه شبكة من السلك تلحم بالقصدير، حتى تكون العلبة مضاءة من الداخل ، وتثقب الجوانب الأربعة للصفيحة في النصف السفلى ويركب على كل جانب قمع سلكي طرفه ضيق للداخل، كما يثبت بأحد جوانب الصفيحة حاجز ملكات أو شبكة من السلك واسعة الفتحات تسمح بخروج شغالات نحل العسل عند دخولها عن طريق الخطأ للمصيدة ، ولكنها لا تسمح بخروج الدبور من المصيدة وتوضع أي مادة متخمرة في قاع الصفيحة لتجنب الدبور.