أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2016
4186
التاريخ: 2-4-2016
3367
التاريخ: 31-3-2016
3678
التاريخ: 11-04-2015
3607
|
قال (عليه السلام) : وقد انتحلت طوائف من هذه الأمة بعد مفارقتها أئمة الدين و الشجرة النبوية إخلاص الديانة و أخذوا أنفسهم في مخائل الرهبانية وتغالوا في العلوم و وصفوا الإسلام بأحسن صفاتهم و تحلوا بأحسن السنة حتى إذا طال عليهم الأمد و بعدت عليهم الشقة و امتحنوا بمحن الصادقين رجعوا على أعقابهم ناكصين عن سبيل الهدى و علم النجاة يتفسحون تحت أعباء الديانة تفسح حاشية الإبل تحت أوراق البزل و لا تحرز السبق الرزايا و إن جرت ولا يبلغ الغايات إلا سبوقها وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا و احتجوا بمتشابه القرآن فتأولوه بآرائهم و اتهموا مأثور الخبر مما استحسنوا يقتحمون في أغمار الشبهات و دياجير الظلمات بغير قبس نور من الكتاب و لا أثرة علم من مظان العلم بتحذير مثبطين زعموا أنهم على الرشد من غيهم و إلى من يفزع خلف هذه الأمة و قد درست أعلام الملة و دانت الأمة بالفرقة و الاختلاف يكفر بعضهم بعضا و الله تعالى يقول {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ } [آل عمران: 105] فمن الموثوق به على إبلاغ الحجة و تأويل الحكمة إلا أهل الكتاب و أبناء أئمة الهدى و مصابيح الدجى الذين احتج الله بهم على عباده و لم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم إلا من فروع الشجرة المباركة و بقايا الصفوة الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و براهم من الآفات و افترض مودتهم في الكتاب.
هم العروة الوثقى وهم معدن التقى وخير حبال العالمين وثيقها
وعن يوسف بن أسباط قال حدثني أبي قال دخلت مسجد الكوفة فإذا شاب يناجي ربه و هو يقول في سجوده سجد وجهي متعفرا في التراب لخالقي و حق له فقمت إليه فإذا هو علي بن الحسين.
فلما انفجر الفجر نهضت إليه فقلت له يا ابن رسول الله تعذب نفسك و قد فضلك الله بما فضلك فبكى .
ثم قال حدثني عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) كل عين باكية يوم القيامة إلا أربعة أعين عين بكت من خشية الله وعين فقئت في سبيل الله و عين غضت عن محارم الله و عين باتت ساهرة ساجدة يباهي بها الله الملائكة .
يقول انظروا إلى عبدي روحه عندي و جسده في طاعتي قد جافى بدنه عن المضاجع يدعوني خوفا من عذابي و طمعا في رحمتي اشهدوا أني قد غفرت له قلت هكذا أورده الحافظ في مسجد الكوفة و علي بن الحسين فيما أظنه لم يصل إلى العراق إلا مع أبيه (عليه السلام) حين قتل و لما وصل هو إلى الكوفة لم يكن باختياره و لا متصرفا في نفسه فيمشي إلى الجامع و يصلي فيه و للتحقيق حكم و قال كان علي بن الحسين (عليه السلام) يبخل فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت.
وروى دخول علي بن الحسين (عليه السلام) على محمد بن أسامة بن زيد في مرضه و تقبله بالخمسة عشر ألف دينار عنه إلا أنه قال محمد بن أسامة بن زيد.
وعن سفيان كان علي بن الحسين (عليه السلام) يحمل معه جرابا فيه خبز فيتصدق به و يقول إن الصدقة تطفئ غضب الرب.
وعنه قال كان علي بن الحسين (عليه السلام) يقول ما يسرني بنصيبي من الذل حمر النعم.
وقيل كان هشام بن إسماعيل أسب شيء لعلي و لأهل بيته (عليه السلام) فعزل و أقيم على الغرائر فجاء علي بن الحسين (عليه السلام) فقال له يا ابن عم عافاك الله لقد ساءني ما صنع بك فادعنا إلى ما أحببت فقال الله أعلم حيث يجعل رسالته.
قال و كان علي بن الحسين (عليه السلام) خارجا من المسجد فلقيه رجل فسبه فثارت إليه العبيد و الموالي فقال علي بن الحسين مهلا عن الرجل ثم أقبل عليه فقال ما ستر عنك من أمرنا أكثر أ لك حاجة نعينك عليها فاستحيا الرجل و رجع إلى نفسه فألقى عليه خميصة كانت عليه و أمر له بألف درهم قال فكان الرجل يقول بعد ذلك أشهد أنك من أولاد الرسل.
وعن عبد الله بن عطاء قال أذنب غلام لعلي بن الحسين ذنبا استحق به العقوبة فأخذ له السوط ليضربه و قال {قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ} [الجاثية: 14]
فقال الغلام و ما أنا كذلك إني لأرجو رحمة الله و أخاف عذابه فألقى السوط و قال أنت عتيق.
واستطال رجل على علي بن الحسين (عليه السلام) فتغافل عنه فقال له الرجل إياك أعني فقال له علي بن الحسين (عليه السلام) و عنك أغضي.
وقال أهل المدينة ما فقدنا صدقة السر حتى فقدنا علي بن الحسين.
وقال (عليه السلام) إنما التوبة العمل و الرجوع عن الأمر و ليست التوبة بالكلام.
وعنه (عليه السلام) قال من قال سبحان الله العظيم و بحمده من غير تعجب كتب الله تعالى له مائة ألف حسنة و محا عنه ثلاثة آلاف سيئة و رفع له ثلاثة آلاف درجة.
وروي عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) انتظار الفرج عبادة و من رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل.
وعن الزهري قال حدثت علي بن الحسين بحديث فلما فرغت قال أحسنت بارك الله فيك هكذا سمعناه قال فقلت لا أراني حدثت حديثا أنت أعلم به مني قال لا تفعل ذلك فليس من العلم ما لم يعرف إنما معنى العلم ما عرف.
قال و علي بن الحسين أمه يقال لها سلامة و يكنى أبا محمد.
وقال أبو نعيم أصيب سنة اثنتين و تسعين و قال بعض أهله سنة أربع و تسعين.
وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي أمه غزالة أم ولد و قيل علي يكنى أبا الحسن كناه محمد بن
قال كان علي بن الحسين يقول في دعائه اللهم من أنا حتى تغضب علي فو عزتك ما يزين ملكك إحساني و لا يقبحه إساءتي و لا ينقص من خزانتك غنائي و لا يزيد فيها فقري.
آخر كلامه و قد أسقطت من إيراده بعض ما تكرر من أخباره (عليه السلام).
قال الحافظ أبو نعيم في كتاب الحلية و كان الجماعة منه نقلوا و على ما أورده عولوا و أنا أذكر منه ما أظنهم أهملوه فأما ما ذكروه فلا فائدة في إعادته قال ذكر طبقة من تابعي المدينة فمن هذه الطبقة علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) زين العابدين و منار القانتين و كان عابدا وفيا و جوادا حفيا و قيل إن التصوف حفظ الوفاء.
قال كان علي بن الحسين لا يضرب بعيره من المدينة إلى مكة.
وقال (عليه السلام) من ضحك ضحكة مج من عقله مجة علم.
وقال (عليه السلام) إن الجسد إذا لم يمرض أشر و لا خير في جسد يأشر.
وقال (عليه السلام) فقد الأحبة غربة.
و قال (عليه السلام) من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس.
وكان إذ ناول السائل الصدقة قبله ثم ناوله.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|