أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3610
التاريخ: 30-3-2016
3335
التاريخ: 27/10/2022
2993
التاريخ: 20-10-2015
3535
|
روى الحسين بن علوان ، عن أبي عليّ زياد بن رستم ، عن سعيد بن كلثوم قال : كنت عند الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)فذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فمدحه بما هو أهله ثمّ قال : والله ما أطاق عمل رسول الله (صلى الله عليه واله) من هذه الأمة غيره ، وإن كان ليعمل عمل رجل كان وجهه بين الجنّة والنار يرجوا ثواب هذه ويخاف عقاب هذه ، ولقد أعتق من ماله ألف مملوك في طلب وجه الله والنجاة من النار ممّا كدّه بيده ورشح منه جبينه ، وما كان لباسه إلاّ الكرابيس إذا فضل شيء عن يده من كمّه دعا بالجلم فقصّه ، وما أشبهه من ولده ولا أهل بيته أحد أقرب شبهاً به في لباسه وفقهه من عليّ بن الحسين زين العابدين (عليهم السلام) .
ولقد دخل أبو جعفر ابنه (عليه السلام) عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحدٌ ، فرآه قد اصفرّ لونه سن السهر، ورمصت عيناه من البكاء ، ودبرت جبهته من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة ، فقال أبو جعفر (عليه السلام) : فلك أملك حين رأيته بتلك الحال من ان بكاء ، فبكيت رحمة له ، وإذا هو يفكّر فالتفت إليّ بعد هنيئة من دخولي، فقال يا بنيّ :أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة عليّ (عليه السلام) ، فأعطيته فقرأ فيها يسيراً ثمّ تركها من يده تضجّراً وقال : من يقوى على عبادة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) .
وكان عليّ بن الحسين (عليهما السلام) إذا توضّأ اصفرّ لونه فقيل له : ما هذا الذي يغشاك ، فقال : أتدرون من أتأهّب للقيام بين يديه ؟.
وعن الزهري قال : لم ادرك أحداً من هذا البيت أفضل من عليّ بن الحسين (عليه السلام) . ورويَ أنّ عليّ بن الحسين (عليهما السلام) رأى يوماً الحسن البصري وهو يقصّ عند الحجر الأسود فقال له (عليه السلام) : أترضى يا حسن نفسك للموت ؟.
قال : لا. قال : فعملك للحساب ؟. قال : لا . قال : فثمّ دار للعمل غير هذه الدار؟ . قال :لا. قال : فللّه في أرضه معاذ غير هذا البيت ؟.قال : لا. قال : فلم تشغل الناس عن الطواف ؟.
وقيل له : يوماً : إنّ الحسن البصري قال : ليس العجب ممّن هلك كيف هلك وإنّما العجب ممّن نجا كيف نجا ، فقال (عليه السلام) : أنا أقول : ليس العجب ممّن نجا كيف نجا ، وإنّما العجب ممّن هلك كيف هلك مع سعة رحمة الله تعالى.
ورويَ عن طاووس اليمانيّ قال : دخلت الحجر في الليل فإذا عليّ ابن الحسين (عليهما السلام) قد دخل فقام يصلّي ، فصلى ما شاء الله ثمّ سجد فقلت : رجل صالح من أهل بيت النبوّة لأستمعن إلى دعائه، فسمعته يقول في سجوده : عبيدك بفنائك ، مسكينك بفنائك ، فقيرك بفنائك ، سائلك بفنائك.
قال طاووس : فما دعوت بهنّ في كرب إلاّ فرّج عنّي.
وروى أحمد بن محمد الرافعي ، عن إبراهيم بن عليّ ، عن أبيه قال : حججت مع عليّ بن الحسين (عليهما السلام) فالتاثت الناقة عليه في مسيرها فأشار إليها بالقضيب ، ثم قال : آه لولا القصاص وردّ يده عنها.
وعنه قال : حجّ عليّ بن الحسين (عليهما السلام) ماشياً، فسار عشرين يوماً من المدينة إلى مكّة.
وروى أبو محمد الحسن بن محمد العلوي بإسناده قال : وقف على عليّ بن الحسين (عليهما السلام) رجلٌ من أهل بيته فأسمعه وشتمه ، فلم يكلّمه ، فلمّا انصرف قال لجلسائه : قد سمعتم ما قال هذا الرجل ، وأنا اُحبّ أن تبلغوا معي إليه حتّى تسمعوا منّي ردّي عليه ، قالوا : نفعل . فاخذ نعليه ومشى وهو يقول : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ } [آل عمران: 134] الآية فعملوا أنّه لا يقول شيئاً، قال : فاتى منزل الرجل وصرخ به فخرج الرجل متوثّباً للشرّ فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام : يا أخي ، إن كنت قد قلت ما فيّ فاستغفر الله منه ، ولان كنت قلت ما ليس فيّ فغفر الله لك.
قال : فقبّل الرجل بين عينيه وقال : بل قلت فيك ما ليس فيك ، وأنا أحق به .
قال الراوي للحديث : والرجل هو الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلامُ). وروى عن عليّ بن الحسين عليهما السلام : أنّه دعا مملوكه مرّتين فلم يجبه ثمّ أجابه في الثالثة، فقال له : يا بنيّ ، أما سمعت صوتي ؟ . قال : بلى . قال : فما بالك لم تجبني ؟ . قال : أمنتك . قال : الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني.
وكانت جارية لعليّ بن الحسين (عليهما السلام) تسكب عليه الماء فسقط الإبريق من يدها فشجّه ، فرفع رأسه إليها فقالت الجارية : إنّ الله تعالى يقول : {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ} [آل عمران: 134] .
فقال : كظمت غيظي .
قالت : {وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} [آل عمران: 134] .
قال : عفَوت عنك .
قالت : {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران: 134] .
قال : إذهبي فانت حرّة لوجه الله تعالى.
وروى عن محمد بن إسحاق بن يسار قال : كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه ، لا يدرون من أين يأتيهم ، فلمّا مات عليّ بن الحسين (عليهما السلام) فقدوا ذلك.
والأخبار في هذا المعنى وفيما روي عنه من أنواع العلوم أكثر من أن تحصى .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|