المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المتحجرات الكيماوية Chemical Fossils
24-10-2017
مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه واله) لأمير المؤمنين
22-10-2015
بحث علمي_ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
17-5-2021
قنطرة المعاوقة impedance bridge
17-4-2020
Champernowne Constant
28-7-2020
تباديل Permutation
3-11-2015


اختر أن تكون مسانداً  
  
2266   01:43 صباحاً   التاريخ: 3-6-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص244-246
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

تتعرض أي علاقة لنصيب من العثرات والنجاحات، فإننا نعرف جميعاً أن الحياة تكون جميلة عندما تسير الأمور بشكل جيد، ونعرف أيضاً أنها تكون شيئاً مختلفاً عندما تكون الأوقات عصيبة، لكن يمكنك الحفاظ على العثرات من أن تصبح أكثر سوءاً عن طريق اختبارك أن تكون مسانداً.

لقد تزوج ((ترويش)) و ((جفين)) منذ عشر سنوات، وعندما فقد جفين وظيفته على غير توقع، وهما يعيشان بمدينة حيث إنه ليس هناك احتمال كبير أنه سيكون قادراً على أن يعمل بنفس المجال، أو حتى بمرتب مقارب من نفس المرتب الذي كان يتقاضاه. لقد كان هناك داعٍ للقلق خاصة مع اثنين من الأطفال الصغار والدَين الثقيل.

كانت الطريقة التي تعاملت بها تريش مع الازمة طريقة شجاعة جداً وعلى قدر كبير من الحكمة للدرجة التي شعرنا أنه لا بد وأن نشاركها فيها، لقد كانت كالصخر في صلابته (فلقد كانت كذلك حقاً) ، لقد أخذت القرار بأن تبقى مساندة ، فبدلاً من أن تشكو أو تقلل من شأن جفين ولو حتى بشكل ضئيل، فقد فضلت أن توضح تماماً أنها ستقوم بأي شيء ضروري لمساندة زوجها في مجهوداته، إنها أوضحت أنها تؤمن به بصرف النظر عما حدث أو ما سيواجهونه في المستقبل. لم توجه اللوم له أو حاولت أن تجعله يشعر بالاستياء، لم تشكُ لأصدقائها أو تقوم بمقارنة موقفهم بأي موقف آخر، لقد كانت على استعداد حقاً أن تنتقل من المكان الذي أحبته، أو تعود للعمل، أو تحيا أسلوب حياة أقل بكثير مما كانت عليه. لقد كان جميع ما ذُكر سلفاً شيئاً طيباً تماماً بالنسبة لها، فبدلاً من أن تقوم بالتركيز على ما قد حدث، فإنها قد ظلت ممتنة إلى جميع ما كان لديها من قبل. لذلك أصبحت أساس القوة ونموذجاً للشيء الطيب في علاقة ما. 

بينما يمكن أن تستجيب العديد من الناس لمثل هذه الأزمة بأن يكونوا مساندين أيضاً، لكن الذي جعل استجابتها فريدة هو موقفها الرافع للمعنويات، حيث إنها لم تكن مساندة ولديها مقدار ضئيل من الاستياء، بل كانت مساندتها حقيقية وصادقة، ولم تكن مصطنعة.

يسهل الشعور بالاستياء أو أي شكل آخر من أشكال السلبية أثناء الأوقات العصبية، فإنه من السهل أن تشعر بالأسى مثلاً على حالها أو أن تقوم بإصدار تعليقات قليلة مفزعة تدل على عدم سعادتها معه.

للاختصار، كان لا بد للاثنين أن يقوما ببيع منزلهما وينتقلا لمدينة جديدة، فبدلاً من أن يعمل الأمر على تفرقتهما، أصبح مغامرة قوَّت عهدهما وحبهما. انتهى الحال بجفين بتغيير مجال عمله ولفترة من الوقت كان دخلهما المادي نقص بشكل كبير، ولكن لقد تحسن موقفهما.

مما لا شك فيه أن جفين سيتذكر مساندة ترويش طيلة حياته، فعندما يتحدث عنها، يكون احترام وعرفان بالجميل.

يمكننا جميعاً التعلم من تجربتها ومن الطريقة التي عالجت بها الأمر بنفسها وخاصة أنا وريتشارد بالتأكيد. فمن الواضح أن رد فعلها ساعده على أن يكون محور تركيزه على المساعدة في حل مأزقها بدلاً من الشعور بالاستياء من نفسه. وتؤكد الفكرة أيضاً أننا لا نتحكم دائماً في مصيرنا، لكننا نتحكم في الطريقة التي نختارها في الاستجابة للمنحة. مرة أخرى، لقد تذكرنا أن الظروف لا تصنع الأزواج ولكنها تكتشفهما. ولقد ظهرت ترويش بأنها شريك الحياة التي اختارت أن تكون مساندة، وقد نجح هذا الأمر معها ويمكن أن ينجح معك أيضاً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.