المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



استقلال الكتابات التاريخية عن العلوم الإسلامية وأسبابها  
  
2124   04:45 مساءً   التاريخ: 1-6-2020
المؤلف : د. عبد الله سالم محمد بازينة
الكتاب أو المصدر : تطور الكتابة التاريخية عند المسلمين من القرن (1-4هـ / 7-11م)
الجزء والصفحة : ص 192- 195
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / التاريخ /

استقلال الكتابات التاريخية عن العلوم الإسلامية وأسبابها: -

ومنذ بداية القرف الثالث الهجري وحتى أكائل القرن الرابع أخذت تظهر بدايات التأليف التاريخي بمعناه الواسع وأخد العلم التاريخ يستقل على العلوم الإسلامية، ونلاحظ زيادة جوهرية في حجم المادة التاريخية وازدياد مصادرها وتنوع موادها واتساق مناهج تأليفها وصارت المعرفة التاريخية تطلب لذاتها، لا لخدمة علم آخر من العلوم، وصار الهدف فن كتابة التاريخ علما كرسّ نفسو لخدمة هذه الدولة القوية وتسجيل مآثرها ورصد أحداثها كبيرها وصغيرها (1).

وقبل دراسة هذا التطور في الكتابة التاريخية من حيث الطريقة والمنهج والأسلوب يجب التنبيه أولا لمجموعة من العوامل والأسباب التي أدت إلى هذا التطور:

- حيث شهدت هذه المرحلة نشاطان دبَّ في أوصال الأمة الإسلامية ابتداء ن من القرن الثالث الهجري في مجال التأليف والتصنيف في شتى فروع العلم، كمن بينها التأريخ بفعل الحافز الجديد الذي تولدّ في ارتفاع مستويات الثقافة المادية في نواحي عديدة بالاطلاع والانتقادات (2).

-  انتفاع المؤرخين بما عثروا عليه من مخلفات الدولة الأموية وعهد الخلفاء الراشدين قبلها، كما تبقي عنهم من سجلات ووثائق تتضَّمن مراسلاتهم السياسية ومعاهداتهم الرسمية وانتفعوا أيضا بما وجدوه

مدونا من أحداث القرن الأول للهجرة، كما صادفوه من تراجم أو روايات عن كبار الشخصيات

من خلفاء وقوّاد وعمال وقضاه، وولاة وأمراء للحج إلى جانب أوصاف الحروب والفتوحات و

وقائع الغزو (3).

-  احتكاك المسلمين بشعوب وأمم لها تاريخ عريق، أدى إلي عناية العرب بإبراز تاريخهم والكتابة على فتوحاتهم وانتصاراتهم، وحضارتهم القديمة والجديدة في ظل الإسلام وانتشاره وشجعهم الخلفاء وحكام الأمصار الإسلامية عليها (4).

-  كما زادت الدادة التاريخية نتيجة استقرار دواوين الدولة العباسية خاصة دواوين الإنشاء، والخراج كالجند والبريد، ما أمكن لرجال التاريخ الانتفاع بما في هذه الدواوين من معلومات. فاحتوت كتابات القرن الثالث على عهود رسمية ومراسلات سياسية وإحصاءات للمواليد والوفيات ومعلومات غزيرة من رجال كبار الدولة من وزراء والقادة وعمال الولايات (5).

-  سهولة الانتقال في انحاء الدولة الإسلامية شجع الرحلة في طلب العلم وهي حركة بدأ أهل

الحديث في سبيل جمع الأحاديث وتصنيفها وهذه الاتصالات أدت إلي تبادل الأثير من ناحية

الأسلوب والنظرة التاريخية (6)

-  ظهور واتساع حركة الترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية، وتشجيع الخلفاء على ازدياد على ازدياد هذه الحركة في العالم الإسلامي، فتًرجمت المؤلفات الفارسية والسريانية واليونانية واللاتينية وغيرها. الأمر الذي ساعد على إطلاع المسلمين على ثقافات الأمم الاخرى وطريقتهم ومنهجهم في الكتابة التاريخية مما دفع المسلمين لصهر كل هذه المناهج والثقافات والمعارف في بوقعه إسلامية خالصة أنتجت التطور والمنهج العربي الإسلامي (7).

-  وكان لاستخدام الورق الأثر العظيم في تطور الكتابة التاريخية عند المسلمين، ولا سيما بعد تأسيس أول مصنع للورق في بغداد سنة 178 هـ / 794، وبو شاعت الكتابة.

-  كما استلزم النظام العطاء الجديد والجند الذي رُتت حسب الأنساب وحسب الأسبقية في الإسلام، أن تكون هناك مدونات ثابتة ساعدت كمصادر على الكتابة التاريخية ولا سيما كتب الطبقات (8).

إن تطور الكتابة التاريخية يعتبر جزء اً حيوياً من التطور الثقافي، فالروايات المبعثرة في الأخبار والحديث والأنساب صارت تجمع، وظهر التاريخ بصورة ثابتة حين بدأ استعمال الكتابة لحفظ الأخبار والروايات (9)، وكثرت المادة التاريخية فاتجه الكثير من العلماء وثقاف المؤرخين لدراسة التاريخ والتأليف فيه ثم أخد التاريخ مظهره الرائع على أنه من أجلّ علوم المسلمين (10)، وظهر المؤرخون الكبار الذين أفادوا من كتب الأخبار، فأعادوا تنظيم مادتها ودمجوا بينها في مصنفات كبيرة، وسميت بكتب التاريخ وقد تميزت بشمولها لأحداث الدولة الإسلامية دون الاقتصار على إقليم بعينه كما تميز معظمها باتباع نظام الحوليات، كما ظهر التصنيف في الموضوعات الخاصة وتواريخ المدن أو كتب تراجم الخلفاء والوزراء والقضاة والكتاب والعلماء والأدباء والشعراء وغيرهم، أو كتب الإدارة والنظم أو كتب البلدان والمسالك أو كتب الأنساب (11).

ومجمل القول أنو أضحى لهذا العلم رجاله ومتخصصوه، وصارت اهتماماته أوسع من ذي قبل فلم تعتد تقتصر على تدوين أحداث مرحلة النبوّة أو مرحلة الخلفاء الراشدين بل تجاوزت ذلك إلى رصد كل ما يمس نشاطات الدولة وكل أحداثها ومراحل تطورها، وهكذا قفر مفهوم التاريخ منذ القرن الثالث للهجرة من مجرد علم ينصّب على الأخبار الجاهلية وعلى السير والمغازي والطبقات والفتوح إلى علم يشمل التواريخ العامة سواء تاريخ الأمة الإسلامية أو تواريخ الأمم الأخرى، فدون المؤرخون الذين لا يحصى عددهم أحداث وأخبار الدولة العربية الإسلامية بكل تفصيلاته (12).

_________________

(1)  المرجع نفسو، ص 24.

(2) سعد بدير الحلواني، تأريخ التأريخ مدخل إلي علم التاريخ ومناهج البحث فيه، ط 2، دار ضياء (السعودية , 1999م) ص 78.

(3) محمد عبد الكريم الوافي، المرجع السابق، ص 232.

(4) سعد بدير الحلواني، المرجع السابق، ص 78.

(5) يسري عبد الغني عبد الله، معجم المؤرخين المسلمين حتى القرن 12، دار الكتب العلمية (بيروت،1991) ص 25.

(6) عبد العزيز الدوري، المرجع السابق، ص 78.

(7) سعد بدير الحلواني، المرجع السابق، ص 80.

(8) المرجع نفسه، ص 80.

(9) عبد العزيز الدوري، المرجع السابق، ص 65.

(10) يسري عبد الغني عبد الله، المرجع السابق، ص 26.

(11) أكرم ضياء العمري، موارد الخطيب البغدادي، دار طيبة (الرياض، 1985) ص 123.

(12) محمد عبد الكريم الوافي، منهج البحث في التاريخ، ص 248- 249.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).