المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



هل الشجار العائلي أمر شائع؟  
  
3193   01:52 صباحاً   التاريخ: 30-5-2020
المؤلف : د. جانيت هول
الكتاب أو المصدر : أولادي يتشاجرون ماذا أفعل؟
الجزء والصفحة : ص10ـ13
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2021 2753
التاريخ: 24-4-2017 22638
التاريخ: 26-6-2019 1767
التاريخ: 16-7-2019 2219

إلى أي حد قد يكون هذا الوصف لعائلة جونز محتملا وقابلا للتصديق؟

هم صالحون جداً. فهم لا يتشاجرون ولا يتخاصمون ولا يتجادلون على أي شيء.

هذا أشبه بقول إن الأغطية في أسرّة عائلة جونز لا تتجعد عندما يأوي أفرادها إلى أسرّتهم.

أنا أؤكد لكم أنكم ستجدون الخلافات والشجار حتى في العائلات المثالية كعائلة جونز. فالشجار أمر شائع في جميع العائلات وهو نافع كثيراً والواقع أن بالإمكان فهم الأسباب وراء الشجارات العائلية.

ولكن قبل أن نفكر في هذه الأسباب، دعونا نلقي نظرة على "التوهمات" والتوقعات غير الواقعية التي تؤمن بها العائلات "الكاملة" التي تتصور أنها خالية من الصراعات.

 التوهمات الشائعة المتعلقة بالصراع العائلي:

معظم التوهمات المتعلقة بالعائلات الكاملة غير منطقية.

فالتشاجر في العائلة يسمح لأفرادها بالتعلم وتفريغ المشاعر والشفاء.

التوهم الأول: الشجار أمر سيء دائماً

وجهة النظر الواقعية

هناك أوقات قد يكون فيها التشاجر في العائلة أمراً صحياً. فهو فرصة رائعة لتفريغ التوتر، وهو طريقة لاكتساب بعض المساحة النفسية. والأهم أن التجادل الفكري قد يكون مصدراً رائعاً للأفكار الخلاقة. والأولاد يقدرون على تحدي أهاليهم للتفكير بحلول مبتكرة غير تقليدية.

التوهم الثاني: تنتهي جميع الشجارات برابح

وجهة النظر الواقعية

ينظر عدد كبير من الناس نظرة وردية إلى الحياة ويرغبون في عائلة خالية مئة بالمئة من الصراعات ويعتقدون مثلا أن علينا ألا ننام أبداً بدون أن نتعانق ونتصالح.

ولكن الواقع أن الشجارات العائلية تستمر، والناس يعبسون أو يضمرون الاستياء. يريدون أن تكون الحياة عادلة. ولكن يا للحظ السيء! فالحقيقة أن الحياة غير عادلة وأن حاجات المرء لا تُلبى في معظم الأوقات.

يحتاج الأولاد بشكل خاص أن يتعلموا أن للأهل سلطة (أقله مادام الأولاد صغاراً) وأن ما يقرره الأهل هو الأفضل للولد. وعلى الرغم مما يقوله الأولاد عن حقوقهم في الاختيار إلا أنهم لا يعرفون غالباً ما الأفضل لهم. يحب الأولاد مثلا السهر ومشاهدة التلفاز وتناول الأطعمة السريعة ولكن الأهل يعرفون أن هذه الأمور مؤذية لهم.

وأحياناً قد يكون الولد مولعاً بالمعارضة حباً بالمعارضة فقط. ومهما كان تصرف الأهل منطقياً، تجده يظل على عناده مفضلًا الخيار الآخر. فالولد الذي يجيد هواية ما، فلنقل الكاراتيه مثلاً، قد يقرر فجأة أنه لم يعد يريد التدرب على الكاراتيه بعد الآن. وهنا سيشعر الأهل الفخورون به بأن همته فترت ووهنت. من حق الولد أن يترك الكاراتيه وعلى الأهل الا يجبروه على الاستمرار في التدريب مهما كان الولد ناجحاً في هذا النشاط.

التوهم الثالث: تنتهي كل الخلافات العائلية إلى الأبد حالما تعالج

وجهة النظر الواقعية

على الأهل ألا يتفاجؤوا إذا استمر الأولاد في خرق القواعد. قد توافق ابنة الثماني سنوات اليوم على ألا تدخل إلى غرفة أخيها بدون أن تدق الباب، فإذا بأخيها في اليوم التالي يشكو من أنها دخلت من دون إذن.

التوهم الرابع: يمكن تجنب الخلافات العائلية دائماً

وجهة النظر الواقعية

يحتاج الأهل الى الصبر والجَلد وإلى قفل كبير للبراد ليمنعوا الجدالات التي تحدث على بقايا الأطعمة التي تبقى في البراد. فلنعط هذا المثال.

ما الذي يحدث إذا كان هناك قطعة آيس كريم واحدة متبقية؟ كيف نقسمها؟ كيف نقسم قطعة آيس كريم سبق أن أكلها الولد الذي عندما أدرك أن هناك قطعة واحدة أكلها بدون أن يأخذ إذنك؟

كيف نتجاوز أو نتخطى ذكاء الأولاد؟ سيكون هناك دائماً شيء ما يتصارع عليه الأولاد.

في إحدى العائلات المؤلفة من ستة أولاد كان هناك كرسي صغير - وكان الذي يجلس على هذا الكرسي القريب من التلفزيون يشعر بالسعادة والقوة والاستقلالية وبأنه يمتلك حصريا هذا الكرسي ولم يكن معرضا إلى أن تحجب أرجل أحدهم الطويلة الرؤية عنه.

كان الكرسي مرغوباً جداً بحيث أصبح في العائلة قاعدة سنّها الأولاد مفادها أنك إذا ما وقفت عليك أن نقول "محجوز" لئلا يأخذ المقعد غيرك ولكن إذا ما تحرك الولد ولو حركة بسيطة فكان أحدهم يزحف إليه وينادي منتصراً: "لم تقل "محجوز". خسرت المقعد".

هل تتخيل مدى الخيبة التي قد يشعر بها الخاسر عندئذ؟ ولكنه بالإمكان التخفيف منها لا بل تجنبها إذا تعلم الأولاد ان يتعاونوا على حل مشكلة الخلافات.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.