أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
1974
التاريخ: 18-11-2014
1184
التاريخ: 18-11-2014
1709
التاريخ: 10-10-2014
2461
|
إن الاحرف السبعة هي وجوه الاختلاف في القراءات. قال بعضهم : إني تدبرت وجوه الاختلاف في القراءة فوجدتها سبعا. فمنها ما تتغير حركته ولا يزول معناه ولا صورته مثل. هن أطهر لكم بضم أطهر وفتحه. ومنها ما تتغير صورته ويتغير معناه بالإعراب مثل : ربنا باعد بين أسفارنا بصيغة الامر والماضي.
ومنها ما تبقى صورته ويتغير معناه باختلاف الحروف مثل : كالعهن المنفوش وكالصوف المنفوش.
ومنها ما تتغير صورته ومعناه مثل : وطلح منضود وطلع منضود.
ومنها بالتقديم والتأخير مثل : وجاءت سكرة الموت بالحق ، وجاءت سكرة الحق بالموت.
ومنها بالزيادة والنقصان : تسع وتسعون نعجة انثى. وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين.
فإن الله من بعد اكراههن لهن غفور رحيم.
ويرده :
1 ـ أن ذلك قول لا دليل عليه ، ولا سيما أن المخاطبين في تلك الروايات لم يكونوا يعرفون من ذلك شيئا.
2 ـ أن من وجوه الاختلاف المذكورة ما يتغير فيه المعنى وما لا يتغير ، ومن الواضع أن تغير المعنى وعدمه لا يوجب الانقسام إلى وجهين ، لان حال اللفظ والقراءة لا تختلف بذلك ، ونسبة الاختلاف إلى اللفظ في ذلك من قبيل وصف الشيء بحال متعلقة. ولذلك يكون الاختلاف في طلح منضود. وكالعهن المنفوش قسما واحدا.
3 ـ أن من وجوه الاختلاف المذكور بقاء الصور للفظ ، وعدم بقائها ، ومن الواضح أيضا أن ذلك لا يكون سببا للانقسام ، لان بقاء الصورة إنما هو في المكتوب لا في المقروء ، والقرآن اسم للمقروء لا للمكتوب والمنزل من السماء إنما كان لفظا لا كتابة. وعلى هذا يكون الاختلاف في وطلح. وننشزها وجها واحدا لا وجهين.
4 ـ ان صريح الروايات المتقدمة أن القرآن نزل في ابتداء الامر على حرف واحد. ومن البين أن المراد بهذا الحرف الواحد ليس هو أحد الاختلافات المذكورة ، فكيف يمكن أن يراد بالسبعة مجموعها!.
5 ـ أن كثيرا من القرآن موضع اتفاق بين القراء ، وليس موردا للاختلاف ، فإذا أضفنا موضع الاتفاق إلى موارد الاختلاف بلغ ثمانية. ومعنى هذا أن القرآن نزل على ثمانية أحرف.
6 ـ أن مورد الروايات المتقدمة هو اختلاف القراء في الكلمات ، وقد ذكر ذلك في قصة عمر وغيرها. وعلى ما تقدم فهذا الاختلاف حرف واحد من السبعة ، ولا يحتاج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) في رفع خصومتهم إلى الاعتذار بأن القرآن نزل على الاحرف السبعة ، وهل يمكن أن يحمل نزول جبريل بحرف ، ثم بحرفين ، ثم بثلاثة. ثم بسبعة على هذه الاختلافات؟! وقد أنصف الجزائري في قوله : والاقوال في هذه المسألة كثيرة ، وغالبها بعيد عن الصواب. وكأن القائلين بذلك ذهلوا عن مورد حديث انزل القرآن على سبعة أحرف ، فقالوا ما قالوا (1).
_________________
1 ـ التبيان ، ص 59.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|