أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2020
1805
التاريخ: 24-8-2020
1750
التاريخ: 2023-05-04
1937
التاريخ: 31-8-2020
2149
|
فائـض القيمة
يراد بهذا المفهوم الارباح المتأتية من الموارد الاقتصادية كايرادات نتيجة القيام بالعملية الانتاجية اي المخرجات ومن المعلوم لدى طلبة ورواد الاقتصاد وضمن المنطق الاقتصادي ان هناك مجموعة من العوامل التي تدخل مع بعضها البعض بشكل دالة لتصنع القيمة الاقتصادية للسلعة(1) ، وفي رأي ماركس ان هذه العوامل متكونة من المادة الخام والأرض والآلات والعمل الانساني وضمن نظرية ماركس ان من اهم العوامل العمل الانساني ، حيث بدونه لا يمكن ان ينتفع الانسان من المادة الخام ويحولها الى مادة اكثرنفعاً واعلى سعراً ، بل العكس من ذلك يكون سعرها قليل ولا نفع له فيها .
حينما بدء كارل ماركس نظريته من هذا المنطلق اراد من خلالها ان يصل الى تحديد سعر السلعة ويكون ذلك التقدير بمقدار ما بذل فيه من جهد انساني ، ويرى ماركس ان العامل الاخير ينبغي ان ينال أجراً ، يمثل الفرق بين المادة الخام وما أنفق على المكائن والآلات من سعر كتكاليف ثابتة وتكاليف الوقود المستخدم كمادة متغيرة مع كمية الانتاج وبين ثمن البيع ، وهذا يعني ان كارل ماركس اراد معرفة الفرق بين ما بذل من مال في العملية الانتاجية وبين ما تم الحصول عليه من مورد اقتصادي وترجمة ذلك تعني ان البضاعة اذا بيعت بعرين وحدة نقديـة ، وكان سعر المادة الخام يساوي اربع وحدات نقدية واستهلاك الآلات والتكاليف لادارة وحدتين نقديتين فان هذا يعني ان العامل يستحق اربع عشرة وحدة نقدية ، وهذا ما ينبغي ان يدفع للعامل وفق رأي كارل ماركس ، ولكن الطبقة الرأسمالية لا يروق لها هذا النظام ، بل حددت اجر العامل ، وبنظر كارل ماركس (شراء قوة عمل العامل) بسعر اقل كثيراً مما يدره العامل من انتاج .
وعليه فإن ماركس حاول توضيح مدى استغلال الطبقات الرأسمالية للعمال فقال ان البضاعة التي اوردناها في المثال ان هذه البضاعة تحتاج الى يوم عمل كامل من قبل العامل (اثنا عشر ساعة) مقابل ثماني وحدات نقدية ، وسعر بيع البضاعة هو عشرون وحدة نقدية كما علمنا في المثال ، وان الفرق بين التكاليف وسعر البيع يأخذه الرأسمالي وبالتأكيد مع التوسع وزيادة الانتاج يزداد ايراد الرأسمالي ويزداد طموحه الرأسمالي بالطموح والتوسع والعامل يشتغل بشكل اكبر وهذا بالحصيلة النهائية هو استغلال العامل بشكل بشع ، وقد سمى كارل ماركس هذا بمصطلح (فائض القيمة)(2).
ولذا طلب من عمال العالم الانتباه الى هذه الحالة والمعرفة بمصطلح فائض القيمة لأنه هو سبب الإثراء لمجموعة والبؤس لأخرى ، ولذا طلب من عمال العالم الانتباه الى هذه الفقرة وضرورة اتحاد العمال في العالم لكي يأخذوا حقهم من الرأسمالي بشعار (يا عمال العالم اتحدوا) ، ويرى كارل ماركس بأنه اذا استمر الرأسمالي على هذه الحالة فانه سيحصل على اموال اكثر مما يدفعه للمادة الخام ولكل عوامل الانتاج ، وبمرور الزمن يثري الرأسمالي ويستغل ثراءه بشرائه المزيد من المكائن والآلات ، والقيمة الشرائية لدى المستهلكين تضعف لكون الاموال تكون كمية كبيرة منها محجوزة لدى الرأسمالي ، والحاجة الى الطبقة العاملة تقل لكون القدرة الشرائية لدى المستهلكين ضعيفة وهذا يعني شرائهم ينحصر بما هو ضروري وضمن الحاجات الملحة ، وهو يعني كذلك ان قسم من البضاعة يكون مجال تصريفها قليل ، ونتيجة لهذا فإن الرأسمالي لا يعطي أجر العامل اذا لم ينتج لأغراض البيع ، فيسرح العامل فتقل الحاجة للعمال وهذا يسبب الكساد وتتراكم السلع ، والحل لهذه العملية من قبل الرأسمالي هو تقليل اجر العامل وتسريح اكبر كمية من العمال ، وهذا يزيد المشكلة حدة ، وقد حصل ما شخصة ماركس بعد اقل من سبعين عام على نظريته في مسألة الكساد العالمي ، سنتناوله في المدرسة الكينزية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ احمد شبلي ، الاشتراكية ، مصدر سبق ذكره ، ص123 .
2ـ جوزيف شومبيتر ، عشرة من ائمة الاقتصاد ، مصدر سابق ، ص62 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|