أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2020
1061
التاريخ: 6-1-2016
9572
التاريخ: 14-2-2020
3939
التاريخ: 14-2-2020
1653
|
خف الثمار (Fruit thinning) هو عبارة عن عملية ازالة بعض الأزهار أو الثمار العاقدة حديثا في مرحلة معينة من مراحل تكوينها أو كليها وذلك لتحقيق واحد أو أكثر من الفوائد التالية:
١- زيادة حجم الثمار الباقية على الشجرة.
ان الحجم النهائي الذي تبلغه ثمرة الخوخ وغيرها من أنواع الفاكهة بصورة عامة يعتمد على عوامل عديدة وفي مقدمتها الصنف وهذه صفة وراثية خاصة بالصنف وكذلك عمر الشجرة وقوة نموها ومكافحة الآفات ... الخ.
آن حجم الثمرة يعتبر من الصفات المهمة المستعملة في تحديد درجة (Grade) الثمار، كأن تكون ثمار ذات درجة أولى أو ثانية.
توجد مواصفات حجمية معينة لدرجات الخوخ المختلفة. ومما هو جدير بالذكر أنه ليس صحيحا كلما كان حجم الثمار كبيرا كلما كان ذلك مفضلا في تجارة الفاكهة. آن جدول (1) يوضح العلاقة بين حجم الثمار في بستان خوخ صنف البرتا تم خفها بالتقليم الثمري.
جدول (1) العلاقة بين حجم الثمار وكمية الإنتاج للشجرة الواحدة.
۲- تحسين نوعية الثمار
أن التحسن الناتج في نوعية الثمار الباقية على الشجرة ليس ناتجا فقط من الزيادة في حجمها بل بسبب زيادة تلونها وتحسن طعمها وخلوها من الاصابات المرضية والحشرية.
٣- التقليل من التناوب في الاثمار
آن ظاهرة التناوب في الاثمار (Alternate bearing) في أشجار الخوخ هي قليلة جدا وقد لا تحدث اذا كانت ظروف النمو والخدمة جيدة في البستان لأن أشجار الخوخ يتكون عليها كميات كبيرة جدا من الأزهار سنويا تحت الظروف الجيدة للبستان. ولكن من الممكن أن تحدث هذه الظاهرة في الأصناف المتأخرة في نضجها وفي المناطق ذات موسم نمو قصير نسبيا. آن وجود الثمار بكميات غزيرة على الشجرة يقلل من أطوال النموات السنوية المتكونة عليها وبذلك تقل المساحة الورقية وهذه بدورها تؤثر على كمية المواد الغذائية والهورمونية المنتجة في الأوراق وان الجزء الأعظم منها يستنزف في تغذية الثمار . كما أن هذه الحالة تسبب قصر أطوال النموات وقلة البراعم الثمرية المتكونة عليها والتي يعتمد عليها الحاصل للموسم القادم لأن طبيعة حمل الثمار في الخوخ هي على النموات التي عمرها سنة واحدة.
4. التقليل من انكسار الأفرع والأذرع الناتج عن ثقل الأفرخ والأوراق والثمار وخاصة في الأشجار التي تكون تربيتها مهملة أو التي لا يجرى عليها تقليم الأثمار بصورة صحيحة.
يمكن التقليل من خطر انكسار الأفرع أو الأذرع بخف الثمار واجراء التقليم الثمري بشكل صحيح واستعمال السنادات أو الأعمدة الخشبية لسند Propping الأذرع الحاملة لكميات كبيرة من الثمار أو تستعمل الأسلاك أو الحبال القوية لربط تاج الشجرة على شكل دائري وفي منطقة الثلث السفلى للأذرع الرئيسية. تسمى هذه العملية بالتسليك (Wiring) وتستعمل في الخوخ والأجاص بكثرة (Childers 1973).
5. التقليل من تكاليف الجني والفرز والتدريب والتعبئة والحزن والتسويق.
6. خف الثمار يقلل من كمية الحاصل الكلي ولكن يزيد من كمية الحاصل الصالح للتسويق (Marketable Yield) وتكون أسعار البيع أفضل مما يعوض عن الخسارة الناتجة من تقليل الحاصل.
7- يسمح بزيادة كفاءة رش المبيدات الحشرية والأمراض وغيرها (Childers 1973).
طرق خف الثمار
توجد طرق عديدة مستعملة في خف أزهار أو ثمار الخوخ ولكن الطريقة المفضلة تعتمد على الصنف والظروف المناخية السائدة وتكاليف اجرائها وعمر الأشجار وحجمها ومدى توفر الوسائل والمواد المستعملة في كل طريقة من الطرق وخبرة المزارع ... الخ. ومن هذه الطرق ما يلي:
١. الخف اليدوي للثمار Hand Thinning
يجري الخف اليدوي للثمار عندما تكون فترة تساقط الثمار الحزيراني June) (Drop قد انتهت وذلك لأن الفروق بين حجم الثمار الجيدة وغير الجيدة يكون أكثر وضوحا في هذا الوقت وتسهل عملية ازالة الثمار غير المرغوب فيها. كما أنه يمكن تجنب الأضرار التي قد تحصل نتيجة لسقوط الثمار قبل هذه الفترة مما لو أجرى الخف قبلها ويكون بالإمكان توزيع الثمار بشكل أحسن على جميع أجزاء الشجرة.
أن تساقط الثمار الحزيراني ليس له موعد زمني ثابت في المناطق المختلفة ولو أنه يمثل الموجة الأخيرة لتساقط الثمار قبل اكتمال نموها ونضجها لذلك وجب تثبيت موعد حدوثها في المناطق المختلفة وللأصناف المزروعة فيها لأن هذا الموعد يتأثر بالظروف البيئية السائدة في كل منطقة من المناطق وكذلك الأصناف المختلفة.
أن الخف اليدوي للثمار يعتبر مكلفا كثيرا من الناحية الاقتصادية وان موعد البدء بأجرائه يكون متأخرا نوعا ما مما يقلل من الاستفادة القصوى منه في زيادة حجم الثمار ولربما في تكوين البراعم الثمرية للموسم القادم. لكن من مميزاته الجيدة امكانية التحكم في كمية الثمار المزالة أو الكمية المراد ابقاؤها وحسن توزيعها على الشجرة . كما أن خطر الانجمادات الربيعية المتأخرة يكون قد زال والثمار المصابة والضعيفة يمكن التخلص منها بسهولة هذا بالنسبة الى الأصناف المتأخرة والمتوسطة في موعد نضجها . أما بالنسبة إلى الأصناف المبكرة النضج فلا ينصح بتأخير خف الثمار الى بعد انتهاء مرحلة التساقط الحزيراني بل يجب أن تخف قبل هذا الموعد وكلما كان الخف مبكرا كلما كانت الفائدة منه أعظم وخاصة ما يتعلق منها بحجم الثمار الباقية وأطوال الأفرخ وحجم الأوراق المتكونة على الأشجار.
مقدار الخف
أن عدد الثمار الواجب تركها على الشجرة يعتمد على عمر الشجرة وحجمها ومساحتها الورقية وقوة النمو فيها وقابليتها الانتاجية. فمثلا في الأشجار المتجانسة الحمل في جميع أجزائها يفضل ترك مسافة 6 - 8 انجات (1973 Childers) بين ثمرة وأخرى على الفرع للحصول على ثمار جيدة ذات قطر يتراوح من 5.6-6.35 سم . من المعتاد أنه لا يتم الخف على أساس مسافة ثابتة ولكن على أساس المساحة الورقية وقوة الشجرة وقابليتها على الحمل. عند حدوث انجمادات ربيعية في بعض المواسم تبقى البراعم الزهرية الواقعة في الأجزاء السفلية من الأغصان هي الحية فقط . وعند حصول مثل هذه الحالة يفضل بأن لا تخف الثمار حتى ولو كانت تلامس بعضها البعض وذلك لكون المساحة الورقية على الشجرة كافية لنموها ونضجها (1973 Childers) , إن جدول (2) يبين العلاقة بين المساحة الورقية والثمار في خوخ صنف البرتا .
جدول رقم (2) العلاقة بين المساحة الورقية والثمار في خوخ البرتا.
يتبين من الجدول أعلاه أن نسبة الأوراق الى الثمار البالغة من 30 - 40 ورقة للثمرة الواحدة تعتبر جيدة جدا للحصول على الثمار الجيدة كما ونوعا . ومما تجدر الإشارة اليه أن أصناف الخوخ التي تتميز بكون حجم الثمار الطبيعي لها متوسط الى صغير فأنها تحتاج إلى ترك مسافة أكبر بين ثمرة وأخرى مما في صنف البرتا . أي أن نسبة عدد الأوراق إلى الثمار تزداد حسب الصنف المعني.
٢- الخف الكيماوي
لقد عمل الانسان منذ 1948 على ايجاد مواد كيمياوية صالحة لاستعمالها في خف الأزهار أو الثمار بقصد التقليل من تكاليف الخف اليدوي. وبالفعل تم ايجاد بعض المركبات الكيمياوية التي اذا استعملت في الوقت المناسب والطريقة الصحيحة والتركيز الملائم أمكن خف الأزهار من دون الحاق تأثيرات جانبية (Side effects) في الأوراق والثمار الباقية على الشجرة أو بالشجرة ذاتها . ان الخف الكيمياوي يتميز بقلة التكاليف وسرعة اجرائه مقارنة بالخف اليدوي . كما أنه يجري عادة مبكرا في الموسم مما ينتج عنه فوائد أكبر من حيث زيادة حجم الثمار الباقية وأطوال النموات الحديثة وتكوين البراعم الثمرية للموسم القادم (1957 Chandler)
ومن المركبات الكيمياوية المستعملة في خف ثمار الخوخ ما يلي:
١. مركبات الداي نايتر والكاوية Caustic Dinitros Compounds
ان النتائج التي تم الحصول عليها من استعمال هذه المركبات تعتبر مشجعة في خف الخوخ. حيث نادرا ما يتم خف أكثر من المرغوب فيه عندما ترش في الوقت والتركيز الصحيحين.
يفضل استعمال هذه المركبات في المناطق التي لا يحتمل حدوث انجمادات متأخرة بعد استعمالها . حيث تستعمل عندما يكون حوالي 60-75 ٪ من الأزهار قد تفتحت على الشجرة. أما التراكيز المستعملة فتتراوح ما بين 473 سم ۳/ ۱۰۰ كالون لصنف ( J.H . Hale ) و ۷۰۰سم3 ۱۰۰ / كالون ماء لصنف البرتا و 950 سم3 / ۱۰۰ كالون ماء لمعظم الأصناف الأخرى . آن مركبات الداي نايترو تستعمل بعد أن تكون بعض الأزهار القوية قد تم فيها التلقيح والاخصاب وان مثل هذه الأزهار لا تتأثر بهذه المركبات لأن تأثيرها يكون على تحطيم المتوك والسطوح الميسمية وأنسجة المدقة المجاورة للأزهار المتفتحة حديثا وبذلك تتحول مثل هذه الأزهار الى ما يشبه أزهار عقيمة لا يحدث فيها اخصاب وبالنهاية يؤدي الى تساقطها. أما اذا كان الخف أقل مما هو مرغوب فيه فيكمل ازالة الثمار الزائدة يدويا (1973 Childers)
٢. الأوكسينات الصناعية
أن بعض الأوكسينات المستعملة في خف ثمار الخوخ تبدو من أكثر المواد مشجعة وذلك لسرعة اسقاط الأزهار وسهولة اجرائها وقلة تكاليف الخف. ليست جميع مركبات الأوكسينات فعالة في عملية الخف حيث جربت أعداد كثيرة منها واختير منها القليل وترك الباقي ومن أهمها:
أ- سي بي أي (CPA)
يستعمل مركب (3- Chlorophenoxy - al - propion imide ( CPA بعد 3-4 أسابيع من التزهير حيث يكون خطر الانجمادات الربيعية قد زال عادة. يستعمل بتركيز 150-300 جزء بالمليون (1969 Stembridge and Gambrell) . توجد طرق عديدة مقترحة ومدروسة لتثبيت أفضل موعد لاستعماله في خف ثمار الخوخ ومنها:
أ- قياس معدل حجم الثمرة : يعتبر معدل ۲٫۸ سم3 للثمرة الواحدة حجما مناسبا لبدء الرش . تجمع ۱۰۰ ثمرة بصورة عشوائية من الأشجار ويقاس حجمها بطريقة ازاحة الماء في اسطوانة مدرجة. فمتى ما بلغ معدل حجم الثمرة المجنية ۲٫۸ سم3 فيجري الرش .
ب- قياس معدل وزن الثمرة : متى ما بلغ معدل وزن الثمرة الواحدة ۲ غم يبدأ بالرش.
ج. طول البذرة (Kernel) : يجرى الرش متى ما بلغ طول البذرة من 8٫5 - 10 ملم يجري الرش.
د. حساب عدد الوحدات الحرارية المتجمعة (Heat Units) من بعد التزهير الكامل (Full Bloom). عندما يبلغ مجموع هذه الوحدات حوالي 1000 وحدة حرارية يمكن اجراء الرش.
أن جميع هذه المؤشرات مبنية على تحديد مرحلة نمو الثمرة التي تكون فيها حساسة للأوكسين الخارجي المستعمل للخف . يعمل الأوكسين على قتل الجنين في الثمرة مسببا اجهاضه ومن ثم سقوط الثمار . أما الثمار الناتجة من الأزهار المتفتحة مبكرا تكون قد تجاوزت المرحلة الحرجة ( بدء خلايا النواة بالتكوين ) ولذلك لا تتأثر بالأوكسين الخارجي المستعمل . أما الثمار الصغيرة والضعيفة هي التي تقتل أجنتها وتسقط بعد ذلك.
ب. حامض النفثيل فثلامك Naphthyl phthalamic acid
يستعمل حامض النفثيل فثلامك بتركيز 150-300 جزء بالمليون وذلك عند تساقط أوراق التويج . يستعمل بتركيز حوالي 100-150 جزء بالمليون للأصناف السهلة الخف كما في صنف البرتا. أما الأصناف الصعبة الخف فيستعمل بتركيز حوالي ۲۰۰-۳۰۰ جزء بالمليون كما في صنف ريدهافن Redhaven وهيل هافن Halehaven . ينصح بعدم استعماله في خف الأشجار التي يقل عمرها عن 5 سنوات.
٣- الايثيفون Ethephon
يمكن استعمال الايثيفون أثناء اكتمال التزهير والى تساقط أوراق التويج أو عندما يبلغ طول النواة من 9-15 ملم. يستعمل بتركيز حوالي ۱۰۰۰ جزء بالمليون. ان هذا المركب يتحرر منه غاز الاثيلين بعد الاستعمال والأخير هو الذي يعمل على اسقاط الأزهار والثمار.
آن استعمال تراكيز عالية منه يسبب زيادة في الخف وتساقط الأوراق وتصمغ الأفرخ . يمكن استعمال الايثيفون. لخف جميع أنواع الخوخ اذا استعمل في الوقت المناسب وبالتركيز الصحيح ولكن خطر الانجمادات المتأخرة يبقى قائما اذا كانت المنطقة معرضه لذلك بعد الخف.
٣- الخف الميكانيكي Mechanical Thinning
قد تستعمل المكننة في خف الثمار، وذلك في المناطق التي لا ينجح فيها الخف الكيمياوي بصورة جيدة. تستعمل آلة تسمى بهزازة الشجرة (Tree shaker) لهذا الغرض . تتكون من أذرع حديدية مبطنة بالبلاستيك أو المطاط الثخين لمسك جذع الشجرة من دون الحاق أي أضرار ملحوظة فيه. تكون الأذرع مربوطة في نهاية محور حديدي والنهاية الأخرى موصلة بالساحبة حيث عند تشغيل الجهاز يتحرك المحور بذبذبة معينة محدودة ولفترة ۲ - ۳ ثوان. كما توجد بعض المكائن الصغيرة التي يمكن أن تحمل باليد وتشغل بقوة ميكانيكية تهز بها الأذرع الرئيسية للشجرة. أن هذه الطريقة قد تخف الثمار أكثر مما هو مرغوب فيه. تجرى العملية قبل بدء الغلاف الداخلي بالتصلب. في بعض الأحيان يمكن استعمال رذاذ مائي قوي تحت ضغط 600 با / انج2 لإزالة بعض الثمار . يرش الماء باتجاهات مختلفة من الشجرة حيث يعمل على ازالة قسم منها. كما يمكن استعمال طريقة الضرب بالعمود Pole method لخف ثمار الخوخ أو استعمال فرش قوية تقوم بتمشيط الثمار الضعيفة والصغيرة فتتساقط وتسمى هذه الفرش Stiff Bristled Brush.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|