المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



سهر الأولاد والبنات خارج المنزل ودور الرقابة وانعدامها  
  
3306   04:32 مساءً   التاريخ: 12-2-2020
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج1 ص113ـ114
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2022 1698
التاريخ: 2024-04-01 802
التاريخ: 13-12-2016 2936
التاريخ: 5-5-2018 1902

في بعض الأحيان يكون دور المربي للشباب كمن يسير على حبل أو على موازنة قلقه حيث إنه يجب أن يدرك جيداً أين يضع قدمه قبل أن يرفعها برفق من مكانها السابق؟ ولذلك يجب الحذر في كثير من المجالات وعدم إعطاء حريات واسعة للأولاد والشباب الذين هم دون عمر العشرين من العمر وخاصة بحجة الدراسة مع زميلي أو زميلتي والسهر لساعات متأخرة من الليل.

أن البيت الذي يخلو من النظام والقانون الذي يضعه الأبوان مع وجود سلطة كافية لهما لاحترام هذا القانون ووضعه موضع التنفيذ حيث لا يسمح للشاب أو الشابة التأخر لساعات معينة في المساء أو حتى بعد العودة من المدرسة أو الكلية والاستفسار عنه لأي تأخير وتعويده الصدق في تعامله مع والديه ومنحه الأمان عن حدوث الأخطاء مع وجود المحاسبة وعدم خلق جدران ضخمة بينهما وبين ولدهم سيجعل الشاب أو الشابة اقل احتمالا للانزلاق في الخطأ.

ولكن السهر والدراسة عند الغير قد تسبب الكثير من الأمور منها ترك الجانب الدراسي والسهر على الفيديو والتلفزيون ومشاهدة الأفلام السيئة والانحراف والتفكير في تقليدها مما يجعل الأخلاق تبدأ بالاهتزاز والانحراف معا.

وضرورة الرقابة على المستوى الأخلاقي والدراسي وان وجود انحلال في أي مستوى معين لابد أن يكون بداية السقوط وبداية الانزلاق فيجب على الأب استدراك الموقف بأسرع ما يمكن.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.