المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سمو منزلة الأئمة
30-3-2016
إضافة الهالوجينات Addition of halogens
21-2-2017
حدود السماح أحد الأسس المعتمدة في تقسيم المبيدات كيف يتم هذا التقسيم؟
2023-10-09
مشرف الدولة بن بهاء الدولة 411–416ﻫ
2024-10-28
smart working
2024-01-27
جابر الجعفي
14-11-2014


مذهب ابن جني العام  
  
3718   11:44 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص199- 205
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / أهم نحاة المدرسة البغدادية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-03-2015 3274
التاريخ: 3-03-2015 4139
التاريخ: 3-03-2015 3936
التاريخ: 3-03-2015 2679

 مذهبه العام:

يرى بعض المعاصرين أن ابن جني كان بغدادي المذهب نظرا لأخذه عن أئمة الكوفيين و البصريين، لكن انتماءه للبصريين يتضح في كتاب اللمع من خلال مواقفه التي تابعهم عليها موردا إياها و كأنها مسلمات لا تحتاج إلى مناقشة أو برهان، من ذلك قوله: إن

ص199

 

«بئس» و «نعم» فعلان ماضيان (1) و قوله بفعلية صيغتي التعجب و منعه القياس عليه فلا تقول (ما أبيضه) (2)، و في حديثه عن «من» الجارة لم يأت بمثال يدل على أنها تأتي لابتداء الزمان (3)، كما لا يجوز عنده تقديم الفاعل على الفعل (4).

و من مظاهر بصريته أيضا تقربه من آراء الإمام سيبويه في استعمال أمثلته، مثل (وامن حفر بئر زمزماه) (5)، و السمن منوان بدرهم (6)، و في قوله باستحسان حذف التاء في الفعل إذا فصل عن المؤنث المسند إليه مستدلا بقول الشاعر:

       إن امرأ غره منكن واحدة              بعدي و بعدك في الدنيا لمغرور (7)
و في نطاق بصريته نراه ينتصر للإمام سيبويه، في معرض كلامه عن ألف التثنية، و الخلاف فيها هل هي حرف إعراب أم دليل إعراب. و تلخص هنا بحثه الطويل في هذه المسألة. يقول ابن جني:

(و اعلم أن هذه الألف قد زيدت في الاسم المثنى علما للتثنية، و ذلك قولهم رجلان، و فرسان، و زيدان و عمران و اختلف فيها فقال سيبويه هي حرف الإعراب، و كذلك الياء في حال الجر و النصب، و لا تقدير إعراب فيها) .

(و قال أبو الحسن إنها دليل الإعراب. و قال الجرمي انقلابها هو الإعراب. و قال الفراء و أبو إسحق الزيادي إنها هي الإعراب) .

(و اعلم أنا بلونا هذه الأقوال فلم نر فيها أصلب مكسرا و لا أحمد مخبرا من مذهب سيبويه، و الدليل على صحة قول سيبويه أن الذي أوجب للواحد المتمكن حرف إعراب في نحو رجل و فرس هو موجود في التثنية نحو رجلان و فرسان و هو التمكن، و هي تحتاج إلى حرف إعراب) .

(و هذا الحرف إما أن يكون قبل الألف، أو الألف، أو ما بعد الألف. ففي الزيدان، الدال ليست حرف إعراب لأن التثنية مثل التأنيث في قائم، و قائمة. فكما أن الميم في قائمة ليست حرف إعراب، و إنما علم التأنيث في قائمة هو حرف الإعراب، فكذلك ينبغي أن يكون علم التثنية في نحو قولنا «الزيدان» هو حرف الإعراب. لأن الألف علامة التثنية

ص200

 

و التاء علامة التأنيث، و لا يمكن أن يكون النون، لأنها حرف صحيح يحتمل الحركة. فلو كانت حرف الإعراب لقلت قام الزيدان (بضم النون) . و انقلاب هذه الألف ياء في النصب و الجر لا يمنع من كونها حرف إعراب مثل ما اتفق عليه في كلا، و كلتا. و نفس الانقلاب في الأسماء الخمسة، فلو لم تكن الواو في «ذو» حرف إعراب لبقي الاسم المتمكن على حرف واحد و هو الذال. و في ألف عصاي، إذ يقال فيها عصيّ، و تاء التأنيث التي هي حرف إعراب إجماعا تقلب هاء في الوقف. و نحو من ذلك أيضا إبدال ألف التأنيث همزة عند بعضهم في الوقف نحو «حبلأ» في الوقف على حبلى، و هذا القلب يدل على تمكن الإعراب و بعده من البناء، فليس مثل «متى» و «إذا» مما آخره ألف من المبني.

(و قد قلبت لأن التوابع تبين إعراب المقصور، و لا تبينه بنفس الدرجة في التثنية لأن التوابع سوف تثنى بعدها هي أيضا، مع أن بعضهم لا يقلبها) (8).

(يرى سيبويه أنه لا تقدير للحركة في حروف إعراب التثنية بدليل قوله:

 

و دخلت النون كأنها عوض لما منع من الحركة و التنوين، فلو كانت نية الحركة عنده موجودة لما احتيج إلى العوض عنها كما لا يعوض عنها في حبلى (9)، و يعزو ابن جني للفارسي قوله (و يدل على صحة ما قال سيبويه من أنه ليس في حرف الإعراب تقدير حركة صحة الياء في الجر و النصب و لو كان في الياء منهما تقدير حركة لوجب أن تقلب ألفا كرحى و فتى، ألا ترى أن الياء إذا انفتح ما قبلها و كانت في تقدير حركة وجب أن تقلب ألفا، و هذا استدلال من أبي علي في غاية الحسن و صحة المذهب و سداد الطريقة)(10)، و أما قول أبي الحسن إنها دليل الإعراب، فمعنى ذلك عنده أنها تقوم مقام الضمة و الفتحة و الكسرة و تفيد ما يفدنه، فشابه الألف النون التي في يقومان. و ما قال أبو الحسن له وجه لأنها تدل على الإعراب، لكن الخلاف بينه و بين سيبويه إنكاره أنها أحرف إعراب(11)، و قد ظهر ذلك آنفا.

و أما قول الجرمي فضعيف و وجه فساده أنه جعلها حرف إعراب في الرفع و جعل الإعراب في الجر و النصب معنى لا لفظا و في الرفع لفظا لا معنى، فتخالفت جهة الإعراب في الاسم الواحد (12)،

ص201

 

و أما قول الفراء و أبي اسحق الزيادي «إن الألف هي الإعراب» فإنه أبعد الأقوال من الصواب، قال أبو علي «يلزم من قال إن الألف هي الإعراب» أن يكون الاسم متى حذفت منه الألف دالا من معنى التثنية على ما كان يدل عليه و الألف فيه، لأنك لم تعرض لصيغة الاسم و إنما حذفت إعرابه) (13).

السماع عنده:

لقد أولى ابن جني عناية خاصة للسماع، فاهتم بالقراءات و ألف فيها كتابه المحتسب الذي بين فيه أن مجمل القراءة، و لو كانت شاذة، فإنّ لكل منها ما يبررها من كلام العرب، قائلا: إن اللغات تختلف، و إن كلها حجة مستدلا بقوله عليه الصلاة و السّلام إن القرآن نزل بسبعة أحرف كلها شاف كاف، غير أن عنايته بالحديث النبوي، محدودة مثل ما هو حال شيخه أبي علي الفارسي.

لكنه مع ذلك وضع مقاييس خاصة لحجية اللغة، مستلهما إياها من آراء الأصوليين، فقال: إن إجماع أهل البلدين إنما يكون حجة إذا أعطاك خصمك يده أنه لا يخالف النصوص، و المقيس على النصوص (14).

فهو في هذه القاعدة يدخل في نظام المناظرات الأصولية، كما أنه عقد بابا خاصا لحكم العربي الذي يسمع لغة غيره، هل يراعيها، و يعتمدها أم يطرحها (15)، و هنا يؤكد على تعددية الفصيح من اللغة، دون أن يعطي سلّما للأفصح، مثل ما رأينا عند الخليل، و سيبويه، اللذين يفرقان بين اللغة المعتمدة و لهجات القبائل.

و من الملاحظات التي أوردها في معرض السماع قضية تشبه ما اصطلح عليه الأصوليون بفساد الاعتبار، و ذلك حينما تحدث عن «تقاود السماع و تقارع الانتزاع» فقال: إن السماع قد يطّرد في حكم ما، مثل رفع الفاعل و لكن قد تختلف النتائج المترتبة على هذا الحكم إلى أن يصل الأمر إلى الاستدلال بالشيء الواحد على الحكمين الضدين مثل ما هو في قول أبي حية النميري:

        زمان علي غراب غداف                      فطيره الشيب عني فطارا 
فقال في هذا: يمكن أن يذهب ذاهب إلى سقوط حكم ما تعلق به الظرف من الفعل و يمكن أيضا أن يستدل به على ثباته و بقاء حكمه، فالظرف الذي هو «علي» متعلق بمحذوف تقديره «استقر علي» ، و قام الظرف مقامه، فمن أثبت حكم الفعل المحذوف جعل «فطيّره»

ص202

 

عطفا على «استقر» ، و من اعتقد سقوط حكم ما تعلق به الظرف استدل عليه، يعطف «فطيره» على الظرف الذي هو (علي) (16)

القياس:

القياس من الأسس التي بنى عليها ابن جني آراءه اللغوية، فلقد كانت له المقولة المأثورة و هي أن ما قيس على كلام العرب فهو من كلام العرب (17). ثم خصص بابا مستقلا لمقاييسها (18)، كما أنه مد آفاق هذا القياس ليشمل النثر و الشعر فقال: إن لنا أن نقيس منثورنا على منثور العرب، و أن نقيس شعرنا على شعرهم، و في هذا المجال يجيز للشاعر أن يأتي بكل الاستعمالات الواردة في ما يسمى بضرائر الشعر (19)، و لا حرج عليه في ذلك، فهو في هذا المنحى يتقرب شيئا ما من مذهب الكوفيين.

لكنه مع ذلك لم يطلق العنان للقائس ليقول ما يشاء بل إنه وضع له ضوابط تحمي من الخورج عن الجادة، نذكر منها ما قاله في بابين من كتابه و هما «تعارض السماع و القياس» ، و (امتناعهم من الكلام بما يجوز فيه القياس) . و أعطى أمثلة تحتمل القياس، لكن السماع يمنعه، منها أن العرب لم تأت بخبر المبتدإ في قولنا: لعمرك لأقومن (20)، و لم تقل «استحاذ» و إنما قالت استحوذ (21)، و لم تستعمل إلا نادرا الماضي من يدع، و يذر (22)، و لا المضارع من عاره في قولهم «لا أدري أي الجراد عاره» أي ذهب به (23)، فبإفساحه لمجال القياس في النثر و الشعر، من جهة و ضبطه لحدوده من جهة أخرى اتبع طريقا وسطا و سلوكا يتسم بالتوازن و الاعتدال، يسوقه فيه منهجه القياسي الذي أعطاه وسائل التجريد و التعميم و يقوده اطلاعه الواسع على نصوص العربية الصحيحة و حذقه لأساليب العرب في استخدامها.

ص203

 

التعليل:

و في حديثه عن العلل، تقرب ابن جني من مذهب المتكلمين، و قال إن العلل النحوية أقرب إلى عللهم (24)، و إن مرجعها العام هو الثقل و الخفة، و مثل لذلك بأمثلة في التصريف و الإبدال (25)، فمن دقة ملاحظته، اعتباره لخصوع القواعد اللغوية للسعي إلى سهولة التلفظ، ثم بيّن الفرق بين العلة و السبب، قائلا: إن العلة مبناها على الإيجاب، مثل نصب الفضلة، و إن السبب علة الجواز مثل حكم الإمالة (26)، ورد على ابن السراج في كلامه عن علة العلة في مثل قول القائل، ما هي علة رفع الفاعل؟ و لم صار الفاعل مرفوعا؟ فذكر ابن جني أن هذا من باب شرح العلة و تتميمها لا من باب العلة (27).

و قد استدل البعض على ضعف حجية النحوي في قولهم برفع الفاعل و نصب المفعول و جر المجرور بأن قد نجد الأمر على خلاف ذلك فنجد الفاعل منصوبا في نحو «إن زيدا قام» و نجد المفعول مرفوعا في «ضرب زيد» كما نجد المجرور مرفوعا في نحو ( ولِلّٰهِ اَلْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ) (الروم- الآية 4).

و قد انتقد ابن جني هذا و قال إنه هراء و لغو و إن قائله لا يفرق بين الفاعل اصطلاحا و الفاعل في المعنى و المفعول في حال كونه فضلة أو لا و حال الإعراب و حال البناء.

كما انتقد الجاحظ في استدلاله على رأيه المشهور في ضعف علة النحوي، ببيت الأعشى:

        و لست بالأكثر منهم حصى                   و إنما العزة للكاثر 
إذ قال الجاحظ إن في هذا البيت تكذيبا لقول النحويين إن «أفعل» المؤنثة بفعلى، لا تجمع فيها «أل» مع «من» وردّ ابن جني أن «من» في هذا الموضع ليست تلك التي تصاحب أفعل التفضيل نحو: من هو أحسن منك، و إنما هي مثل «أنت من الناس حر». و قد أراد الشاعر، لست من بينهم بالكثير الحصى، و لست فيهم بالأكثر حصى (28).

و يتضح التقارب بينه و بين الأصوليين في هذه البحوث، حينما يرفض العلة القاصرة حيث يقول إن بناء الكلمة على حرفين لا يمكن أن يصلح علة لبناء اسم مثل «كم» بسبب انتقاضها بوجود «يد» و نحوها (29).

ص204

 

و هكذا نرى أن ينطبق على ابن جني ما يقال في تفسير اسم والده، فلقد كان من عباقرة النحاة الذين و سموا تاريخه بمنظومة من الأفكار المتطورة، و التي قربت بين الدراسات اللغوية و النحوية، و اعتمدت منهجا جديدا متميزا عن طريق دعاة المنطق الأرسطي مستلهما آليات المنهج الأصولي عند المتكلمين بواسطة المقارنة و باستعمال مصطلحاتهم المعروفة، فاستطاع ابن جني أن يصوغ نظريات لغوية نحوية و عد بها الخليل في إشاراته التعليلية، و قدم ابن السراج عنوانها دون أن يسير على دربها، و حرر الزجاجي طرفا منها لكن عمله بقي جزئيا، حتى انتزع ابن جني من تعاليم شيخه العملاق أبي علي الفارسي، أصولها في نسق يكاد يكون متكاملا.

ثم جاء دور ابن الأنباري الذي أعطى لهذا المنهج شكله النهائي حينما استنسخ منه صورة مطابقة للنظام الأصولي، و لو أنه في هذه المحاولة، لم ينل مرضاة جميع النحويين الذين ظلوا متشبثين بنحو الفروع إلى أن حقق لهم ابن مالك رغبتهم الكامنة في تصور نحو القواعد التطبيقية، و مع ذلك فإن نظرية ابن جني، و تجربة ابن الأنباري، و محاولة تجديده في اقتراح السيوطي، لها كلها أهميتها في تاريخ تطور النحو العربي.

ص205

____________________

(1) كتاب اللمع في العربية:79.

(2) نفس المصدر:78-79.

(3) نفس المصدر:42.

(4) نفس المصدر:16.

(5) نفس المصدر:69.

(6) نفس المصدر:13.

(7) نفس المصدر:16-17.

(8) سر صناعة الإعراب:695-704.

(9) كتاب سيبويه:1/17-18.

(10) سر صناعة الإعراب:706.

(11) نفس المصدر:713.

(12) نفس المصدر:713.

(13) سر صناعة الإعراب:716.

(14) الخصائص:1/189.

(15) المصدر نفسه:2/14.

(16) الخصائص:1/107.

(17) نفس المصدر:1/114-357.

(18) نفس المصدر:1/109-115.

(19) نفس المصدر:1/396.

(20) نفس المصدر:1/393.

(21) نفس المصدر:1/117-394.

(22) نفس المصدر:1/396.

(23) نفس المصدر:1/394.

(24) الخصائص:1/48-145.

(25) نفس المصدر:1/49.

(26) نفس المصدر:1/164.

(27) نفس المصدر:1/173.

(28) نفس المصدر:1/184-186.

(29) نفس المصدر:1/169.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.