المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مقاتل بن مقاتل
28-7-2016
تلوث المياه Pollution of Water
2024-08-06
تحقيق المعنى اللغوي‏ للمحكم والمتشابه
26-04-2015
العلامات غير الحتميّة
3-08-2015
Knapsack Problem
20-7-2020
Hyperfinite Set
13-2-2022


كتاب سر صناعة الإعراب  
  
3438   02:15 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص197- 198
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البغدادية / جهود علماء المدرسة البغدادية / جهود ابن جني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 3069
التاريخ: 29-03-2015 3439
التاريخ: 12-08-2015 1111
التاريخ: 29-03-2015 2273

سر صناعة الإعراب

أما سر صناعة الإعراب فقد ألفه في أحكام حروف المعجم، و مواقعها في كلام العرب «وسعت همّته فيه أن يبلغ من ذلك فوق قدر الكفاية، و أن يحرز بتوفيق اللّه قصب السبق إلى الغاية» . فقال إنه سيذكر أحوال هذه الحروف في مخارجها و مدارجها و انقسام أصنافها إلى صفاتها المعروفة، و أن يذكر الفرق بين الحرف و الحركة، و أن يبين محل الحركة من الحرف، إلى غير ذلك مما يعرف اليوم بعلم الأصوات. و هو في هذا الميدان قام بعمل ريادي نظرا لأنه استطاع تطوير مباحث سيبويه في مخارج الحروف و صفاتها و تنظيمها بصورة أشمل. مع أنه جمع بين الأوصاف الصوتية، و المعاني الوظيفية لهذه الحروف.

ففي باب الباء يقول مثلا: «الباء حرف مجهور يكون فاء و عينا و لاما، نحو بئر، و بعث، و صبر، و شبع، و ضرب، و قرب. و لا تستعمل زائدة، و ذكر إبدالها من الميم، و أنها تأتي للإلصاق نحو أمسكت بزيد، و للاستعانة نحو كتبت بالقلم، و للإضافة مثل مررت بزيد أضفت حروفها إلى زيد بالباء. و قال: إن ما يحكيه أصحاب الشافعي أنها للتبعيض فشيء لا يعرفه أصحابنا و لا ورد به ثبت، ثم ذكر العلة التي صارت بها حروف الإضافة

ص197

هذه جارّة و ذلك من قبل أن الأفعال التي قبلها ضعفت عن وصولها و إفضائها إلى الأسماء التي بعدها فرفدت بحروف الإضافة، و لم تنصب للفرق بين الفعل الناصب بنفسه و الناصب بواسطة. و لم ترفع لأن الرفع استولى عليه الفاعل، و لذلك صارت جارة و بعد ما استطرد في بحث مستفيض الفرق بين عملها و عمل الواو، و أداة الاستثناء، قال إنها قد تزاد توكيدا للكلام كقوله تعالى:  (أَ لَيْسَ اَللّٰهُ بِكٰافٍ عَبْدَهُ (الزمر- الآية 36) و (وَ مٰا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنٰا ) (يوسف-الآية 17) و(وَ مٰا أَنَا بِطٰارِدِ اَلْمُؤْمِنِينَ) (الشعراء – الآية 114) ، ثم ذكر مواضع زيادتها، و شواهد من القرآن الكريم و الشعر العربي(1).

و هذا الكتاب حافل بالمباحث النحوية و الصرفية في استطراداته الكثيرة، سنورد منها أمثلة في دفاعه عن المذهب البصري، كما أنه يشمل طرائف من غرائب أوجه التصريف على نحو ما نراه في المثال التالي:

يقول ابن جني في سر صناعة الإعراب: فإن تسمّ رجلا «عنوقا» جمع عناق ثم ترخّمه على قول من قال «يا حار» فتبدل واوه ياء لأنه ليس في الكلام اسم آخره واو قبلها ضمة فتقول «يا عنى أقبل» فإن سميت ب‍ «عنى» هذا رجلا و نسبت إليه أبدلت من الكسرة قبل الياء فتحة لتنقلب الياء ألفا فيصير في التقدير «عنا» ثم تقلب ألفه واوا لوقوع باءي النسب بعدها، فتقول «عنوي» . فإن رخمت «عنوي» هذا على قول من قال «يا حار» حذفت ياءي النسب. و أبدلت من الواو التي قبلها ألفا لتحركها و انفتاح ما قبلها فتقول «يا عنا أقبل» فالألف الآن في «عنا» إنما هي بدل من الواو الزائدة في «عنوى» و الواو في «عنوى» بدل من الألف في «عنا» ، و الألف في «عنا» بدل من الواو في «عنوى» الأول في المرتبة و الواو في «عنوى» بدل من الألف في «عنا» و الألف في «عنا» بدل من الياء في «عنى» و الياء في «عنى» يدل من الواو في «عنو» التي هي ترخيم (عنوق) (2).

________________________

(1) سر صناعة الإعراب: 119-133.

(2) المصدر نفسه: 674.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.