المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

هلاك عبد الملك
2-4-2016
الأبعاد النفسية الاجتماعية
19-4-2016
حوار فكري أو حديث الرأي
2-5-2020
أهداف بحوث التسويق
5-9-2016
نبات شرابة الراعي أو عود الخير واستخداماته الطبية
20-7-2022
Problems and recent developments
29-1-2017


ابو زكريا الفراء  
  
3556   10:34 صباحاً   التاريخ: 27-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص109- 115
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الكوفية / أهم نحاة المدرسة الكوفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 4982
التاريخ: 2-03-2015 1429
التاريخ: 2-03-2015 3909
التاريخ: 27-03-2015 3829

كان أبو زكريا يحيى بن زياد الديلمي المعروف بالفراء إماما في العربية، حتى قيل عنه (لو لا الفراء ما كانت عربية لأنه حصنها و ضبطها، و لو لا الفراء لسقطت العربية لأنها كانت تتنازع و يدعيها كل من أراد و يتعلم الناس فيه على مقادير عقولهم و قرائحهم تذهب)(1).

و قد جمع الفراء علمي الكسائي و سيبويه الذي تخرق كتابه تحت وسادته، و لسنا ندري هل نصدق ما يقوله عنه الجاحظ في هذا المجال، و هو أنه لم

ينتفع بالنظر في هذا الكتاب كبير نفع لأنه لم ينظر فيه نظر ناصح لنفسه و لا شاكر لمن وصل إليه العلم من جهته و لا صادق في روايته عنه ما أخذ منه، فإنه سرق بعضا و ادعاه لنفسه و ستر حق صاحبه فلم يشكره و نقل عنه مسائل و عزاها إلى الخليل (2).

و يعرف للفراء زهاء عشرين كتابا، من أهمها كتاب الحدود الذي فصل ابن النديم محتوياته (3) و كتاب معاني القرآن الذي طبع بتحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم.

ص109

و أغلب النحاة و اللغويين في هذه الفترة كتبوا كثيرا من المؤلفات بعنوان «معاني القرآن» ، و بعضهم يسمي كتابه «مجاز القرآن» أو (تأويل مشكل القرآن) .

و من الكتب المتداولة و المعروفة من هذا النوع، كتاب «مجاز القرآن» لمعمر بن المثنى أبي عبيدة و كتاب معاني القرآن للأخفش، و كتاب «معاني القرآن» للفراء، و «تأويل مشكل القرآن» لابن قتيبة.

و الذي يهمنا في هذه الصفحات هو كتاب الفراء، بوصفه نموذجا يمثل المنهج السائد في تلك الفترة، و يبسط آراء نحاة الكوفة. و الكتاب لا يهتم بمعاني الألفاظ إلا في حالات نادرة يتعلق أكثرها بالغريب، مثل «المن» و «السلوى» حيث قال إن السلوى طائر (4)، كما فسر الجبت و الطاغوت بأنهما حيي بن أخطب، و كعب بن الأشرف(5)، و قد تعرض كذلك لتوضيح الكلمات التي يتقارب معناها، مثل الظن و الخوف، في قوله تعالى: مٰا لَكُمْ لاٰ تَرْجُونَ لِلّٰهِ وَقٰاراً) (نوح- الآية 13) . و قال إن الرجاء قد يأتي بمعنى الخوف مستشهدا بقول الشاعر:

إذا لسعته النحل يرج لسعها                      و خالفها في بيت نوب عوامل(6) 

كما فسر «العصف» ببقل الزرع(7)، و الريحان بالرزق(8) و «النحاس» بالدخان، و أنشد قول الشاعر:

يضيء كضوء سراج السليط                      لم يجعل اللّه فيه نحاسا(9) 
و «العبقري» بالطنافس الثخان(10).

و مادة الكتاب الأساسية هي الأحكام النحوية، ففيه استعراض قد يكون شاملا لآراء الكوفيين عامة، و لرأي المؤلف خاصة ذلك أنه حينما يذكر آية يتبع المنهج الآتي:

1. يذكر أوجه الإعراب: مع بيان الأوجه المقروءة، و الممكنة إذ يقول:

«. . . و لو قرأ بكذا كان صوابا. و لا تقتصر أوجه الإعراب عنده على ما تظهر فيه العلامات المعروفة، بل يبين كذلك، في الحديث عن الأسماء و الأفعال المبينة محل الإعراب، و عوامله، مع توسيع

ص110

دائرة العامل، حتى إنه يقول في إعراب قوله تعالى:  (الر كِتٰابٌ) (هود- الآية 1) إن «كتاب» مرفوعة بحروف «الر» و يسميها (الهجاء) (11).

2. يستدل بأوجه القراءات و لو كانت من غير العشر: و يكاد يستقصي قراءة عبد اللّه بن مسعود في جميع الآيات التي استعرضها. و يدل أصلها عليها أنها في عصره ما زالت مدونة، و لقد ذكر مرة أنه رأى مصحفه، فقال و رأيت في بعض مصاحف عبد اللّه (وَ ثَمُودَ فَمٰا أَبْقىٰ) [النجم/51]بغير ألف (معاني القرآن ج 1 ص 102) و من المعروف أن ابن مسعود كان ممن استقر بالكوفة، و أخذ عنه قراؤها (12).

فمن ذلك قوله بحذف «القول» في عدة آيات منها( وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْرٰاهِيمُ اَلْقَوٰاعِدَ مِنَ اَلْبَيْتِ وَ إِسْمٰاعِيلُ رَبَّنٰا تَقَبَّلْ مِنّٰا ) (البقرة-الآية 127) فقبل «ربنا» حذفت «و يقولان» و هي في قراءة عبد اللّه بن مسعود(13) و يرجع الفراء النصب بعد حتى في قوله تعالى: وَ زُلْزِلُوا حَتّٰى يَقُولَ اَلرَّسُولُ ) (البقرة-الآية 214) و يذكر أن في قراءة عبد اللّه بن مسعود «و زلزلوا ثم زلزلوا و يقول الرسول» . و في هذا حسب رأيه دليل على تطاول الفعل قبل حتى. و هذا ما يؤيد النصب(14).

3. كلما استعرض آية تتضمن حكما من النحو، بيّن أحكام أهم المسائل المماثلة معطيا أمثلة مشابهة من القرآن الكريم: و غالبا ما يستأنس بالشواهد الشعرية، و من الأمثلة في هذا: عند قوله: (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا اَلْحَيٰاةُ اَلدُّنْيٰا ) (البقرة -الآية 212) . أوضح جواز تذكير الفعل إذا كان الفاعل مؤنثا و اسمه مشتق من فعل في مذهب المصدر. و مثله عنده فَمَنْ جٰاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ ) (البقرة-الآية 275) ، قَدْ جٰاءَكُمْ بَصٰائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ ) (الأنعام-الآية 104) . (وَ أَخَذَ اَلَّذِينَ ظَلَمُوا اَلصَّيْحَةُ ) (هود-الآية 67) . لأن كل هذه الأسماء تتنزل منزلة المصدر و هو مذكر غالبا، و بعد ما يقول إن العرب لا تكاد تذكر الفعل المسند إلى الأسماء الموضوعة المؤنثة، و الاسم الموضوع عنده هو ما يعرف باسم العين.

و يتوسع في البحث، و يستطرد قول اللّه جل و علا: وَ إِنَّ لَكُمْ فِي اَلْأَنْعٰامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمّٰا فِي بُطُونِهِ (النحل-الآية 66) ، و يعلل عود الضمير المفرد المذكر على الأنعام باعتبار «النعم» و هو مذكر. و مثله في الشعر:

(ألا إن جيراني العشية رائح)

ص111

و يذكر أن يونس أنشده:

أرى رجلا منهم أسيفا كأنما              يضمّ إلى كشحيه كفّا مخضّبا (15) 

و في معرض حديثه عن قوله تعالى: اِبْعَثْ لَنٰا مَلِكاً نُقٰاتِلْ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ (البقرة-الآية 246) . يأتي بتفصيل أحكام فعلي الجزاء و الجواب (16).

و عند قوله جل من قائل: (وَ مٰا لَنٰا أَلاّٰ نُقٰاتِلَ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ ) (البقرة-الآية 246) . أوضح حدود «أنّ» و أن في حالتي التشديد و التخفيف، و في الخصوص إذا ما وردنا بعد إلا، كما بيّن مجمل حكم المستثنى بإلا، بعد قوله تعالى: (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاّٰ قَلِيلاً مِنْهُمْ ) (البقرة-الآية 249) و بعد ذلك أتى بآرائه في إعراب الأسماء التي تلي «كم» استفهامية كانت أو خبرية (17).

4. و في أثناء عرضه لنظرياته النحوية نراه يبسط آراء أستاذه الكسائي، موضحا ما يكنه له من إعجاب، فمرة يقول (حدثني الكسائي و كان و اللّه ما علمته إلا صدوقا) (18).  وعند قوله تعالى: (إِنّٰا كُنّٰا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ اَلْبَرُّ اَلرَّحِيمُ ) (الطور- الآية 28) ، يقول الفراء: «الكسائي يفتح راءه و أنا أكسر، و إنما قلت أنه (أي الفتح) وجه حسن لأن الكسائي قرأه» . و في سورة الحديد يقول قرأ المدنيون: (فإن الله الغني الحميد، و قراءتنا ( فَإِنَّ اَللّٰهَ هُوَ اَلْغَنِيُّ اَلْحَمِيدُ ) (الحديد-الآية 24) . بيد أن كثرة عزوه للكسائي، و توثيقه، و التزامه بقراءته لم يمنعه من مخالفته في كثير من المسائل:

أ- عند قوله تعالى: (وَ اِتَّقُوا يَوْماً لاٰ تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ) (البقرة-الآية 48) ، فيقول الفراء أن فيه إضمارا للصفة و هو يعني بها الجار و الجرور، فتقول: لا تجزئ «فيه» نفس عن نفس شيئا.

و يزيد الفراء قائلا: و كان الكسائي لا يجيز الصفة في الصلات و يقول لو أجزت إضمار الصفة ها هنا لأجزت: أنت الذي تكلمت و أنا أريد الذي تكلمت فيه. و قال غيره من أهل البصرة لا نجيز الهاء، و لا تكون (أي الهاء المحذوفة في رأي الكسائي في تجزيه) و إنما يضمر في مثل هذا الموضع الصفة.

ص112

و قد أنشدني بعض العرب:

قد صبحت صبحها السّلام                    بكبد خالطها سنام 
في ساعة يحبّها الطعام
و لم يقل يحب فيها. و ليس يدخل على الكسائي ما أدخل على نفسه لأن الصفة و الهاء في هذا الموضع متفق معناها (19).

ب- و في إعراب قوله تعالى: (فَإِنَّمٰا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (البقرة-الآية 117) فإنها (يعني فَيَكُونُ) رفع، و كذلك قوله: وَ يَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ اَلْحَقُّ ) (الأنعام-الآية 73) ، رفع لا غير. و أما التي في سورة النحل (إِنَّمٰا قَوْلُنٰا لِشَيْءٍ إِذٰا أَرَدْنٰاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) (النحل- الآية40)فإنها نصب و كذلك التي في يس، لأنها مردودة على فعل قد نصب بأن. و أكثر القراء على رفعها و الرفع صواب. . . و إنه لأحب الوجهين إليّ و أن الكسائي لا يجيز الرفع فيهما و يذهب إلى النسق (20).

ج- و في توجيهه لإعراب (وَ مٰا لَنٰا أَلاّٰ نُقٰاتِلَ فِي سَبِيلِ اَللّٰهِ ((البقرة-الآية 246) يقول: قال الكسائي في إدخال «أن» في «مالك» هو بمنزلة قوله «ما لكم في أن لا تقاتلوا» ، و لو كان ذلك على ما قال لجاز في الكلام أن يقول «مالك أن قمت، و مالك أنك قائم» لأنك تقول في قيامك ماضيا و مستقبلا و ذلك غير جائز لأن المنع إنما يأتي بالاستقبال، تقول «منعتك أن تقوم» منعتك أن قمت) (21).

د- و عند قوله تعالى: (بِئْسَمَا اِشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا) (البقرة- الآية 90) يقول الفراء: «و لا يصلح أن تولي نعم و بئس الذي و لا من و لا ما إلا أن تنوي بهما الاكتفاء دون أن يأتي بعد ذلك اسم مرفوع (و هو يعني المخصوص) من ذلك قولك بئسما صنعت، فهذه مكتفية، و ساء ما صنعت، و لا يجوز: ساء ما صنيعك، و قد أجازه الكسائي» في كتابه على هذا المذهب، قال الفراء و لا نعرف ما جهته (22).

ص113

 

و عند قوله تعالى: بَغْياً أَنْ يُنَزِّلَ اَللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلىٰ مَنْ يَشٰاءُ مِنْ عِبٰادِهِ (البقرة-الآية 90) ، يقول الفراء: موضع «أن» جزاء و كان الكسائي يقول في أن (هي في موضع خفض و إنما هي جزاء) .

ثم يفسر رأيه قائلا: «إذا كان الجزاء لم يقع عليه شيء قبله و كان ينوي بها الاستقبال كسرت «أن» و جزمت بها فقلت: أكرمك إن تاتني. فإن كانت ماضية قلت: أكرمك أن تاتيني، و أين من ذلك أن تقول: أكرمك أن تاتيني، كذلك قال الشاعر:

أتجزع أن بان الخليط المودعو                 حبل الصفا من عزّة المتقطع 
يريد: أتجزع بأن، أو لأن كان ذلك، و لو أراد الاستقبال و محض الجزاء لكسر «أن و جزم بها (23)، كقوله جل ثناؤه: (فَلَعَلَّكَ بٰاخِعٌ نَفْسَكَ عَلىٰ آثٰارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهٰذَا اَلْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف الآية 6) فقرأها الفراء بالكسر، و لو قرأت بفتح «أن» على معنى «إذ لم يؤمنوا» ، و لأن لم يؤمنوا و من أن لم يؤمنوا لكان صوابا. و تأويله أنّ «أن» في موضع نصب لأنها إنما كانت أداة بمنزلة (إذ) .

فهي في موضع نصب إذا ألقيت الخافض و تم ما قبلها، فإذا جعلت لها الفعل أو أوقعت عليها فهي في موضع ما يصيبها من الرفع و النصب و الخفض (24).

إن نظرة في كتاب معاني القرآن تبرهن على براعة هذا النحوي الكبير و تمكنه من قضايا العربية حتى استحق جميل الثناء نثرا و نظما و من ذلك قول محمد بن جهم المسري:

يا حبّذا ما حوت السّلّه                   من كتب القرآن و الملّه 
و علمها أشهى إلى عالم                 من رطب يجنى من النخله 
أمله شيخ قديم لنا                        في الجانب الشرقي من دجله 
لم يمل أهل النحو أمثاله                 و لا رأينا بعده مثله 
عنه عفا اللّه و عنا و لا                  أرهقنا قترا و لا ذله (25)
كما قال فيه يحيى بن زياد مولى بني أسد:
يا طالب النحو التمس علم ما             ألّفه الفراء في نحوه 
أفاد من يأتيه ما لم يكن                   يعلم من قبل و لم يحوه 
ستّين حدا قاسها عالما                    أملّها بالحفظ من شدوه

ص114

على كلام العرب المنتقى          من كل منسوب إلى بدوه 
سوى لغات و معان لقد                    أرشده اللّه و لم يغوه 
و جمع ما احتيج إلى جمعه                و الوقف في القرآن أو بدوه 
و مصدر الفعل، و تصريفه               في كل فن جاء من نشوه 
إلى حروف طرف أثبتت                  في أول الباب و في حشوه 
و صنف المقصور و المد و              التح‍ويل في الخطين من شلوه 
أو مثل بادي الرأي في قوله               متخطف البرق لدى ضوّه 
و في البه الكلم المرتضي         من حسنه و النهي عن سوّه 
رام سواه و انثنى خائبا                    و أخطأ المعنى و لم يشوه 
فرحمة اللّه على شيخنا                    يحيى مع الأبرار في علوه 
كافأه الرحمن عنا، كما                    أروى الصدى بالسيب من نوه 
فاصطف ما أملاه من علمه               و صنه و استمتع به واروه 
و قول سيبويه و أصحابه                 و قطرب مشتبه فازوه (26)
عنك و ما أملى هشام و ما                صنفه الأحمر في زهوه 
أو قاسم مولى بني مالك                   من المعاني فاسم عن غروه 
فليس من يغلط فيما روى         كمثل من يؤمن من سهوه 
و لا ذوو ضحك إذا ما اجتدوا            كالبحر إذ يغرق في رهوه 
و لا وضيع القوم مثل الذي               يحتل بالإشراف من سروه 

_____________________

(1) الزبيدي: طبقات النحويين، ص 132.

(2) الإنباه، ج 4 ص 14.

(3) الفهرست، ص 106.

(4) معاني القرآن، ج 1 ص 38.

(5) المصدر نفسه، ج 1 ص 273.

(6) المصدر نفسه، ج 2 ص 265 و خالفها: هاجمها.

(7) المصدر نفسه، ج 3 ص 113.

(8) المصدر نفسه، ج 3 ص 114.

(9) المصدر نفسه، ج 3 ص 7.

(10) المصدر نفسه، ج 3 ص 120.

(11) معاني القرآن، ج 2 ص 3.

(12) المصدر نفسه، ج 3 ص 102.

(13) المصدر نفسه، ج 1 ص 78.

(14) المصدر نفسه، ج 1 ص 133.

(15) معاني القرآن، ج 1 ص 125-127.

(16) المصدر نفسه، ج 1 ص 157.

(17) المصدر نفسه، ج 1 ص 163-165.

(18) المصدر نفسه، ج 3 ص 93.

(19) معاني القرآن، ج 3 ص 133.

(20) المصدر نفسه، ج 1 ص 74-75.

(21) المصدر نفسه، ج 1 ص 165.

(22) المصدر نفسه، ج 1 ص 57.

(23) معاني القرآن، ج 1 ص 58.

(24) المصدر نفسه، ج 1 ص 32.

(25) الخطيب: تاريخ بغداد، ج 14/294.

(26) تاريخ بغداد، 14/ 154.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.