المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02



شواهد الكتاب  
  
6471   11:11 صباحاً   التاريخ: 27-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص94- 99
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب سيبويه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015 7362
التاريخ: 27-02-2015 17992
التاريخ: 27-02-2015 6795
التاريخ: 27-02-2015 9605

و زيادة على هذه «الأبنية» التي اعتمدها سيبويه في تقرير بعض القواعد، فإنه أسهب في الاستشهاد بالشعر، حيث أن شواهده تزيد على الألف، كما اعتمد أيضا القراءات القرآنية فاستشهد بنحو من أربعة و خمسين آية من القرآن العظيم، و قال عنه: (إنما العباد كلموا بكلامهم، و جاء القرآن على لغتهم، و على ما يعنون)(1). و يقول أبو حيان الغرناطي في أهمية الكتاب في فهم لغة القرآن.

فالكتاب هو المرقاة إلى فهم الكتاب. إذ هو المطلع على فهم الإعراب. . .

فجدير لمن تاقت نفسه إلى علم التفسير و ترقت إلى التحقيق فيه و التحري أن يعتكف على كتاب سيبويه فهو في هذا الفن المعول عليه (البحر المحيط ج 1 ص 101) .

أما الحديث، فلم يستدل فيه إلا ببضعة أحاديث لا تتجاوز العشرة، و تبعه جمهور النحاة في ذلك. و الرأي السائد هو أن النحاة في عهده لم يستشهدوا بالحديث لجواز رواياته بالمعنى من غير العلماء، و إننا لا نطمئن لهذا الرأي و لا لهذا التعليل لأسباب بديهية منها أن لغة الحديث تتجاوز فصاحتها جميع الأبنية و التراكيب التي جمعت من الأعراب من حول البصرة، غير أن السبب الذي نفترضه هو أن هؤلاء النحاة عاشوا في عهد لم تستكمل فيها عملية تدوين الحديث. و الأئمة الرواد الذين قاموا بتدوين السنة مثل الإمام مالك و ابن جريج و ابن أبي عروبة كانوا في الحجاز و لم تظهر كتبهم إلا في أواخر القرن الثاني، أما السفيانان اللذان كانا بالعراق فهما ابن عينية (ت 198 ه‍) و لم نعرف له كتبا، و أما الثوري (ت 161 ه‍) فقد قيل إنه أحرق كتبه تورعا.

و العالم الذي كان في إمكانه أن يعين سيبويه في النحو و الحديث معا هو حماد بن سلمة (ت 167 ه‍) ، و يحكى أن سيبويه حاول في أول مرة أن يكتب عنه الحديث، غير أن حادثتين صدّتا سيبويه عن الحديث و وجهتاه إلى اللغة، إحداهما أنه قال أمام حماد أن الرسول صعد الصفاء، فقال حماد: يا فارسي لا تقل الصفاء(2)، و أما الحادثة الثانية فتلك المتعلقة بحديث ليس أبا الدرداء) (3) و آلى سيبويه على نفسه ألا يكتب شيئا حتى يحكم

ص94

العربية، فغرق في بحرها، و نأى عن الحديث، مؤكدا بذلك اتجاه أهل البصرة في التخصص، و هو مما عابه أهل الكوفة عليهم في منافساتهم العلمية.

هذا و في الإمكان أن نقسم شواهد سيبويه الشعرية إلى ثلاثة أقسام:

قسم قليل منها يظهر أنه من صنع النحاة، للبرهنة على بعض القواعد التي وضعوها و لم يجدوا دليلا على صحة استعمالها، و هذه العادة معروفة عند

بعضهم، يؤكد ذلك على سبيل المثال قصة اليزيدي مع الكسائي حين قال إنه عمل هذه الأبيات ليفحم الكسائي و ليستميل المهدي بمدح أخواله اليمانيين و سنوردها في المناظرة بينهما(4).

و من الأبيات التي استشهد بها سيبويه قيل أنها قد تكون من صنع النحاة قول القائل:

إذا ما الخبز تأدمه بلحم                   فذاك أمانة اللّه الثريد (5)
و قوله:
هم القائلون الخير و الآمرونه             إذا ما خشوا من محدث الأمر معظما(6) 
و قوله:
هل أنت باعث دينار لحاجتنا               أو عبد ربّ أخاعون بن مخراق(7)
و القسم الثاني منها ما استشهد به ليبين أنه استعمل ضرورة في الشعر، لأن الأوزان و القوافي تلجئ الشاعر إلى استعمال ما لا يجوز في النثر. و من أمثلة هذا القسم:

ما قد حذف منه مثل:

فلست بآتيه و لا أستطيعه                 و لك اسقني إن كان ماؤك ذا فضل(8)
أو ما زيد فيه مثل:

تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة                 نفي الدنانير تنقاد الصياريف(9)

ما أعلّ فيه و أعمل فيه ما استحق الكف مثل:

صددت و أطولت الصّدود و قلّما          وصال على طول الصّدود يدوم(10)

ص95

أما القسم الأوفر فهو ما يراه المؤلف جائزا في الاستعمال، صحيحا في اللغة سواء كان ذلك نثرا أو شعرا.

و لقد عني النحويون و اللغويون بشواهد سيبويه و أقبل على شرحها أكثر من ثمانية عشر عالما، من أشهرهم المبرد، و ابن النحاس و الأعلم، و لعل أكملهم شرح يوسف بن أبي سعيد السيرافي الذي نشر في دمشق بتحقيق الدكتور محمد علي سلطاني، و كما أورد المحقق اعتراضات الغندجاني على الشارح، في كتاب (فرحة الأديب).

و يقول العلماء، أن أبا عمرو الجرمي قال: نظرت في شواهد سيبويه، فوجدتها ألفا و خمسين بيتا. و عرفت منها ألفا، و بقيت خمسون (11).

و بقيت هذه العبارة تتردد عند مؤرخي النحو، ثم قيل إن محمد محمود بن التلاميذ الشنقيطي عرف واحدا منها، و هو:

قالت فطيمة جلّ شعرك مدحهأو بعد كندة تمدحنّ قبيلا 
و قيل إن قائله شاعر يدعى مقنعا الكندي (12).

و لقد حاولنا مراجعة عدد الشواهد الموجودة في الكتاب المطبوع بتحقيق المرحوم عبد السّلام محمد هارون، فكان نحوا من ألف و مائة شاهد. و كما يلاحظ في التحقيق أن ستين شاهدا منها قال إنها من الخمسين، و إذا ما زدنا عليها الأبيات غير المنسوبة، و التي نرى في التعليق على بعضها أن قائلها مجهول نجد ستين شاهدا أخرى. و بذلك يرتفع عدد الشواهد غير المنسوبة إلى قائليها ليبلغ مائة و عشرين. و بعد مراجعتها، أمكن عزو ثمانية عشر مما قيل أنه من الخمسين، كما استطعنا أيضا معرفة قائلي مجموعة من الأبيات غير المنسوبة.

ص96

و ها هي الأبيات المعزوة، و التي قيل إنها من الخمسين:

كم فيهم ملك أغر و سوقة             حكم بأردية المكارم محتبي 
الفرزدق
فكم قد فاتني بطل كمي                و ياسر فتية سمح هضوم 
الأشهب بن رميلة
ألم تسأل فتخبرك الرسوم             على فرتاج و العهد القديم 
البرج بن مسهر
كأنما يقع البصري بينهم               من الطوائف و الأعناق بالوذم 
ساعدة بن جؤية
و مثلك رهبي قد تركت رذية                 تقلب عينيها إذا مر طائر 
أبو الريس الثعلبي
حالت وحيل بها و غيّر آيها                   صرف البلى تجري به الريحان 
رجل من باهلة
ريح الجنوب مع الشمال و تارة               رهم الربيع و صائب التهتان 
رجل من باهلة
لقد رأيت عجبا مذ أمسا                       عجائزا مثل السعالى خمسا 
العجاج
فلست أبالي بعد يوم مطرف                  حتوف المنايا أكثرت أو أقلت 
مليح بن علاق القعنبي
أما النهار ففي قيد و سلسلة                   و الليل في قعر منحوت من الساج 
الحرنفش الطائي
متى تر عيني مالك و جرانه                  و جنبيه تعلم أنه غير ثائر 
حضجرا كأم التوأمين توكأت         على مرفقيها مستهلة عاشر 
سماعة النعامي
هي ابنتكم و أختكمزعمتم                      لثعلبة بن نوفل بن حسر 
الفارعة القيسرية
دعوت لما نابني مسورا                       فلبّى و لبي يدي مسور 
رجل من بني أسد
فحالف فلا و اللّه تهبط تلعة                   من الأرض إلا أنت للذل عارف 
لقيط بن زرارة
هل أنت باعث دينار لحاجتنا                  أو عبد ربّ أخا عون بن محراق 
جرير
قالت فطيمة جل شعرك مدحه                أو بعد كندة تمدحن قبيلا 
مقنع الكندي
ألا رب من تغتشه لك ناصح                  و مؤتمن بالغيب غير أمين 
أبو الأسود الدؤلي
و قد علم الأقوام ما كان داءها                بثهلان إلا الخزي ممن يقودها 
مغلس بن لقيط

أما الشواهد المعزوة التي لم يذكر المحقق أنها من الخمسين، و لم ترد نسبتها في الكتاب، فهي الآتية:

باتت و غيّر آيهن مع البلى                    إلا رواكد جمرهن هباء 
و مشجج أما سواء قذاله                       فبدا و غير ساره المعزاء 
الشماخ
أتوعدني بقومك يا ابن حجلا                  أشابات يخافون العبادا 
بما جمّعت من حضن و عمرو               و ما حضن و عمرو و الجيادا 
شقيق الباهلي
هنيئا لأرباب البيوت بيوتهم                   و للعزب المسكين ما يتلمس 
أبو الغطريف الهداء

و إني بما قد كلفتني عشيرتي                 من الذب عن أعراضها لحقيق 

غيلان بن حريث

ص97

و لما رأونا باديا ركباتنا                       على موطن لا نخلط الجد بالهزل 
عمرو بن شأس

فقال امكثي حتى يسار لعلنا                   نحج معا قالت و عاما و قابله 

حميد بن ثور
فكونوا أنتم و بني أبيكم                        مكان الكليتين من الطحال 
شعبة المازن

يأنعت أعيارا رعين الخنزرا                  أنعتهن إيرا و كمرا 

الأعور الكلبي
إذا رأتني ساقطت أبصارها                   دأب بكار شايحت أبكارها 
غيلان بن حريث
لم يغذها الرّسل و لا أيسارها         إلا طري اللحم و استجزارها 
غيلان بن حريث
شكا إلي جملي طول السرى                   صبر جميل فكلانا مبتلى 
ابن حرملة
و منهل ليس له حوازق                       و لضفادي جمه نقانق 
قيل أنه مصنوع لخلف الأحمر

و إذا كان لا بد من إعطاء خلاصة عن مؤلف الكتاب، فإننا سنقتصر على الملاحظات التالية:

لقد كانت آراء سيبويه، و هي كما يقال إنها من علم الخليل، مصبا للنظريات اللغوية التي استقراها أبو عمرو بن العلاء، و وضع ابن أبي إسحق الحضرمي مقاييسها و شرح عللها.

و لم يكتف سيبويه بوصف العربية في زمنه، وصفا شاملا يتماشى بالجملة، مع أصول الخليل فوصف الكلام بأنه فيه:

-ما هو مستقيم و حسن مثل: أتيتك أمس و سآتيك غدا.

-و ما هو مستقيم و محال مثل: أتيك غدا و سآتيك أمس.

-و ما هو مستقيم و كذب مثل: حملت الجبل و شربت ماء البحر.

-و ما هو مستقيم و قبيح مثل: زيدا رأيت، و قد زيدا ياتيك.

-و ما هو محال و كذب مثل: سوف أشرب ماء البحر.

ثم انتقل من الجملة ليعطي الأشكال الصرفية للكلمة كوحدة، ثم انتقل من الكلمة كوحدة ليتناول بالدرس و الوصف كل حرف من حروف العربية، حتى يميز مخرجه في النطق، و صفاته المميزة وفقا لما ذكرنا في الفصل السابق في معرض الحديث عن الخليل.

و إننا نعتقد أن كتاب سيبويه اتسم كذلك بأصالة تثبت استقلال النحو العربي كاختراع عربي، أخذه أبو الأسود عن الإمام علي بن أبي طالب، و تقوى من مادة أبي عمرو بن العلاء، و وضعت قواعده على يد ابن أبي إسحق الحضرمي و اكتمل صنعه عند الخليل، و دوّنه سيبويه و رتبه أروع ترتيب.

ص98

و بروز هذا الكتاب في هذه المرحلة أهم حدث عرفه تطور النحو العربي، و الاعتقاد السائد يوحي بأنه ركز قواعد المدرسة البصرية التي اتسمت في رأي الجمهور بميزتين، إحداهما:

1. إقرار نظرية «العامل» التي وجهت المسار اللغوي من الوصفية إلى المعيارية.

2. فرض القواعد النحوية على طبيعة اللغة، و ذلك باعتبار كل ما يدخل تحت قواعد هذه المدرسة، إنما من الشاذ، أو من ضرورات التعبير كما نراه حاليا في الشعر.

غير أن دراسة الكتاب تبين أن هذه الأحكام يجب ألا تعتبر اعتبارا مطلقا.

و لا شك أن سيبويه، قد اختار نموذجا عربيا معينا، فكان يقول: «سمعت ممن يوثق بعربيته» ، و العلماء يعترفون أن الأحرف القرآنية تمثل المثل الأعلى في هذا النموذج، و مع ذلك فإن صاحب الكتاب لم يضيق نطاق اللغة، ليجعلها مقتصرة على قوالب محدودة، بل إنه اجتهد في توسيع التعبير المقبول، بدليل أنه زيادة على المادة التي استشهد بها، أورد في كتابه أكثر من ألف بيت من الشعر، ينتمي قائلوها إلى أكثر من قبيلة، و إلى أكثر من عصر، فبدأ تاريخيا بامرئ القيس، و انته بجرير و الفرزدق اللذين ماتا بعد انتهاء القرن الأول.

كما أنه يفهم من تصريحاته ميوله للغة التي يتكلم بها الناس في عصره، مع أنه فرق بين الكلام السليم سواء كان نثرا أن شعرا، و بين الاستعمالات الضرورية التي لا تجوز إلا في الشعر، مثل ما يسمى بالاكتفاء و الفك في محل الإدغام، مثل قول الشاعر:

مهلا أعاذل جرّبت من خلقيأنّي                 أجود لأقوام و إن ضننوا 
و في ختام هذا الباب المتعلق بسيبويه نقول مع الدكتور عبد القادر المهيري:

(و خلاصة القول إن الإمعان في مادة الكتاب يكشف-كما رأينا من خلال بعض النماذج-تفاوتا في توزيع المسائل على مختلف الأبواب، و تنوعا في طرق المفاهيم و تقديمها و استنباط الأحكام و تعميمها و استعمال المصطلحات.

و لذا نرى أن دراسة الكتاب من النواحي التي ذكرنا بعضها تساعد على تصور مساهمة سيبويه في بناء صرح النحو العربي و تحديد المواضيع التي لم تتناول قبله أو لم تحظ عند المتقدمين على سيبويه بالعناية الكافية و تمكن من التمييز بين شخصية المقعّد الذي وجد أحكاما جاهزة فألف بينها و بوبها تبويبا تغلب عليه الصبغة النظرية، و شخصية الواصف الذي استنطق بعض جوانب المادة اللغوية و حللها و استنبط منها أحكاما تقتضي تبويبها على حدة أو ضمها إلى الأبواب الحاصلة بعد) (13).

ص99

_______________________

(1) سيبويه: الكتاب، ص 331.

(2) الزجاجي: مجالس العلماء ص 154.

(3) السيرافي: أخبار النحويين البصريين ص 59.

(4) الزجاجي: الأمالي ص 41.

(5) سيبويه: الكتاب، ج 3 ص 61.

(6) المصدر نفسه، ج 1 ص 188.

(7) المصدر نفسه، ج1 ص 171.

(8) المصدر نفسه، ج 1 ص 27.

(9) المصدر نفسه، ج 1 ص 28.

(10) المصدر نفسه، ج 1 ص 31.

(11) الزبيدي: طبقات النحويين ص 75.

(12) النجدي: سيبويه إمام النحاة 143.

(13) أعلام و آثار من التراث اللغوي ص 51.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.