أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-9-2020
13630
التاريخ: 26-03-2015
37850
التاريخ: 26-03-2015
3449
التاريخ: 26-03-2015
18105
|
يحذف المسند إليه لأغراض، أهمها:
1- ظهوره بدلالة القرائن عليه، فذكره يعد حينئذ عبثا في الظاهر(1) كقوله تعالى: {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ}(2) أي: أنا.
2- ضيق المقام عن إطالة الكلام بسبب التوجع والتضجر، نحو:
قال لي كيف أنت قلت عليل سهر دائم وحزن طويل
3- إخفاء الأمر عن غير المخاطب، كما تقول: "انتهت"، أي: المسألة المعهودة بينكما.
4- خوف فوات فرصة سانحة، كقول من رأى طيارا مقبلا: طيار.
5- المحافظة على سجع أو قافية، فالأول نحو: من طابت سريرته حمدت سيرته، أي: حمد الناس سيرته. والثاني نحو:
وما المال والأهلون إلا ودائع ولا بد يوما أن ترد الودائع(3)
6- اتباع الاستعمال الوارد بالحذف كقولهم في المثل: رمية من غير رام(4)، أي: هذه رمية، أو الوارد على ترك نظائره، كما في الرفع على المدح، أو الذم أو الترحم، فإن المسند إليه لا يكاد يذكر في هذه المواضع، فيقولون بعد أن يذكروا(5) الممدوح: غلام من شأنه كذا وكذا، وفتى من شأنه كيت وكيت، كما قال ابن عنقاء الفزاري يمدح عميلة، وقد شاطره ماله لما رآه معوزا:
رآني على ما بي عميلة فاشتكى إلى ماله حالي أسر كما جهر
غلام رماه الله بالخير يافعا له سيمياء لا تشق على البصر(6)
وكما قال عبد الله الأسدي يمدح عمرو بن عثمان بن عفان:
سأشكر عمرا إن تراخت منيتي أيادي لم تمنن وإن هي جلت
فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت
رأى خلي من حيث يخفى مكانها فكانت قذى عينيه حتى تجلت(7)
وبعد أن يذكروا الديار والمنازل ربع كذا وكذا كما قال:
اعتاد قلبك من ليلى عوائده وهاج أهواءك المكنونة الطلل
ربع قراء أذاع المعصرات به وكل حيران سار ماؤه خضل(8)
7- تعيينه وعدم احتمال غيره، إما بحسب الحقيقة والواقع، كما تقول: خلاق لما يشاء، أي: الله تعالى، وإما بحسب المبالغة والادعاء، كما يقول المادح وهاب الألوف أي: الممدوح.
8- تكثير الفائدة باحتمال أمرين عند الحذف، نحو قوله تعالى: {فَصَبْرٌ جَمِيل}(9)، أي: فأمري صبر جميل، أو فصبر جميل أجمل بي وأولى.
9- تأتي الإنكار عند الحاجة إلى ذلك، كما يقال: {هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ}(10) إذا قامت القرينة على أن المراد خالد مثلا.
10- إيهام العدول إلى أقوى الدليلين، وهو الدليل العقلي دون اللفظي، فإن الاعتماد عند الذكر على دلالة اللفظ وعند الحذف على دلالة العقل, وهي أقوى وإنما قيل لإيهام؛ لأن الدال في الحقيقة عند الحذف هو اللفظ المدلول عليه بالقرينة ويحتمله "قال لي: كيف أنت؟ قلت: عليل".
ومن حذف المسند إليه ما إذا أسند الفعل إلى نائب الفاعل لاعتبارات، منها:
1- جهل الفاعل، كقول المرقش الأكبر:
إن تبتدر غاية يوما لمكرمة تلق السوابق منا والمصلينا
2- الخوف عليه، كقول النابغة يعتذر إلى النعمان:
نبئت أن أبا قابوس أوعدني ولا قرار على زأر من الأسد(11)
3- العلم به، كقول ليلى الأخيلية تمدح الحجاج:
أحجاج لا يقلل سلاحك إنما الـمنايا بكف الله حيث يراها
4- احتقاره، كقول النابغة:
لئن كنت قد بلغت عني وشاية لمبلغك الواشي أغش وأكذب
5- الخوف منه، كما تقول: صودرت أموال فلان، إذا كان ظالم ذو سطوة. قد أخذها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- وإلا فلا عبث في ذكره على الحقيقة أحد ركني الإسناد.
2- سورة الذاريات الآية: 29.
3- إذ لو قيل أن يرد الناس الودائع لاختلفت القافية.
4- يريد رمية مصيبة من رام غير محسن، يضرب مثلا لمن صدر منه فعل حسن ليس أهلا لأن يصدر منه. قاله الحكم بن عبد يغوث المضري.
5- قال الرازي: يشبه أن يكون السبب في ذلك أنه بلغ في استحقاق الوصف إلى حيث إنه لا يكون إلا للموصوف، سواء أكان في نفسه كذلك، أم بحسب دعوى الشاعر على طريق المبالغة.
6- رماه الله وضع فيه، واليافع الشاب، والسيمياء العلامة والهيئة، ولا تشق على البصر أي: تفرح به من ينظر إليه.
7- زلت النعل كناية عن الخصاصة والفاقة.
8- أذاع المعصرات أنزلت ماءها بكثرة، والحيران الساري هو المزن يجري ليلا، والخضل الصافي، وربع قواء لا أنيس به.
9- سورة يوسف الآية: 18.
10- سورة القلم الآية: 11.
11- أبو قابوس كنية النعمان بن المنذر والمنيئ له عصام حاجب النعمان، وقد أسر له بذلك.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|