المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02
الجبال الالتوائية الحديثة
2024-11-02
الامطار في الوطن العربي
2024-11-02
الاقليم المناخي الموسمي
2024-11-02
اقليم المناخ المتوسطي (مناخ البحر المتوسط)
2024-11-02
اقليم المناخ الصحراوي
2024-11-02

The sensation of color
2024-04-06
الجواب التفصيلي عن الحوادث الأليمة : مسألة العدل الالهي
27-11-2015
معوقات الاستثمار الزراعي العربي
2024-07-17
Vowels PRICE
2024-05-29
البدايات القديمة للعلاقات العامة
15-7-2022
علاج العجب بالعلم
6-10-2016


الإرصاد  
  
3983   03:55 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص65
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2015 6002
التاريخ: 25-09-2015 2120
التاريخ: 26-09-2015 3693
التاريخ: 26-03-2015 4259

تعريفُه(1): هو أنْ يذكرَ قبلَ الفاصلةِ منَ الفِقْرةِ، أو القافيةِ، من البيتِ أو الكلامِ ما يدلُّ عليها إذا عُرفَ الرّوِيُّ، نحو قوله تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} (39) سورة ق . ونحو قوله تعالى: {.. وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} (40) سورة العنكبوت ،وكقول الشاعر (2):

أحَلّتْ دَمي من غيرِ جُرْمٍ، وَحرّمتْ بلا سَبَبٍ، يوْمَ اللّقَاءِ، كَلامي

فِداؤكِ مَا أبْقَيْتِ مِنّي، فإنّهُ حُشَاشَةُ نَفْسٍ في نحُولِ عِظامي

صِلي مُغْرَماً قد وَاصلَ الشّوْقُ دَمْعَهُ سِجاماً على الخَدّينِ، بَعدَ سِجامِ

فَلَيْسَ الّذي حَلّلْتِهِ بِمُحَلَّلٍ، وَلَيْسَ الّذي حَرّمْتِهِ بِحَرَامِ

والشاهدُ فيه البيتان الأولُ والأخيرُ

و نحو قول الشاعر (3):

إِذا لمْ تَسْتَطِعْ شَيْئاً فَدَعْهُ ........ وجاوِزْهُ إِلى ما تَسْتَطِيعُ

وصِلْهُ بالزَّماعِ(4) فكُلُّ أَمْرٍ ....... سَما لَكَ أَوْ سَمَوْتَ لهُ وَلُوعُ

وقد يُستغنَى عن معرفةِ الرويِّ، نحو قوله تعالى: {.. لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (49) سورة يونس .

 

__________

(1) - المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 269) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 112) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 213) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 15) وعلم البلاغة الشيرازي - (ج 1 / ص 6)

(2) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 28) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 269) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 309) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 38 / ص 439) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 112) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 213)

(3) - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - (ج 1 / ص 341) وقواعد الشعر - (ج 1 / ص 6) والحماسة البصرية - (ج 1 / ص 15) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 15) والأصمعيات - (ج 1 / ص 19) وسر الفصاحة - (ج 1 / ص 55) وجمهرة الأمثال - (ج 1 / ص 30) والشعر والشعراء - (ج 1 / ص 76) والأغاني - (ج 4 / ص 194)

(4) - الزَّمِيع : الشُّجاعُ الذي يَزْمَعُ بالأمرِ ثمّ لا يَنْثَني عنه ، الزَّمِيع :الجَيِّدُ الرَّأْيِ المُقدِمُ على الأمورِ الذي إذا هَمَّ بأمرٍ مَضَى فيه. تاج العروس - (ج 1 / ص 5289)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.