المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

قصة إبراهيم (عليه السلام) مع عرارة
24-10-2017
ترك واجب الامومة
13-1-2016
النداء من السماء باسم القائم
3-08-2015
شرطية الفحــص في جريان الاصول
24-8-2016
ما هو الوحي ؟
21-04-2015
باك ور.
2024-08-25


علاج العجب بالعلم  
  
1680   03:56 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص366- 369.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج العجب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1354
التاريخ: 6-10-2016 1956
التاريخ: 6-10-2016 1681
التاريخ: 6-10-2016 1769

علاجه أن يعلم أن العالم الحقيقي هو الذي يعرف نفسه و خطر الخاتمة ، و أن من تليق به العظمة و العزة و الكبرياء هو اللَّه سبحانه ، و ما عداه هالك الهوية و الذات فاقد الكمال و الصفات.

وهذا العلم يزيد الخوف و الذلة و المهانة و المسكنة ، و الاعتراف بالقصور و التقصير في أداء حقوق اللَّه ، و الشكر بإزاء نعمه ، و لذا قيل : «من ازداد علما ازداد وجعا».

فالعلم الذي لا يوجب ذلك و يورث العجب ، إما ليس علما حقيقيا ، بل هو من العلوم الدنيوية التي ينبغي أن تسمى صناعات لا علوما ، إذ صاحبه خاض فيه و هو خبيث النفس ردى الأخلاق لم يهذب نفسه أولا و لم يزكها بالمجاهدات و لم يرضها في عبادة ربه ، فيبقى خبيث الجوهر، فإذا خاض في العلم و إن كان علما حقيقيا صادف من قلبه منزلا خبيثا، فلم يطب ثمره ولم يظهر في الخبر اثره ، فإن العلم مثله مثل الغيث ينزل من السماء عذبا صافيا ، فإذا شربته الأشجار و النباتات ازداد المر مرارة و الحلو حلاوة ، كذلك العلم إذا صادف القلوب ازداد القلب المظلم الخبيث ظلمة و خباثة.

والطيب الصافي طيبا و صفاء و إذا علم ذلك ، يعرف أنه لا ينبغي العجب بالعلم ، و يجب أيضا أن يعلم أنه إذا أعجب بنفسه صار ممقوتا عند اللَّه مبغوضا لديه ، لما تقدم من الأخبار و قد أحب اللَّه منه الذلة و الحقارة عند نفسه.

وقال بواسطة سفرائه : «إن لك عندي قدرا ما لم تر لنفسك قدرا ، فإن رأيت لنفسك قدرا فلا قدر لك‏ عندي».

و قال : «صغروا أنفسكم ليعظم عندي محلكم».

فلا بد أن يكلف نفسه ما يحب مولاه ، و أن يعلم أن حجة اللَّه على أهل العلم أوكد ، و أنه يتحمل من الجاهل ما لا يتحمل عشره من العالم ، لأن العالم إذا زل زل بزلته كثير من الناس ، و لأن من عصى اللَّه عن علم و معرفة كانت جنايته أفحش إذا لم يقض حق نعمة اللَّه عليه في العلم ، و لذلك‏ قال رسول اللَّه ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: « يؤتى بالعالم يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه ، فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى ، فيطيف به أهل النار، فيقولون : ما لك؟ , فيقول : كنت آمر بالخير و لا آتيه و أنهى عن الشر و آتيه».

وقد مثل اللَّه تعالى علماء (اليهود) بالحمار ، و بلعلم بن باعوراء بالكلب‏ ، لعدم عملهم بما علموه.

وقال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله و سلم) : «يكون قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يقولون قد قرأنا القرآن فمن أقرأ منا و من أعلم منا» ثم التفت إلى أصحابه فقال : «أولئك منكم أيها الأمة ، أولئك هم وقود النار».

و قال ( صلى اللَّه عليه و آله و سلم ) -: «إن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه و إن أشد أهل النار ندامة و حسرة رجل دعا عبدا إلى اللَّه فاستجاب له و قبل منه ، فأطاع اللَّه فأدخله اللَّه الجنة ، وأدخل الداعي النار بتركه علمه و اتباعه الهوى و طول الأمل» , وقال روح اللَّه (عليه السلام) : «ويل لعلماء السوء  كيف‏ تتلظى عليهم النار».

وقال الصادق (عليه السلام) : يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد».

ولا ريب في أن كل عالم يأمر الناس بالتواضع و ذل النفس و انكسارها ، و ينهاهم عن العجب و الكبر، و هو معجب متكبر، يكون من علماء السوء ، و ممن لم يعمل بعلمه ، فيكون داخلا تحت هذه الأخبار.

وأي عالم يتصور في أمثال هذه الأزمنة أن يجزم بأنه عمل بجميع ما علم و أمر به ، و لم يضع شيئا من أوامر ربه من الجنايات الظاهرة و الذنوب الباطنة ، كالرياء و الحسد و العجب و النفاق و غير ذلك؟ , و كيف يمكنه القطع بأنه امتثل ما أمر به من التكاليف العامة و الخاصة به؟ فخطره أعظم من خطر غيره ، كيف‏ وقد روي : «أن حذيفة صلى بقوم ، فلما سلم قال : لتلتمس إماما غيري أو لتصلن وحدانا ، فإني رأيت في نفسي أنه ليس في القوم أفضل مني».

فإذا كان مثله لا يسلم ، فكيف يسلم الضعفاء من متأخري هذه الأمة ، فما أعز على بسيط الأرض في هذه الأعصار علماء الآخرة الذين أقبلوا على شأنهم ، و استوحشوا من أوثق إخوانهم ، و شغلهم عظيم الأمر عن الالتفات إلى الدنيا و زهرتها ، و أزعجهم خوف الرحمن عن مضاجعهم في حنادس الليالي و ظلمتها ، و لا يشتهون من نعيم الدنيا حارا و لا باردا ، و صارت همومهم هما واحدا ، هيهات! فأنى يسمح آخر الزمان بمثلهم ، فهم أرباب الإقبال و أصحاب الدول ، و قد انقرضوا في القرون الأول ، بل يعز أن يوجد في زماننا هذا عالم لا تكون له استطالة و خيلاء ، و لم يكن متكبرا على الفقراء ، و متواضعا للأغنياء.

فينبغي لكل‏ عالم أن يتفكر في أحواله و أعماله و ما أريد منه ، و في عظم خطره حتى تنكسر نفسه ، و يظهر خوفه و حزنه و يبطل كبره و عجبه .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.