المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الضرب
6-10-2016
Slime Molds
11-2-2020
بين المعتمد وابن مرزقان
22-1-2023
الترتيب المنطقي للتخطيط الإعلامي
15-6-2019
Photoautolithotrophs
6-8-2019
النظرية الكلاسيكية- نظرية الميزة (التكاليف) النسبية لديفيد ريكاردو
15/12/2022


ما رواه الصحابي جابر الانصاري من فضائل امير المؤمنين  
  
1716   04:57 مساءً   التاريخ: 24-12-2019
المؤلف : مؤسسة الغدير
الكتاب أو المصدر : موسوعة سيرة الإمام علي (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ص القسم الثاني، فصل14
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / الامام علي (عليه السلام) /

ما رواه الصحابي سلمان الفارسي من فضائل امير المؤمنين

*– عن سلمان الفارسي ، قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله في مسجده إذ جاء أعرابي فسأله عن مسائل في الحج وغيره ، فلما أجابه قال له : يا رسول الله إن حجيج قومي ممن شهد ذلك معك أخبرنا أنك قمت بعلي بن أبي طالب عليه السلام بعد قفولك من الحج ووقعته بالشجرات من خم فافترضت على المسلمين طاعته ومحبته وأوجبت عليهم جميعا ولايته ، وقد أكثروا علينا من ذلك ، فبين لنا يا رسول الله أذلك فريضة علينا من الارض لما أدنته الرحم والصهر منك ؟ أم من الله افترضه علينا و أوجبه من السماء ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : بل الله افترضه وأوجبه من السماء وافترض ولايته على أهل السماوات وأهل الارض جميعا ، يا أعرابي إن جبرئيل عليه السلام هبط علي يوم الاحزاب وقال : إن ربك يقرؤك السلام ويقول لك : إني قد افترضت حب علي بن أبي طالب ومودته على أهل السماوات وأهل الارض فلم أعذر في محبته أحدا فمر امتك بحبه فمن أحبه فبحبي وحبك أحبه ، ومن أبغضه فبغضي وبغضك أبغضه أما إنه ما أنزل الله تعالى كتابا ولا خلق خلقا إلا وجعل له سيدا ، فالقرآن سيد الكتب المنزلة ، وشهر رمضان سيد الشهور ، وليلة القدر سيدة الليالي ، والفردوس سيد الجنان ، وبيت الله الحرام سيد البقاع ، وجبرئيل عليه السلام سيد الملائكة ، وأنا سيد الانبياء ، وعلي سيد الاوصياء ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ولكل امرئ من عمله سيد ، وحبي وحب علي بن أبي طالب سيد الاعمال ، وما تقرب به المتقربون من طاعة ربهم . يا أعرابي إذا كان يوم القيامة نصب لابراهيم منبر عن يمين العرش ، ونصب لي منبر عن شمال العرش ، ثم يدعى بكرسي عال يزهر نورا فينصب بين المنبرين فيكون إبراهيم على منبره وأنا على منبري ، ويكون أخي علي على ذلك الكرسي فما رأيت أحسن منه حبيبا بين خليلين ، يا أعرابي ما هبط علي جبرئيل عليه السلام إلا وسألني عن علي ، ولا عرج إلا وقال : اقرأ على علي مني السلام  .([1])

*- عن ابي ذر الغفاري قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم في منزل ام سلمة ورسول الله صلى الله عليه وآله يحدثني وأنا أسمع ، إذ دخل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فأشرق وجهه نورا فرحا بأخيه وابن عمه ، ثم ضمه إليه وقبل بين عينيه ، ثم التفت إلي فقال : يا أباذر أتعرف هذا الداخل علينا حق معرفته ؟ قال أبو ذر : فقلت : يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك وزوج فاطمة البتول وأبو الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أباذر هذا الامام الازهر ، ورمح الله الاطول ، وباب الله الاكبر ، فمن أراد الله فليدخل الباب يا أباذر هذا القائم بقسط الله ، والذاب عن حريم الله ، والناصر لدين الله ، وحجة الله على خلقه ، إن الله تعالى لم يزل يحتج به على خلقه في الامم كل امة يبعث فيها نبيا ، يا أباذر إن الله تعالى جعل على كل ركن من أركان عرشه سبعين ألف ملك ليس لهم تسبيح ولا عبادة إلا الدعاء لعلي وشيعته والدعاء على أعدائه ، يا أباذر لولا علي ما بان الحق من الباطل ، ولا مؤمن من الكافر ، ولا عبدالله ، لانه ضرب رؤوس المشركين حتى أسلموا وعبدوا الله ، ولو لا ذلك لم يكن ثواب ولا عقاب ولا يستره من الله ستر ، ولا يحجبه من الله حجاب ، وهو الحجاب والستر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) يا أباذر إن الله تبارك و تعالى تفرد بملكه ووحدانيته ، فعرف عباده المخلصين لنفسه ، وأباح لهم الجنة ، فمن أراد أن يهديه عرفه ولايته ، ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفته ، يا أباذر هذا راية الهدى ، وكلمة التقوى ، والعروة الوثقى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمها الله المتقين ، فمن أحبه كان مؤمنا ، ومن أبغضه كان كافرا ، ومن ترك ولايته كان ضالا مضلا ، ومن جحد ولايته كان مشركا ، يا أباذر يؤتى بجاحد ولاية علي يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم ، فيكبكب في ظلمات القيامة ينادي يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وفي عنقه طوق من النار ، لذلك الطوق ثلاثمائة شعبة ، على كل شعبة منها شيطان يتفل في وجهه ويكلح من جوف قبره إلى النار . قال أبوذر : فقلت : فداك أبي و امي يا رسول الله ملات قلبي فرحا وسرورا فزدني ، فقال نعم إنه لما عرج بي إلى السماء الدنيا أذن ملك من الملائكة وأقام الصلاة ، فأخذ بيدي جبرئيل عليه السلام فقدمني ، فقال لي : يا محمد صل بالملائكة فقد طال شوقهم إليك ، فصليت بسبعين صفا من الملائكة الصف ما بين المشرق و المغرب لا يعلم عددهم إلا الذي خلقهم ، فلما قضيت الصلاة أقبل إلي شر ذمة من الملائكة يسلمون علي ويقولون : لنا إليك حاجة ، فظننت أنهم يسألوني الشفاعة لان الله عزوجل فضلني بالحوض والشفاعة على جميع الانبياء ، فقلت : ما حاجتكم ملائكة ربي ؟ قالوا : إذا رجعت إلى الارض فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بأنا قد طال شوقنا إليه ، فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ فقالوا : يا رسول الله لم لا نعرفكم وأنتم أول خلق خلقه الله ، خلقكم الله أشباح نور في نور من نور الله وجعل لكم مقاعد في ملكوته بتسبيح وتقديس وتكبير له ، ثم خلق الملائكة مما أراد من أنوار شتى ، وكنا نمر بكم وأنتم تسبحون الله وتقدسون وتكبرون و تحمدون وتهللون ، فنسبح ونقدس ونحمد ونهلل ونكبر بتسبيحكم وتقديسكم وتحميدكم وتهليكم وتكبيركم ، فما نزل من الله تعالى فإليكم ، وما صعد إلى الله تعالى فمن عندكم ، فلم لا نعرفكم ؟ . ثم عرج بي إلى السماء الثانيه ، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : ملائكة ربي ! هل تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم لا نعرفكم وأنتم صفوة الله من خلقه ، وخزان علمه ، والعروة الوثقى ، والحجة العظمى ، وأنتم الجنب والجانب وأنتم الكراسي وأصول العلم ؟ فاقرأ عليا منا السلام . ثم عرج بي إلى السماء الثالثة فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم ، فقلت :  ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم لا نعرفكم وأنتم باب المقام ، وحجة الخصام ، وعلي دابة الارض ، وفاصل القضاء ، وصاحب العصا ، قسيم النار غدا وسفينة النجاة من ركبها نجا ومن تخلف عنها في النار تردى يوم القيامة ، أنتم الدعائم ونجوم الاقطار ، فلم لا نعرفكم ؟ فاقرأ عليا منا السلام .

ثم عرج بي إلى السماء الرابعة، فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم، فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا؟ فقالوا: ولم لا نعرفكم وأنتم شجرة النبوة، و بيت الرحمة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وعليكم ينزل جبرئيل بالوحي من السماء ، فاقرأ عليا منا السلام . ثم عرج بي إلى السماء الخامسة، فقالت لي الملائكة مثل مقالة أصحابهم فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم لا نعرفكم ونحن نمر عليكم بالغداة والعشي بالعرش ، وعليه مكتوب : ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وأيده بعلي بن أبي طالب ) فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله تعالى ، فاقرأ عليا منا السلام ثم عرج بي إلى السماء السادسة ، فقالت الملائكة مثل مقالة أصحابهم ، فقلت : ملائكة ربي ! تعرفوننا حق معرفتنا ؟ قالوا : ولم نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة وليس فيها ورقة إلا وعليها حرف مكتوب بالنور : ( لا إله إلا الله و محمد رسول الله وعلي بن أبي طالب عروة الله الوثقى وحبل الله المتين وعينه على الخلائق أجمعين ) فاقرأ عليا منا السلام . ثم عرج بي إلى السماء السابعة ، فسمعت الملائكة يقولون : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، فقلت : بماذا وعدكم ؟ قالوا : يا رسول الله لما خلقكم أشباح نور في نور من نور الله تعالى عرضت علينا ولايتكم فقبلناها ، وشكونا محبتكم إلى الله تعالى ، فأما أنت فوعدنا بأن يريناك معنا في السماء وقد فعل ، وأما علي فشكونا محبته إلى الله تعالى ، فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدرر والجوهر ، عليه قبة من لؤلؤة بيضاء ، يرى باطنها من ظاهرها و ظاهرها من باطنها ، بلا دعامة من تحتها ولا علاقة من فوقها ، قال لها صاحب العرش : قومي بقدرتي فقامت ، فكلما اشتقنا إلى رؤية علي نظرنا إلى ذلك الملك في السماء فاقرأ عليا منا السلام .([2])

*-  قال سليم بن قيس : حدثني سلمان والمقداد وحدثنيه بعد ذلك أبو ذر ثم سمعته من علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا : إن رجلا فاخر علي بن أبي طالب عليه السلام ، فقال رسول الله لما سمع به لعلي عليه السلام : فاخر العرب ، فأنت فيهم أكرمهم ابن عم ، وأكرمهم صهرا ، وأكرمهم نفسا ، وأكرمهم زوجة ، وأكرمهم أخا ، وأكرمهم عما ، وأكرمهم ولدا ، وأعظمهم حلما ، وأكثرهم علما ، وأقدمهم سلما ، وأعظمهم عناء بنفسك ومالك ، وأنت أقرأهم لكتاب الله ، وأعلمهم بسنتي ، وأشجعهم لقاء ، وأجودهم كفا ، وأزهدهم في الدنيا ، وأشدهم اجتهادا ، وأحسنهم خلقا ، وأصدقهم لسانا ، وأحبهم إلى الله وإلي ، وستبقى بعدي ثلاثين سنة تعبدالله وتصبر على ظلم قريش لك ، ثم تجاهدهم في سبيل الله إذا وجدت أعوانا ، فتقاتل  على تأويل القرآن كما قاتلت معي على تنزيله ، ثم تقتل شهيدا تخضب لحيتك من دم رأسك ، قاتلك يعدل عاقر الناقة في البغض إلى الله والبعد منه ([3])

*-  عن سلمان رضي الله عنه أنه سمع نبي الله صلى الله عليه وآله يقول : إن أخي ووزيري وخير من اخلفه بعدي علي بن أبي طالب . ([4])

*- عن سلمان قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه ، فجلست بين يديه وسألته عما يجد ، وقمت لاخرج فقال لي : اجلس يا سلمان فسيشهد الله عزوجل أمرا إنه لمن خير الامور ، فجلست فبينا أنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته ورجال من أصحابه ، ودخلت فاطمة ابنته فيمن دخل ، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها ، فأبصر ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : ما يبكيك يا بنية أقر الله عينك و لا أبكاها ؟ قالت : وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف ، قال لها : يا فاطمة توكلي على الله ، واصبري كما صبر آباؤك من الانبياء وامهاتك من أزواجهم ، ألا ابشرك يا فاطمة ؟ قالت : بلى يا نبي الله أو قالت : يا أبة قال : أما علمت أن الله تبارك وتعالى اختار أباك فجعله نبينا وبعثه إلى كافة الخلق رسولا ، ثم اختار عليا فأمرني فزوجتك إياه ، واتخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا ؟ يا فاطمة إن عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا ، وأقدمهم سلما ، وأعلمهم علما ، و أحلمهم حلما ، وأثبتهم في الميزان قدرا ، فاستبشرت فاطمة عليهما السلام . فأقبل عليها رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : هل سررتك يا فاطمة ؟ قالت : نعم يا أبه ، قال : أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخير وفواضله ؟ قالت : بلى يا نبي الله قال : إن عليا أول من آمن بالله عزوجل ورسوله من هذه الامة ، هو وخديجة امك ، وأول من وازرني على ما جئت به ، يا فاطمة إن عليا أخي وصفيي وأبو ولدي إن عليا اعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبله ولا يعطاها أحد بعده ، فأحسني  عزاك واعلمي أن أباك لاحق بالله عزوجل ، قالت : يا أبه قد سررتني وأحزنتني قال : كذلك يا بنية امور الدنيا يشوب سرورها حزنها ، وصفوها كدرها . أفلا أزيدك يا بنية ؟ قالت : بلى يا رسول الله ، قال : إن الله تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين ، فجعلني وعليا في خيرهما قسما ، وذلك قوله تعالى : ( وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ) ثم جعل القسمين قبائل فجعلنا في خيرها قبيلة ، وذلك قوله عزوجل : ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقيكم ) ثم جعل القبائل بيوتا فجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه : ( إنما يريد الله ليذهب  عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) ثم إن الله تعالى اختارني من أهل بيتي واختار عليا والحسن والحسين واختارك ، فأنا سيد ولد آدم ، وعلي سيد العرب ، وأنت سيده النساء ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن ذريتك المهدي ، يملا الله عزوجل به الارض عدلا كما ملئت عن قبله جورا .([5])

*- عن أبي صالح قال : لما حضرت عبدالله ابن عباس الوفاة قال : اللهم إني أتقرب إليك بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام ، و روى أيضا : بإسناده من عدة طرق منها عن عبدالله بن بريدة عن أبيه أن أبابكر وعمر خطبا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة عليها السلام فقال : إنها صغيرة ، فخطبها علي عليه السلام فزوجها منه . وروى ابن المغازلي من عدة طرق بأسانيدها أن النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام : لولاك ما عرف المؤمنون من بعدي . وروى أيضا من عدة طرق أن النبي صلى الله عليه وآله قال : علي سيد العرب .([6])

*- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي عليه السلام فذكره سلمان لعلي عليه السلام فقال : و الله يا سلمان لقد خبرني بما أخبرك به ، ثم قال : يا علي إنك مبتلى والناس مبتلون بك ، والله إنك حجة الله على أهل السماء وأهل الارض ، وما خلق الله من خلق إلا وقد احتج عليه باسمك فيما اخذت إليهم من الكتب ثم قال : والله ما يؤمن المؤمنون إلا بك ، ولا يضل الكافرون إلا بك ، ومن أكرم على الله منك ؟ ثم قال : يا علي إنك لسان الله الذي ينطق منه ، وإنك لبأس الله الذي ينتقم به ، وإنك لسوط عذاب الله الذي ينتصربه ، وإنك لبطشة الله التي قال الله : ( ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ) فمن أكرم على الله منك ؟ وإنك والله لقد خلقك الله بقدرته وأخرجك من المؤمنين من خلقه ، ولقد أثبت مودتك في صدور المؤمنين ، والله يا علي إن في السماء لملائكة ما يحصيهم إلا الله ينتظرون إليك ويذكرون فضلك ويتفاخرون أهل السماء بمعرفتك ، ويتوسلون إلى الله بمعرفتك وانتظار أمرك ، يا علي ما سبقك أحد من الاولين ، ولا يدركك أحد من الآخرين .([7])

*- عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله في كلام ذكره في علي عليه السلام فذكر سلمان لعلي عليه السلام فقال : والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ، ثم قال : يا علي والله لقد سمعت صوتا من عند الرحمن لم يسمع يا علي مثله قط مما يذكرون من فضلك ، حتى لقد رأيت السماوات تمور بأهلها ، حتى أن الملائكة ليتطلبون إلي من مخافة ما تجري به السماوات من المور وهو قول الله عزوجل ( إن الله يمسك السموات والارض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا ) فما زالت إلا يومئذ تعظيما لامرك حتى سمعت الملائكة صوتا من عند الرحمن : ( اسكنوا عبادي إن عبدا من عبيدي ألقيت عليه محبتي وأكرمته بطاعتي واصطفيته بكرامتي ) فقالت الملائكة : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) فمن أكرم على الله منك ؟ والله إن محمدا وجميع أهل بيته لمشرفون متبشرون يباهون أهل السماوات بفضلك ، يقول محمد صلى الله عليه وآله : الحمد لله الذي أنجزني وعده في أخي وصفيي وخالصتي من خلق الله والله ما قمت قدام ربي قط إلا بشرني بهذا الذي رأيت ، وإن محمدا لفي الوسيلة على منبر من نور يقول : الحمد لله الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ، والله يا علي إن شيعتك ليؤذن لهم عليكم في الدخول في كل جمعة ، وإنهم لينظرون إليكم من منازلهم يوم الجمعة كما ينظر أهل الدنيا إلى النجم في السماء ، وإنكم لفي أعلى عليين في غرفة ليس فوقها درجة أحد من خلقه ، والله ما يلقيها أحد غيركم . ثم قال : يا أمير المؤمنين والله لانك زر الارض الذي تسكن إليه ، والله لا تزال الارض ثابتة ما كنت عليها . فإذا لم يكن لله في خلقه حاجة رفعني الله إليه والله لو فقدتموني لمارت بأهلها مورة لايردهم إليها أبدا ، الله الله أيها الناس إياكم والنظر في أمر الله ، والسلام على المؤمنين .([8])

*- عن عيسى بن عبدالله العلوي ، عن أبيه عن جده ، عن علي عليه السلام قال : حدثني سلمان الخير رضي الله عنه قال : يا أبا الحسن قلما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إلا قال : يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة .([9])

*- عن زر بن حبيش قال: مر علي بن أبي طالب عليه السلام على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمان في ملا، فقال سلمان رحمه الله : ألا تقومون تأخذون بحجزته تسألونه ؟ فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لا يخبركم بسر نبيكم أحد غيره ، وإنه لعالم الارض وزرها وإليه تسكن ، ولو قد فقدتموه لفقدتم العلم وأنكرتم الناس .([10])

*– عن  سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله إذ دخل علينا أعرابي فوقف علينا وسلم فرددنا عليه السلام فقال : أيكم البدر التمام ومصباح الظلام محمد رسول الله الملك العلام ؟ أهو هذا صبيح الوجه ؟ قلنا : نعم ، قال النبي صلى الله عليه وآله : يا أخا العرب اجلس ، فقال : يا محمد آمنت بك قبل أن أراك وصدقت بك قبل أن ألقاك غير أنه بلغني عنك أمر ، قال : وأي شئ بلغكم عني ، قال : دعوتنا إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فأجبناك ثم دعوتنا إلى الصلاة والزكاة والصوم والحج فأجبناك ، ثم لم ترض عنا حتى دعوتنا إلى موالاة ابن عمك علي بن أبي طالب ومحبته ، ءأنت فرضته أم الله فرضه من السماء ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله : بل الله فرضه على أهل السماوات والارض ، فلما سمع الاعرابي قال : سمعا لله وطاعة لما أمرتنا به يا رسول الله ، فإنه الحق من عند ربنا . قال النبي صلى الله عليه وآله : يا أخا العرب اعطيت في علي خمس خصال الواحدة منهن خير من الدنيا وما فيها ، ألا انبئك بها يا أخا العرب ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : كنت جالسا يوم بدر وقد انقضت عنا الغزاة ، فهبل جبرئيل عليه السلام وقال : الله عزوجل يقرؤك السلام ويقول لك : يا محمد آليت على نفسي وأقسمت علي أني لا الهم حب علي بن أبي طالب إلا من أحببته ، فمن أحببته أنا ألهمته حب علي ومن أبغضته ألهمته بغض علي . يا أخا العرب ألا انبئك بالثانية ، قال : بلى يا رسول الله ، قال : كنت جالسا بعد ما فرغت من جهاز عمي حمزة إذ هبط علي جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد الله يقرؤك السلام ويقول لك : قد فرضت الصلاة ووضعتها عن المعتل والمجنون والصبي ، و فرضت الصوم ووضعته عن المسافر ، وفرضت الحج ووضعته عن المعتل . وفرضت الزكاة ووضعتها عن المعدم ، وفرضت حب علي بن أبي طالب ففرضت محبته على أهل السماوات والارض فلم اعط أحدا رخصته . يا أعرابي ألا انبئك بالثالثة ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : ما خلق الله شيئا إلا جعل له سيدا ، فالنسر سيد الطيور ، والثور سيد البهائم ، والاسد سيد الوحوش والجمعة سيد الايام ، ورمضان سيد الشهور ، وإسرافيل سيد الملائكة ، وآدم سيد البشر ، وأنا سيد الانبياء ، وعلي سيد الاوصياء . يا أخا العرب ألا انبئك عن الرابعة ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : حب علي ابن أبي طالب شجرة أصلها في الجنة وأغصانها في الدنيا ، فمن تعلق عن أمتي  بغصن من أغصانها أوقعته في الجنة ، وبغض علي بن أبي طالب شجرة أصلها في النار و أغصانها في الدنيا ، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخلته النار يا أعرابي ألا انبئك بالخامسة ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : إذا كان يوم القيامة ينصب لي منبر عن يمين العرش ، ثم ينصب لابراهيم عليه السلام منبر محاذي منبري عن يمين العرش ، ثم يؤتى بكرسي عال مشرف زاهر يعرف بكرسي الكرامة ، فينصب لعلي بين منبري ومنبر إبراهيم عليه السلام فما رأت عيناي أحسن من حبيب بين خليلين ، يا أعرابي حب علي بن أبي طالب حق فأحبه ، فإن الله تعالى يحب من يحبه وهو معي يوم القيامة ، وأنا وإياه في قسم واحد ، فعند ذلك قال : سمعا و طاعة الله ولرسوله ولابن عمك علي بن أبي طالب عليه السلام . ([11])

 __________________

([1]) بحار الانوار 40/ 55

([2]) تاويل الايات ص 831

([3]) الاحتجاج 1/ 363

([4]) امالي الصدوق ص 446

([5]) امالي الطوسي ص 606

([6]) مناقب ابن المغازلي ص 70

([7]) تفسير فرات ص 455

([8]) تفسير فرات ص 350

([9]) امالي الصدوق ص 579

([10]) امالي المفيد ص 138

([11]) الروضة ص 143




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).