المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الانسجام في الحياة الزوجية  
  
3715   04:02 مساءً   التاريخ: 16-12-2019
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : .......
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

يحقق الزواج ـ إذا ما بني على أسس صحيحة أهدافاً متعددة منها: أنه تنفيذ السنّة الإلهية، والشعور بالاستقرار أو السكن على حد تعبير القرآن، وتحقيق حالة من التكامل البدني والروحي، والوصول إلى نبع السعادة.

وتحقيق مثل هذه الأهداف لا يتم عن طريق الثروة أو استخدام القوة والعنف، وإنما من خلال التفاهم والمحبة وحسن النوايا.

إن تشكيل الأسرة يعني بناء مجتمع صغير، وبالتالي ينبغي الأخذ بنظر الاعتبار (الصالح العام) لهذا المجتمع؛ ومن الخطأ الفادح التصور بأن الزواج هو مجرد إشباع للغريزة الجنسية.

وما أكثر أولئك الذين يمكنهم تحقيق سعادتهم، غير أنهم يجهلون الوسائل اللازمة لذلك، وما أكثر الذين يعيشون حالة من السعادة ولكنهم في غفلة عنها.

إن الزواج لا يعني إلغاء الفوارق والاختلافات في المشارب بين الرجل والمرأة، بل يتطلب منهما السعي لخلق أرضية مشتركة بينهما يمكنهما من خلالها بناء أسرة سعيدة وعش هادئ يغمر أطفالهما بالدفء والحنان.

خطوات نحو الانسجام:

انسجام الفكر والرؤية المشتركة للحياة هما الأرضية الصلبة التي يمكن أن ينهض فوقها البناء العائلي، وهما المناخ الصحي الذي يمكن للأسرة أن تتنفس فيه وتعيش. وهذه المسألة لا تولد أو تنشأ اعتباطاً بل إن هناك خطوات لازمة ينبغي اتباعها لتحقيق حالة الانسجام بين الزوجين يمكن الإشارة إلى بعضها:

1 ـ السعي لاكتشاف الآخر:

لا شك أن اختلاف البيئة والظروف التي نشأ فيها الزوجان له أثره الكبير في خلق أذواق مختلفة وسلوك ومواقف متفاوتة، ولذا فإن على الزوجين تفهم هذه الحالة والسعي إلى معرفة وإدراك الطرف الآخر الذي يشاركه حياته ومن ثم التقدم خطوة إلا الأمام من خلال تقديم التنازلات للوصول إلى حالة من التفاهم المشترك.

2 ـ العاطفة:

الرجل والمرأة شريكا حياة ورفيقا سفر طويل، يتقاسمان السرّاء والضراء، يحزنان معاً ويفرحان معاً، ويتطلعان إلى أفق واحد، ومن خلال هذا التعايش يولد الحب وتتفجر ينابيع العاطفة. وكما ذكرنا آنفاً أن كل شيء لا ينشأ عبثاً، بل ينبغي السعي إلى تثبيت وتعزيز أواصر المحبة. الرجل يحتاج حب المرأة، والمرأة تحتاج إلى عطف الرجل وحنانه.

ولقد أثبتت التجارب أن الأسر السعيدة تلك التي يسودها الحب والحنان والعطف؛ ذلك أن العاطفة نهر متدفق بالحياة يغسل كل الهموم ويجرف في طريقه جميع الشوائب.

3 ـ الاحترام المتبادل:

الحياة الزوجية حياة طبيعية بعيدة عن حالة المراسم والتقاليد. إنها حياة صميمية يتصرف فيها الزوجان على البداهة. ومع كل هذا فإن الاحترام مطلوب من الزوجين تجاه بعضهما البعض؛ ذلك أنه يحفظ كرامة الزوجين ويرفع من شأنهما.

وفي هذا المضمار على الزوجين البحث عن النقاط الإيجابية في بعضهما، لتكون ركيزة للاحترام المتبادل بينهما.

4 ـ قيمة العمل:

من وجهة نظر إسلامية يعتبر العمل محترماً مهما كان نوعه، فالعمل شرف الإنسان، بل إنه يرتفع إلى مستوى الجهاد إذا حاز مرضاة الله سبحانه.

والمهم في العمل ليس نوعه ومستواه بل أداؤه كواجب إنساني وإلهي. المرأة في بيتها تدير شؤونه في سبيل مرضاة الله، والرجل يكون خارج المنزل من أجل توفير عيش كريم لأسرته، هو الآخر، في سبيل مرضاة الله.

المرأة تحوّل ـ من خلال عملها الدؤوب ـ المنزل إلى جنّة وارفة الظلال يجد فيها الرجل مكاناً لاستراحته من عناء يوم حافل بالعمل من أجل توفير لقمة العيش له ولزوجته وأبنائه؛ ومن هنا نجد تكاملاً في العمل يدفع الطرفين إلى احترام بعضهما البعض وتقدير كل منهما لجهود الآخر.

5 ـ السعي لاسترضاء الآخر:

في الحياة الأسرية، بل وفي الحياة الاجتماعية بشكل أوسع وأعم، إذا ما سعى المرء إلى ترجيح الآخرين وتقديمهم على نفسه، لما واجهته أية مشكلة في الطريق. لذا نوصي الزوجين أن يحاول كل منهما استرضاء الآخر في تقديمه على نفسه وإيثاره على ذاته. وهناك العديد من الأحاديث والروايات التي تؤكد ـ خاصة على المرأة ـ في إرضاء زوجها، من أجل توثيق عرى المحبة بينهما؛ ذلك أن الرجل عندما يرى امرأته تتفانى في إرضائه، فإنه لا بد وأن يفعل ما يدخل السرور والرضا في قلبها كمحاولة في عرفان الجميل في أقل الاحتمالات.

6 ـ السعي لحل المشاكل المشتركة:

الزواج يعني نوعاً من الشراكة.. الشراكة في كل شيء.. شراكة تقوم على الاشتراك في الأهداف.. الاشتراك في المواقف، والتعاون والتضامن في حل المشاكل التي تعترض أحدهما باعتبارها هّماً مشتركاً يستلزم موقفاً مشتركاً وموحداً يحاول الرجل أن يجهد نفسه في العمل من أجل توفير الغذاء والكساء لزوجته، وتحاول الزوجة ـ ومن خلال التدبير والتوفير ـ تسيير شؤون منزلها وفق ما هو موجود من ميزانية، وبذلك تكون قد تضامنت مع زوجها في حل المشكلة.

7 ـ من علامات الانسجام والحب بين الزوجين ورغبتهم الأكيدة في استمرار حياتهما المشتركة، هو قناعتهما المتبادلة بما وفرته لهما الحياة من وسائل العيش.

إن استمرار حالة الدلال في أيام الطفولة إلى مرحلة ما بعد الزواج هو من أخطر العوامل التي يمكن أن تفجر حالة النزاع بين الزوجين، إضافة إلى تناقضهما مع حالة النضج التي تستلزم نظرة واقعية إلى الحياة. وأن تلك الأشياء التافهة لا يمكنها أن تصنع السعادة.. فالسعادة ينبوع يتفجر في أعماق القلب والروح، لا في تلك المظاهر الفارغة التي ترهق الزوجين وتزيد في اتساع الهوة بينهما.

8 ـ التسامح:

من غير المنطقي أن نتوقع سلوكاً مثالياً من أزواجنا؛ ذلك أن الإنسان بطبعه يخطئ ويصيب، وقد ينسى فيكرر خطأه، وقد يرتكب الخطأ عن جهل ويكرره دون أن يدرك ذلك. وإذا أردنا أن نعاقب أو نحاسب أو ننتقم من كل خطأ يصدر فإننا سوف نأتي على البناء من القواعد فيّنهد السقف.

إن الوقوع في الخطأ أمر طبيعي يستلزم التسديد والتوجيه والهداية لا القمع والتقريع، خاصّة إذا لم يتخذ الأمر شكلاً مخالفاً لتعاليم الدين.

إن المرء لا يعدم الأساليب المناسبة في تصحيح الأخطاء والانحرافات، وأفضل الطرق في هذا المضمار هو النصح الهادئ وإشعار الطرف المقابل بأن ذلك يصبّ في مصلحته ومصلحة الأسرة بشكل عام.

إن أسلوب العنف والإهانة يولّد آثاراً معاكسة لما هو مطلوب، وقد يدفع بالطرف المقابل إلى العناد والاصرار مما يترك نتائج سلبية على تربية الطفل.

9 ـ الصراحة:

إن الصراحة والصدق والشجاعة هي مفاتيح السعادة في الحياة الزوجية التي لا يمكن تجنب الأخطاء خلالها. فإذا صدر عنك خطأ ما، فما عليك إلاّ المبادرة إلى الاعتذار، والاعتراف بشجاعة، والوعد بعدم تكرار ذلك في المستقبل؛ وهذا الموقف لا يعني حطّاً من منزلتك بل إنه يدفع بالطرف المقابل إلى احترامك وحبّك.

10 ـ إخفاء العيوب:

يصور القرآن الكريم العلاقات الزوجية بين الرجل والمرأة تصويراً جميلاً عندما يعبر عن ذلك بقوله تعالى: (هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ).

الزواج اتحاد بين الرجل والمرأة.. اتحاد روحي يذوب خلاله ضمير الأنا في كيان الأسرة، فتصبح جميع الأشياء مشتركة: الهموم، الأماني، الأحلام، حتى العيوب هي الأخرى تصبح أسراراً مشتركة، يعملان على إصلاحها وتصحيحها في سعي حثيث نحو التكامل.

11 ـ التضامن:

من أجمل صور الحياة الزوجية ذلك التضامن الذي نراه بين الرجل والمرأة في مواجهة الشدائد بروح عالية من الصبر والمقاومة.

عندما تقف المرأة إلى جوار زوجها فإنه يشعر بالقوة والثقة تملأن نفسه، وعندما ترى المرأة زوجها بقربها فإنها تشعر بالأمن والطمأنينة تغمران روحها. وهذا الجانب في الواقع يمثل جوهر الزواج والتكامل الروحي.

12 ـ الإنصاف:

وأخيراً، فإن إنصاف الطرف المقابل، حتى في أحلك الظروف عصبيةً، يساعد على إرساء قاعدة للانسجام، فقد يمتلك أحد الزوجين القدرة على إلحاق أكبر الأضرار بصاحبه، إلا أن الإنصاف يمنعه عن ذلك؛ وهذا ما يعزز روح التفاهم بينهما.

وقد يتوقع أحد الزوجين بأن له الحق في مسألة معيّنة، ولكنه وبعد أن يتمعن جيداً لا يرى له مثل ذلك الحق، وعندها يتراجع بدافع الإنصاف، مما يقضي على روح النزاع والخلاف، ويسود جو من التفاهم والانسجام.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.